أكد الكرواتي إيجور تودور، المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي، أنه لا يرى فارقًا كبيرًا بين فريقه وغريمه ميلان، مشيرًا إلى رضاه عن أداء لاعبيه رغم غياب الانتصارات في المباريات الأخيرة. ويستضيف يوفنتوس نظيره ميلان، الأحد، على ملعب أليانز ستاديوم، ضمن منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم، في مواجهة يسعى من خلالها الفريق للعودة إلى طريق الفوز بعد أربعة تعادلات متتالية. وقال تودور في المؤتمر الصحفي الذي عقده السبت: "لا أعرف طبيعة المباراة، فميلان فريق من الطراز الرفيع، يملك مدربًا رائعًا ولاعبين مميزين، وهو في حالة فنية ممتازة. لكننا نلعب على أرضنا، وعلينا أن نقدم مباراة كبيرة". وأضاف المدرب الكرواتي: "ما ينقصنا هو الفوز، هذا واضح. عندما أقوم بالتحليل، أنظر إلى الأداء العام. أمام أتالانتا وفياريال قدمنا أداءين قويين، وكنا أفضل من خصمينا في كثير من فترات اللعب اللاعبون بذلوا أقصى ما لديهم، لكننا افتقدنا فقط الحسم في اللحظات الأخيرة". وتابع تودور موضحًا فلسفته التدريبية: "منذ اليوم الأول وأنا أطالب بالتوازن. نحاول دائمًا تقديم الأفضل هجوميًا ودفاعيًا، ونختار اللاعبين الأنسب ونقوم بالتبديلات المناسبة أثناء المباراة ما يهمني هو أن أرى الفريق يؤدي ما طُلب منه. أحيانًا لا يستمر ذلك طوال المباراة، لكننا نعمل على تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء". وفي حديثه عن المواجهة المرتقبة أمام ميلان، قال: "لا أرى فروقًا كبيرة بيننا وبين ميلان. الملعب هو من سيُظهر من هو الأقوى. لديهم أفضلية طفيفة لأنهم لعبوا يوم الأحد أو الاثنين الماضي، بينما علينا نحن أن نبذل كل ما لدينا من جهد". واختتم المدرب الكرواتي حديثه مؤكدًا: "ما يهمني هو أن الفريق تحسن في آخر مباراتين. النتائج تعتمد على عوامل كثيرة، لكن الأداء يمنحني الثقة. علينا أن نقدم كل ما لدينا أمام ميلان".

أثار فوز فريق ميلان الإيطالي الأخير على نابولي في ملعب سان سيرو جدلًا واسعًا بين جماهير الكرة الإيطالية، إذ بات الروسونيري يُنظر إليهم كأحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم، خلفًا لحامل اللقب نابولي. ودخل فريق الجنوب الموسم الجديد بصفته بطلًا لإيطاليا، لكنه تعرض بالفعل لهزيمتين مبكرتين أمام مانشستر سيتي في دوري الأبطال وميلان في الكالتشيو، ما أضعف الثقة بقدرته على الحفاظ على لقبه. ورغم إنفاقه أكثر من 150 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية، إلى جانب ضم النجم البلجيكي كيفين دي بروين من مانشستر سيتي مجانًا، إلا أن الفريق لم يظهر بالثبات المنتظر تحت قيادة أنطونيو كونتي. في المقابل، استعاد ميلان بريقه مع عودة ماسيميليانو أليجري إلى مقاعد التدريب، مدعومًا بخبرة الكرواتي لوكا مودريتش في خط الوسط، ليحقق الفريق أربعة انتصارات في أول خمس جولات، ويشارك نابولي وروما صدارة الترتيب برصيد متساوي من النقاط. أليجري اعتبر قبل مواجهة نابولي أن الأخير ما زال المرشح الأبرز للقب، لكنه شدد على رغبة ميلان في تغيير الصورة التي اعتاد فيها الخسارة أمام نابولي في المواسم الماضية. أما كونتي، فرفض وضع فريق بعينه في خانة المرشح، مؤكداً أن ميلان وإنتر ويوفنتوس يملكون تاريخًا وإمكانيات تجعلهم دائمًا ضمن دائرة المنافسة. وفي خضم هذا الجدل، دخل اسم روما بقيادة جاسبيريني على الخط بعدما رشّحه المدرب السابق فابيو كابيلو ليكون الحصان الأسود في سباق السكوديتو. ومع ذلك، يتمتع ميلان بأفضلية واضحة هذا الموسم، إذ لن يشارك في البطولات الأوروبية، وهو ما قد يمنحه استقرارًا بدنيًا وذهنيًا شبيهاً بما ساعد نابولي على حصد اللقب الموسم الماضي برصيد 82 نقطة فقط، متقدمًا على إنتر بنقطة واحدة.

