جولة مصيرية بدوري الأبطال الأوروبي!
تحسم منافسات الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، المراكز النهائية للفرق التي ضمنت بالفعل التأهل للدور ثمن النهائي، وكذلك هوية الفرق الأربعة الأخرى التي تملك الحظوظ في الوصول للأدوار الإقصائية، كما أن الفرق التي ستنتقل للعب في الدوري الأوروبي لم يتم حسمها، باستثناء فريقي فينورد الهولندي، ويانج بويز السويسري. وحسم 12 فريقا تأهلهم لثمن النهائي وهم (بايرن ميونيخ الألماني، وأرسنال الإنجليزي، وأيندهوفن الهولندي، وريال مدريد الإسباني، وريال سوسيداد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، وأتلتيكو مدريد الإسباني، ولاتسيو الإيطالي، وبوروسيا دورتموند الألماني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، ولايبزيج الألماني، وبرشلونة الإسباني). وتقام الثلاثاء مباريات المجموعات الأربع الأولى، حيث تشهد المجموعة الأولى، صراعا كبيرا على حسم بطاقة التأهل الثانية في المجموعة بعدما ضمن بايرن ميونيخ الألماني التأهل للأدوار الاقصائية. وتبقى الحظوظ قائمة لفرق كوبنهاجن الدنماركي وغلطة سراي التركي ومانشستر يونايتد الإنجليزي في التأهل للدور المقبل. ويتواجد كوبنهاجن في المركز الثاني برصيد خمس نقاط بفارق الأهداف أمام غلطة سراي، بينما يحل مانشستر يونايتد في المركز الأخير برصيد أربع نقاط. وسيكون مانشستر يونايتد مطالبا بالفوز على بايرن ميونيخ عندما يستضيفه على ملعب أولد ترافورد على أمل التأهل لدور الـ16 بالبطولة أو الانتقال للعب في الدوري الأوروبي على أقل تقدير. ويعلم مدربه إريك تين هاج، المدير الفني لمانشستر يونايتد، أن أي نتيجة باستثناء الفوز على بايرن ستنهي مشاركة الفريق في البطولات الأوروبية هذا الموسم. في المقابل فإن حال بايرن ميونيخ ليس الأفضل، خاصة وأن الفريق تلقى خسارة كبيرة بهدف لخمسة أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت في آخر مباراة له بالدوري الألماني ورغم أن نتيجة مباراة مانشستر لن تؤثر على تأهل بايرن ميونيخ أو حتى على مركزه، إلا أن توماس توخيل المدير الفني لبطل الدوري الألماني يرغب في تفادي الفريق الهزيمة الثانية على التوالي، والعودة لطريق الانتصارات من بوابة مانشستر يونايتد. في الوقت نفسه، يستضيف فريق كوبنهاغن الدنماركي فريق غلطة سراي التركي في مباراة لا تقبل القسمة على إثنين. ويرغب الفريقان في الفوز بالمباراة لضمان الصعود للدور التالي بالبطولة، لاسيما وأن التعادل قد لا يصب في مصلحتهما كما أن الخاسر من هذه المباراة قد لا ينتقل للعب في الدوري الأوروبي، في حال فوز مانشستر يونايتد على البايرن. وفي المجموعة الثانية، سينحصر الصراع على الانتقال للعب في الدوري الأوروبي عندما يلتقي لانس الفرنسي مع أشبيلية الإسباني، خاصة وأن أرسنال الإنجليزي وأيندهوفن الهولندي، اللذان يواجهان بعضهما البعض في ذات التوقيت، تأهلا للدور التالي. ولن تؤثر نتيجة المباراة التي يستضيف فيها أرسنال فريق أيندهوفن على ترتيب الفريقين في جدول الترتيب خاصة وأن أرسنال يتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة، بفارق أربع نقاط أمام ايندهوفن. وسيكون الصراع على أشده على ملعب بوليرت ديليليس، عندما يحل أشبيلية ضيفا على لانس بحثا عن احتلال المركز الثالث من أجل الانتقال للعب في الدوري الأوروبي. ويتواجد لانس في المركز الثالث برصيد خمس نقاط، فيما يتواجد أشبيلية في المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين. ويكفي لانس التعادل في هذه المباراة من أجل الانتقال للعب في الدوري الأوروبي، فيما يحتاج أشبيلية للفوز بأي نتيجة من أجل احتلال المركز الثالث والانتقال للعب في الدوري الأوروبي. وضمن المجموعة الثالثة، يتطلع نابولي الإيطالي لحجز تذكرة التأهل لدور الـ16 عندما يستضيف سبورتينغ براغا البرتغالي على استاد دييجو أرماندو مارادونا ويحل نابولي بالمركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط، فيما يحتل سبورتينج براغا المركز الثالث برصيد أربع نقاط. ويتطلع الفريق الإيطالي لإنهاء السلسلة السلبية من النتائج وتحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير من أجل العبور لدور الـ.16 في المقابل، ويحتاج سبورتينج براغا للفوز على نابولي بفارق هدفين على الأقل إذا أراد التأهل لدور الستة عشر. ويتطلع يونيون برلين الألماني، صاحب المركز الأخير برصيد نقطتين، في تحقيق فوز تاريخي على ريال مدريد الاسباني، والذي ضمن التأهل للدور المقبل، وانتظار هدية من نابولي بالفوز على براغا، حتى يتمكن الفريق الألماني من احتلال المركز الثالث والانتقال للعب في الدوري الأوروبي. وفي المجموعة الرابعة، ورغم تأهل إنتر ميلان الإيطالي وريال سوسيداد الإسباني لدور الـ16 رسميا، إلا أنهما يتواجهان على ملعب سان سيرو من أجل حسم صدارة المجموعة. ويتواجد سوسيداد في صدارة جدول الترتيب برصيد 11 نقطة بفارق الأهداف أمام إنتر ميلان، وصيف النسخة الماضية. وعلى ملعب ريد بول أرينا، يتطلع فريق ريد بول سالزبورج النمساوي في تفادي الخسارة عندما يستضيف بنفيكا البرتغالي. ويتواجد سالزبورج في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، ويكفيه التعادل أو الفوز بأي نتيجة لضمان الانتقال للعب في الدوري الأوروبي. في المقابل، يرغب الفريق البرتغالي، صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة، في الفوز بفارق أكثر من ثلاثة أهداف من أجل احتلال المركز الثالث واللعب في الدوري الأوروبي.
توخيل: ليس لدينا مشكلات قبل لقاء مانشستر!
أوضح توماس توخيل، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني، أن فريقه ليس لديه أي مشكلات ذهنية قبل مواجهة الثلاثاء أمام مضيفه مانشستر يونايتد الإنجليزي، وذلك عقب الهزيمة الساحقة 1-5 أمام آينتراخت فرانكفورت ببطولة الدوري. وقال توخيل في مؤتمر صحافي: «سيكون من غير المفهوم أن يكون لدينا مشكلات متعلقة بالحالة الذهنية، لم يكن هناك أي علامات على ذلك في التدريبات، إذا كانت الحالة كذلك، فلا يمكنني فهم الأمر». وتأهل البايرن بالفعل إلى دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، لكنه يرغب في التعافي من تلك الهزيمة المؤلمة أمام فرانكفورت. وأضاف توخيل: «لقد تعاملنا مع الأخطاء بشكل مباشر، سيكون لدينا فرصة إظهار رد الفعل في واحد من أكبر الملاعب في كرة القدم». وتابع: «يونايتد سيبذل قصارى جهده للتأهل غداً، لكننا نتوقع أداءً مميزاً من جانبنا، أتمنى أن نتمكن من مواكبة الحماس والطاقة المتوقعين من مانشستر يونايتد، وأنا متأكد أنهم سيجلبونهما للمباراة». وقال مدرب بايرن ميونيخ إنه لم ينته بعد من اختياراته للتشكيل الأساسي، مشيراً إلى أنه سيحسم الأمر في وقت لاحق. أضاف: «أن سيرج جنابري، الذي تعرض لشد في الفخذ خلال مباراة فرانكفورت، سيغيب لمدة ثمانية أسابيع على الأقل». وختم توخيل: «هذا وقت طويل للغاية بالطبع، لقد عاد إلينا في حالة جيدة ثم تعرض للإصابة مجدداً، وهذا أمر مؤسف».