يبدو أن الموسم الجديد من الدوري الإيطالي 2025-2026 لن يعرف الهدوء منذ جولاته الأولى، فالصراع على القمة اشتعل مبكرًا بين كبار الكالتشيو، في مشهد يعكس شراسة المنافسة ورغبة الجميع في انتزاع اللقب. خمس جولات فقط كانت كافية لرسم ملامح سباق ناري بين ميلان ونابولي وروما، بينما يوفنتوس يواصل المطاردة من الخلف منتظرًا أي تعثر يعيد خلط الأوراق. ميلان نجح في اعتلاء الصدارة بعد خمس مباريات برصيد 12 نقطة، جمعها من أربعة انتصارات وهزيمة واحدة، مسجلًا 9 أهداف ومستقبلًا 3 فقط، ليظهر بتوازن هجومي ودفاعي يؤكد جاهزيته للمنافسة. وفي المركز الثاني يقف نابولي بنفس الرصيد (12 نقطة) وبفارق الأهداف، بعدما سجل 10 أهداف واستقبل 5، ليثبت حامل اللقب السابق أنه لا يزال في قلب المعركة. أما روما، فقد واصل بدايته القوية هو الآخر، محققًا 12 نقطة من أربع انتصارات وهزيمة واحدة، لكنه يتراجع إلى المركز الثالث بفارق الأهداف، حيث سجل 5 أهداف فقط، لكنه يمتاز بأقوى خط دفاع حتى الآن بعدما استقبل هدفًا واحدًا فقط، ليظهر بشكل صلب يجعله خصمًا عنيدًا لأي منافس. وفي المركز الرابع يحضر يوفنتوس الذي لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن، مكتفيًا بثلاثة انتصارات وتعادلين رفعا رصيده إلى 11 نقطة. البيانكونيري سجل 9 أهداف واستقبل 5، ويبدو في وضعية جيدة تجعله على مقربة من القمة، معتمدًا على صلابته المعتادة وخبرته الطويلة في حسم السباقات الطويلة. ملامح المنافسة المبكرة توحي بموسم استثنائي قد يشهد تقلبات كثيرة في مراكز الصدارة، خصوصًا مع الفارق الطفيف في النقاط بين الرباعي الكبير. علما بأن إنتر ميلان يأتي في المركز الخامس برصيد 9 نقاط ويمكنه استغلال الفرصة في الجولات المقبلة من أجل الانقضاض على الصدارة.

أثبت النجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش، جناح ميلان الإيطالي، أنه اللاعب الأكثر حسمًا في الدوري الإيطالي منذ انضمامه إلى صفوف الروسونيري في صيف 2023، قادمًا من تشيلسي مقابل 20 مليون يورو. وبحسب إحصاءات نشرتها صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالي، ساهم بوليسيتش في 46 هدفًا بالدوري الإيطالي منذ بداية موسم 2023-2024، بواقع 27 هدفًا و19 تمريرة حاسمة، ليعتلي صدارة اللاعبين الأكثر مساهمة في الأهداف خلال هذه الفترة. ويأتي مهاجم إنتر ميلان الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في المركز الثاني بـ45 مساهمة، يليه ماركوس تورام وماتيو ريتيجي بـ42 مساهمة لكل منهما، ثم البلجيكي روميلو لوكاكو بـ40 مساهمة تهديفية. سجل بوليسيتش 15 هدفًا في جميع المسابقات بموسمه الأول مع ميلان، قبل أن يضيف 17 هدفًا أخرى في الموسم التالي، ليصبح الهداف الأبرز للفريق في موسم 2024-2025. كما بدأ الموسم الحالي بأفضل طريقة في مسيرته، حيث أحرز ستة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين حتى الآن في مختلف البطولات. وفي المباراة الأخيرة ضد نابولي، قاد بوليسيتش فريقه لتحقيق الفوز بنتيجة 2-1، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر، ليُتوج بجائزة أفضل لاعب في اللقاء. ويستعد النجم الأمريكي لخوض اختبار صعب الأحد المقبل، عندما يحل ميلان ضيفًا على يوفنتوس في قمة الجولة المقبلة من الدوري الإيطالي، حيث يتطلع لتسجيل هدفه الأول في شباك "السيدة العجوز".

يتصدر نادي إنتر ميلان قائمة الفرق الأكثر إنفاقًا على رواتب اللاعبين في منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم بالموسم الحالي 205-2026، بإجمالي 139.2 مليون يورو، حيث يستمر النيراتزوري في اتباع الاستراتيجية السوقية التي شملت تجديد عقود لاعبين بارزين مثل لاوتارو مارتينيز، أليساندرو باستوني، هاكان تشالهان أوجلو ونيكولو باريلا، للحفاظ على نجوم الفري.

أعلن نادي إنتر ميلان الإيطالي، مساء الإثنين، تحقيقه أول أرباح مالية منذ 15 عامًا، بعد أن أنهى السنة المالية 2024-2025 بفائض صافٍ قدره 35.4 مليون يورو، مقارنة بخسارة بلغت 35.7 مليون يورو في الفترة السابقة. وكشف النادي في بيان رسمي أن إيراداته الإجمالية بلغت 567 مليون يورو، وهو أعلى رقم في تاريخ أندية الدوري الإيطالي، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز جاء بفضل زيادة العوائد من البطولات المحلية والأوروبية، بالإضافة إلى المشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". كما ساهم التوسع في الأنشطة التجارية وارتفاع عوائد الرعاية في تسجيل هذه الأرقام القياسية. وفي إطار عملية إعادة الهيكلة المالية، أوضح إنتر أنه قام بسداد كامل السندات القائمة، إلى جانب الحصول على قرض طويل الأجل بقيمة 350 مليون يورو بتصنيف ائتماني استثماري، وهو ما خفّض من تكلفة رأس المال. على صعيد آخر، صادقت المجموعة المالكة للنادي على ضخ 100 مليون يورو في مشروعات البنية التحتية، تتضمن تطوير مرافق التدريب، كما أعلن النادي عن توقيع شراكات عالمية جديدة مع شركة للمنتجات الرياضية، وشركة للسيارات الكهربائية. وأكدت إدارة إنتر أن هذه النتائج تمثل دليلًا على الانضباط المالي الذي يتبعه النادي، بما يتيح لفريق المدرب كريستيان كيفو مواصلة تعزيز قوته داخل الملعب، وضمان استقرار مالي طويل الأمد خارجه.

حقق فريق روما الإيطالي فوزًا مهمًا على ضيفه هيلاس فيرونا، بهدفين دون رد، ليرتقي لوصافة جدول ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم. وافتتح "الجيالوروسي" التهديف عن طريق أرتيم دوفبيك بعد مرور ثمانية دقائق من المباراة التي جمعت بينهما الأحد، على ملعب "الأولمبيكو"، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي بالموسم الجاري 2025-2026. قبل أن يعزز ماتياس سولي تقدم الفريق بهدف ثانٍ في الدقيقة 79 من زمن اللقاء. وفي الوقت بدل الضائع، سجل هيلاس فيرونا هدفًا عن طريق جيفت أوربان، لكن الحكم ألغاه. بهذا الفوز، يرتقى نادي العاصمة الإيطالي إلى المركز الثاني في جدول ترتيب النسخة الحالية من الكالتشيو برصيد 12 نقطة، بعد أن حقق أربعة انتصارات مقابل خسارة واحدة. ويأتي "الذئاب" في وصافة نابولي المتصدر الذي يملك نفس الرصيد من النقاط مع مباراة أقل. أما هيلاس فيرونا، فيحتل المركز السادس عشر برصيد ثلاث نقاط فقط، بعد تعادله في ثلاث مباريات وخسارته مباراتين، وسجل الفريق هدفين بينما استقبلت شباكه ثمانية أهداف، ليظل في مناطق الخطر.