مانشستر يتوجه لنيوكاسل بالحافلة.. لماذا؟
ذكر تقرير إخباري أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم سيُضطر للتوجه إلى نيوكاسل بالحافلة، وذلك بعد إلغاء رحلة الطيران الخاصة بالفريق بسبب سوء الأحوال الجوية. وذكرت صحيفة «ذا صن» أن مانشستر يونايتد كان من المقرر أن يسافر إلى شمال شرقي إنجلترا صباح السبت، ولكن أُلغيت الرحلة بسبب سوء الأحوال الجوية ومشكلات تقنية. وأضافت الصحيفة أن الفريق سيُضطر للسفر بالحافلة لمسافة 106 أميال إلى ملعب سانت جيمس بارك، كي يتمكن من الوصول قبل ساعات من انطلاق المباراة مساء السبت. ويُتوقع أن تستغرق الرحلة 3 ساعات حال عدم وجود زحام مروري أو ساءت الأحوال المناخية بشكل أكبر. ويسعى مانشستر يونايتد للعودة لطريق الانتصارات أمام نيوكاسل يونايتد، بعد أن تعادل مع غلطة سراي التركي 3-3 في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وهي النتيجة التي وضعت الفريق على مشارف الخروج من البطولة. ويقدم مانشستر يونايتد عروضاً جيدة على الصعيد المحلي، حيث حقق الفريق 4 انتصارات، وتلقى هزيمة واحدة في آخر 4 مباريات بالدوري.
مدرب أتلتيكو: سعادتي كبيرة بتأهلنا المبكر
أسعد التأهل المبكر لأدوار خروج المغلوب في «دوري أبطال أوروبا لكرة القدم»، قبل مباراة واحدة على نهاية دور المجموعات، دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، بعد فوزه 3-1 خارج أرضه، على فينورد، في روتردام. وظلّ أتلتيكو في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة، بعد فوزه خارج أرضه في المسابقة للمرة الأولى، منذ انتصاره على مانشستر يونايتد في أولد ترافورد، في مارس 2022. كما ضمن هذا الفوز مكاناً في دور الستة عشر لنادي لاتسيو، الذي رفع رصيده لعشر نقاط بعد فوزه على سيلتيك، في روما، بينما خرج فينورد من السباق. وقال سيميوني: «السعادة لا تسَعني بأداء فريقي في هذه المباراة». وأضاف: «لعبنا بشكل رائع دفاعاً وهجوماً نجحنا في تشكيل صعوبة على المنافس، ومن هنا جاء الهدف الأول». وقاد هدفان بنيران صديقة، بالإضافة إلى هدف من تسديدة رائعة، أتلتيكو مدريد للفوز. وأسكن لوتشاريل جيرترويدا الكرة بالخطأ في مرماه، بعد 14 دقيقة، قبل أن يضيف ماريو هيرموسو هدفاً ثانياً مذهلاً في الدقيقة 57، ليمنح الفريق الإسباني تقدماً مريحاً، قبل أن يقلص فينورد الفرق قبل 13 دقيقة من نهاية المباراة بضربة رأس من ماتس فيفر من ركلة ركنية لكن وبعدها بأربع دقائق، سجل فينورد ثاني هدف بالخطأ في مرماه، خلال المباراة، عن طريق سانتياجو خيمينيز، ليضمن أتلتيكو صدارة المجموعة الخامسة، إضافة لمكان له في دور الستة عشر في فبراير المقبل.
مدرب نيوكاسل يهاجم حكم لقاء باريس!