تحدث المدافع السويسري السابق ستيفان ليشتستاينر عن الفوارق بين مدربيه السابقين في يوفنتوس، أنطونيو كونتي وماسيميليانو أليجري، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين ميلان ونابولي في الدوري الإيطالي، والتي ستشهد عودة الصراع بين المدربين الكبيرين لأول مرة منذ موسم 2013-2014. ليشتستاينر، الذي دافع عن ألوان يوفنتوس سبعة مواسم متتالية، لعب ثلاث سنوات تحت قيادة كونتي، ثم أربع سنوات أخرى مع أليجري، ونجح خلال تلك الفترة في التتويج بسبعة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي. وفي حديثه لصحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، أكد أن أبرز ما يجمع بين المدربين هو "الهوس بالفوز"، موضحًا: "أنطونيو يُظهر ذلك بوضوح، أما أليجري فيخفيه أكثر، لكن كليهما يعرف تمامًا ما يجب فعله لتحقيق الانتصار. من الناحية التكتيكية، كلاهما مهيأ بشكل رائع، إنهما يدرسان كرة القدم بعمق". أما عن الفوارق بينهما، فقال: "كونتي أشبه بالذي يبني مشروع، يهتم بالتفاصيل الدقيقة ويطلب من لاعبيه تنفيذ ما يريده دون نقاش، فيما يُعد أليجري مديرًا بالمعنى الشامل، يمنح لاعبيه حرية أكبر في المراحل الهجومية، كما يمكن النقاش معه إذا كانت هناك وجهات نظر مختلفة". وأضاف: "قوة كونتي تكمن في التحضير للمباراة، أما قوة أليجري فتتمثل في قراءته لمجريات اللقاء من على مقاعد البدلاء". ليشتستاينر تحدث أيضًا عن الانطباع الشائع بأن كونتي يُخضع لاعبيه لحصص تدريبية قاسية، فقال: "هذا صحيح جزئيًا فقط. في موسمنا الأول مع يوفنتوس لم نكن نشارك في البطولات الأوروبية، وكانت التدريبات مرهقة للغاية، لكننا عملنا بجد أيضًا مع أليجري". وعن الجانب الدفاعي، اعتبر الدولي السويسري السابق أن المدربين يتفقان في فلسفة واحدة، قائلاً: "كلاهما صارم للغاية، لا يريدان استقبال الأهداف، وفرقهم دائمًا ما تتحلى بالصلابة والانضباط".

خسر فريق يوفنتوس الإيطالى نقطتين في مشواره نحو المنافسة على لقب الكالتشيو بالموسم الجاري، عقب سقوطه في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام منافسه أتالانتا، مساء السبت، في الجولة الخامسة للنسخة الحالية من مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم. أنهى أتالانتا الشوط الأول متقدمًا بهدف من توقيع كمال الدين سليمانا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. ونجح خوان كابال في تسجيل هدف التعادل لفريق السيدة العجوز في الدقيقة 78 من زمن المباراة. وأكمل أتالانتا المباراة بعشرة لاعبين بعدما تعرض لاعبه مارتن دي رون للطرد في الدقيقة 80 بحصوله على البطاقة الحمراء.  بهذه النتيجة، يملك اليوفي في رصيده 11 نقطة من خمس مباريات (3 انتصارات وتعادلين)، ليأتي في المركز الثاني بجدول الترتيب خلف نابولي المتصدر، بينما يحتل أتالانتا المركز الخامس برصيد 9 نقاط (انتصاران وثلاثة تعادلات).