تحسّر إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، على «قرار خاطئ» من طاقم التحكيم، باحتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل حرَمته من انتصار ثمين على باريس سان جيرمان في «دوري أبطال أوروبا». وكان نيوكاسل على بُعد لحظات من الفوز بهدف ألكسندر إيساك، في معقل باريس سان جيرمان، قبل أن يتدخل حَكَم الفيديو المساعد، ويتقرر في النهاية احتساب ركلة جزاء لباريس، بعدما لمست الكرة يد المدافع تينو ليفرامنتو، رغم واقع أن الكرة اصطدمت أولاً في صدره، قبل أن ترتدّ نحو ذراعه. وقال هاو، في مقابلة مع قناة النادي: «كنا نستحق مزيداً محبَط من ركلة الجزاء، وأشعر بأن القرار الخاطئ جرى اتخاذه سرعة الكرة واتجاهها إلى اللاعب، وجاءت في الصدر ثم الذراع، كانت اليد في موضع طبيعي، لذا أعتقد أنه قرار خاطئ». وأضاف: «لقد قاتلنا ولعبنا بحماس، ولا يمكن الإشادة باللاعبين أكثر من ذلك، وصنعنا الفرص في الشوط الأول، وكان الشوط الثاني أصعب علينا، لأننا كنا ندافع، وكنا على وشك النجاح لولا ما حدث». وبدلاً من التقدم للمركز الثاني في المجموعة السادسة، والاقتراب من التأهل، يأتي نيوكاسل ثالثاً برصيد خمس نقاط، وهو رصيد ميلان نفسه رابع الترتيب، ويتأخر الفريقان بنقطتين عن باريس سان جيرمان. ويتصدر بوروسيا دورتموند المجموعة بعشر نقاط، وضَمن الصعود إلى دور الستة عشر. وسيلعب نيوكاسل مع ميلان في الجولة الأخيرة، ولا بديل عن الفوز للفريق الذي يرغب في امتلاك فرصة في التأهل، بينما سيكون سان جيرمان مطالَباً بالانتصار في ألمانيا على دورتموند لتصدُّر المجموعة، أو سيكون مهدداً بالخروج من المسابقة إذا تعادل أو خسر. وقال هاو: «يجب أن نؤمن بأننا نستطيع، وستكون المهمة صعبة، لكنها ستكون مباراة رائعة أمام ميلان. نريد تمديد فترة وجودنا في البطولة». واستهلّ نيوكاسل الموسم الجديد بشكل متعثر، لكنه تعافى في المباريات الأخيرة، وحقق ثلاثة انتصارات في خمس مباريات، ويحتل المركز السابع في «الدوري الإنجليزي» برصيد 23 نقطة، وبفارق خمس نقاط عن ليفربول ثالث الترتيب، وسبع نقاط عن أرسنال المتصدر.
هالاند أسرع لاعب يسجل 40 هدفًا في الأبطال
واصل إيرلينج هالاند هداف مانشستر سيتي كتابة الأرقام القياسية بعدما أصبح أسرع لاعب يصل إلى 40 هدفا في دوري أبطال أوروبا، وعلى حساب مجموعة من اللاعبين الكبار، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه. وسجل هالاند هدفا مع سيتي أمام لايبزيج، ليقلص التأخر إلى 2-1، وقبل أن يسجل سيتي هدفين ويفوز 3-2 ويحقق انتصاره الخامس على التوالي، ويحافظ على العلامة الكاملة في دور المجموعات خلال رحلة الدفاع عن اللقب. ووصل هالاند إلى 40 هدفا في دوري الأبطال خلال 35 مباراة فقط، وتفوق على رود فان نيستلروي مهاجم مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق الذي وصل إلى هذا العدد في 45 مباراة. ويحتل كيليان مبابي مهاجم موناكو السابق وباريس سان جيرمان الحالي المركز الثالث في الوصول إلى هذا الرقم وذلك في 59 مباراة، بينما حققه ليونيل ميسي وروبرت ليفاندوفسكي في 61 مباراة. وسجل هالاند هذا العدد الكبير من الأهداف بواقع 17 هدفا مع سيتي و15 هدفا مع بوروسيا دورتموند، إلى جانب ثمانية أهداف مع فريق طفولته رد بول سالزبورج. ويأتي هذا الإنجاز بعدما أصبح هالاند أسرع لاعب يصل إلى 50 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال منافسات الجولة الماضية مطلع الأسبوع الحالي، وفعلها خلال 48 مباراة فقط. وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي عند مطالبته بالتعليق على الرقم القياسي: «مرة أخرى؟ يجب أن أقول لكم مرة أخرى للمرة المليون أنا أشعر بإعجاب شديد.. هو لاعب مذهل لقد قلتها في مرات ومرات إننا سعداء جدا نحن نحبه ليس فقط بسبب تسجيل الأهداف لكن لأشياء كثيرة أخرى يفعلها». ويحتل هالاند المركز 20 في قائمة هدافي دوري الأبطال على مدار تاريخها، لكنه إذا حافظ على هذا المعدل المذهل لسنوات مقبلة، فإنه قد يستطيع تهديد كريستيانو رونالدو صاحب الصدارة. وينفرد رونالدو بالصدارة برصيد 140 هدفا ويليه ميسي وله 129 هدفا ثم ليفاندوفسكي 92 هدفا وكريم بنزيما 90 هدفا، وراؤول 71 هدفا. وتضم قائمة أول 20 هدافا لاعبا عربيا واحدا هو محمد صلاح قائد مصر الذي أحرز 44 هدفا في 79 مباراة، لكنه يغيب هذا الموسم بسبب عدم تأهل ليفربول.
مدرب دورتموند: أسكتنا المشككين
قال إيدن ترزيتش، مدرب بوروسيا دورتموند، إن فريقه أثبت خطأ المشككين بتأهله إلى دور الستة عشر في «دوري أبطال أوروبا لكرة القدم» عن مجموعة قوية بعد فوزه 3-1 على مضيفه ميلان. وبعد أن أوقعته القرعة مع باريس سان جيرمان ونيوكاسل يونايتد وميلان، استهل دورتموند مشواره في المجموعة بشكل سيئ بحصوله على نقطة واحدة فقط من أول مباراتين، لكنه فاز بعد ذلك بثلاث مباريات متتالية ليضمن احتلال أحد المركزين الأول والثاني في المجموعة السادسة. وقال ترزيتش، للصحافيين: «نتذكر جميعاً ذلك المساء بعد القرعة، عندما تحدثوا عن مجموعة الموت نتذكر أيضاً المباراة الأولى في باريس، عندما أخبرنا الجميع بعد الهزيمة أن الأمر سيكون صعباً جداً». وأضاف: «بعد التعادل السلبي على أرضنا أمام ميلان قالوا: الآن انتهى الأمر، وبعد ذلك ذهبنا إلى هناك في صدارة المجموعة». وقال ترزيتش إن مشكلات الإصابة جعلت الأمور صعبة قبل مباراة ميلان. وأضاف: «لم نتحدث عن الأمر بهذه الطريقة قبل المباراة، لكن كنا نتلقى رسالة كل 30 دقيقة تقريباً، كل 60 دقيقة». وتابع: «جاء (الطبيب) بمعلومات جديدة، من يمكنه الانضمام إلى الفريق، ومن لا يستطيع، ومن يمكنه لعب شوط، ومن لا يستطيع، لم يكن الأمر سهلاً، ومع ذلك قاتل اللاعبون». ولا تزال الفرق الثلاثة الأخرى تنافس على مكان في الأدوار الإقصائية قبل الجولة الأخيرة من المباريات في 13 ديسمبر، حيث يستضيف دورتموند منافسه باريس سان جيرمان، ويحل ميلان ضيفاً على نيوكاسل.
جولة مصيرية في أبطال أوروبا
يضع فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي نصب أعينهما هدف الخروج أحياء من «مجموعة الموت» عندما يصدمان بكل من نيوكاسل الإنجليزي ودورتموند الألماني في مباراتين منفصلتين نحو بلوغ الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يأمل برشلونة الإسباني حسم تأهله عبر مواجهته مع بورتو البرتغالي بعدما عقّد مهمته بخسارة قارية أولى هذا الموسم بالجولة السابقة. وحجزت 6 أندية بطاقاتها إلى ثمن النهائي هي: بايرن ميونيخ الألماني (المجموعة الأولى)، وريال مدريد الإسباني (الثالثة)، وإنتر الإيطالي وريال سوسييداد الإسباني (الرابعة)، وحامل اللقب مانشستر سيتي الإنجليزي، ولايبزيج الألماني (السابعة). وستكون الأنظار على مواجهات المجموعة السادسة حيث فارق نقطتين فقط بين ميلان الثالث ودورتموند المتصدر (7 مقابل 5)، بينما يحتل سان جيرمان المركز الثاني بفارق نقطتين عن نيوكاسل الأخير (6 مقابل 4). وستكون موقعة نيوكاسل وسان جيرمان على ملعب «بارك دي برانس» بالجولة الخامسة قبل الأخيرة للمجموعة، ثأرية لبطل فرنسا الذي تعرض لخسارة ثقيله في ملعب نظيره الإنجليزي ذهاباً (1-4) في الجولة الثانية، لكن شتان ما بين مباراة الذهاب ولقاء الثلاثاء الحاسم. في الجولة الثانية، كان نيوكاسل منتشياً بتعادله السلبي الثمين أمام مضيفه ميلان الإيطالي العريق في أول مباراة له في المسابقة القارية العريقة منذ 20 عاماً، في حين يدخل الجولة الخامسة وهو في المركز الأخير للمجموعة برصيد 4 نقاط، بعد خسارتين أمام دورتموند الألماني (0-1 و0-2)، وبالتالي يتعيّن عليه تفادي الخسارة للإبقاء على آماله في بلوغ ثمن النهائي. كان الفوز على بطل فرنسا في أول مباراة لنيوكاسل على أرضه في دوري أبطال أوروبا منذ عقدين من الزمن، بمثابة إعلان نيات من قوة آتية في كرة القدم الأوروبية، حيث يهدف الفريق المدعوم من «شركة الاستثمارات السعودية» إلى السير على خطى مانشستر سيتي المدعوم إماراتياً الذي بات مسيطراً على كرة القدم الإنجليزية ونال أول تتويج أوروبي الموسم الماضي. وبدا التأهل في متناول نيوكاسل بقيادة المدرب إيدي هاو بعد البداية القوية وجمع 4 نقاط من أول مباراتين، لكن الأمور انقلبت منذ ذلك الحين بالنسبة للفريق الإنجليزي حيث تأثر كثيراً بالإصابات التي ضربت صفوفه، ثم جاءت صدمة إيقاف لاعب وسطه الإيطالي ساندرو تونالي (أبرز تعاقدات النادي خلال الصيف) لمدة 10 أشهر بسبب اتهامه في مراهنات رياضية بشكل غير قانوني خلال فترة وجوده مع فريقه السابق ميلان. ويحوم الشك حول مشاركة قطبي الدفاع الهولندي سفين بوتمان ودان بيرن، والمهاجم كالوم ويلسون، ولاعبي الوسط جو ويلوك وشون لونغستاف عن مواجهة سان جيرمان، وقال هاو للصحافيين بعد الفوز على تشيلسي محلياً: «انظروا إلى اللاعبين الغائبين، وستجدون أن هذا الفوز رائع بفضل اللاعبين الجاهزين لدينا». ومع ذلك، فإن مصدر قلق هاو هو الإرهاق الذي يعاني منه فريقه قبل مواجهة بطل فرنسا الساعي بقيادة هدافه كيليان مبابي إلى الثأر وحجز بطاقته في ثمن النهائي. وقال هاو: «يتعيّن علينا الفوز بآخر مباراتين لنا. نحن نتقبّل (الوضع) وعلينا أن ننظر إلى المستقبل الآن». في المقابل، يسعى سان جيرمان للثأر من نيوكاسل، حيث إن خسارة جديدة ستترك رجال المدرب الإسباني لويس إنريكي في مهب الريح وفي صراع شرس على بطاقة التأهل في الجولة السادسة الختامية. وقال إنريكي (53 عاماً) عقب خسارة فريقه أمام ميلان 1 - 2 في الجولة الماضية: «تملك الفرق الأربعة مصيرها بين أيديها لا تزال هناك مباراتان متبقيتان ولا يزال بإمكاننا التقدم». مُني باريس بهزيمتين في آخر 3 مباريات في دور المجموعات هذا الموسم، وهو عدد الهزائم نفسه الذي تعرض له في مواجهاته الـ18 السابقة في هذا الدور. وفي المباراة الثانية، يدرك ميلان أن الفوز على ملعبه «سان سيرو» سيجعله في موقع جيد للتأهل إلى ثمن النهائي للموسم الثاني توالياً، لكن منافسه دورتموند يملك فرصة الحسم أيضاً في حال فوزه. ويعوّل ميلان، بطل أوروبا 7 مرات، على مهاجمه المخضرم الفرنسي أوليفييه جيرو (37 عاماً) الذي برز بوصفه رجل «المناسبات الكبيرة» منذ انضمامه إلى الفريق الإيطالي العريق قبل عامين. سجّل جيرو 8 أهداف هذا الموسم وأعاد إحياء آمال فريقه ببلوغ ثمن النهائي، بفضل هدفه الوحيد حتى الآن في المسابقة القارية الأم، من رأسية هزت شباك سان جيرمان في الفوز 2 - 1 في المرحلة الماضية. ويأمل جيرو في أن يستمر بقميص النادي بعد النجاحات التي حصدها في مدينة ميلانو بفوزه بلقب الدوري عام 2022، ووصوله إلى نصف نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي. وقال مهاجم آرسنال الإنجليزي السابق في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»: «أود البقاء عقدي ينتهي الصيف المقبل، لكنني لم أتحدث إلى النادي حول هذا الموضوع». وتابع: «أريد الاستمرار، وأعتقد أن لديّ ما يلزم للقيام بذلك. لا يزال بإمكاني أن أكون مفيداً للفريق.. المجيء إلى هنا كان نعمة بالنسبة إلي». ويفتقد ميلان نجمه البرتغالي رافاييل لياو بسبب إصابة في أوتار ركبته، مما يضع جيرو أمام ثقل قيادة حمل الهجوم في مباراة قد تحدد موسم الفريق. في المقابل، يقدّم دورتموند صورة إيجابية قارياً في حين تتأرجح نتائجه محلياً؛ حيث يحتل المركز الرابع مع 24 نقطة متأخراً بفارق 10 نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر. وأنهى دورتموند سلسلة من 3 مباريات لم يذق خلالها طعم الفوز، بقلبه تأخره بهدفين أمام بروسيا مونشنغلادباخ إلى فوز 4-2 السبت الماضي. وفي حين لم تهتز شباك الفريق سوى مرتين في 4 مباريات في دوري الأبطال، فإن هذا النجاح لا ينعكس في الدوري حيث بلغ معدل الأهداف في شباكه 1.5 في المباراة. ويتعرّض إدين ترزيتش (41 عاماً) مدرب دورتموند لانتقادات لاذعة تطالب برحيله، لذا بإمكانه أن يسكت الألسن البغيضة في حال نجح في ضمان التأهل للدور الثاني من بوابة ميلان. وقال الرئيس التنفيذي للنادي، هانز يواكيم فاتسكه: «نحن في المركز الأول في مجموعة دوري الأبطال، وهو أمر لا يمكن المبالغة في تقديره المجموعة هشّة، ويمكن أن يحدث أي شيء». وأضاف: «لدينا فرصة للتأهل مبكراً حال فوزنا في ميلانو لم أكن لأجرؤ على الحلم بذلك وقت إجراء القرعة هذه هي الحقيقة». انتهت مباراة الذهاب بين دورتموند؛ الذي توج بطلاً لأوروبا قبل 26 عاماً، وميلان بالتعادل السلبي في أكتوبر الماضي، وفي حال تكررت النتيجة أو التعرض لخسارة فسيكون على الفريق الألماني الفوز على سان جيرمان في عقر داره في ديسمبر من أجل التأهل. وسيفتقد دورتموند جهود مدافعه نيكلاس زوله أمام ميلان بسبب وعكة، لينضم إلى مارسيل سابيتسر وفيليكس نميشا وجوليان دورانفيل الغائبين لإصابات مختلفة، لكن المهاجم سيبستيان هالر والجناح كريم أديمي، اللذين غابا عن مواجهة مونشنجلادباخ انضما لتشكيلة الفريق المتوجهة إلى إيطاليا. وفي المجموعة الخامسة، بإمكان أتلتيكو مدريد الإسباني، المتصدر برصيد 8 نقاط، أن يلتحق بركب الأندية المتأهلة في حال فوزه على مضيفه فينورد الهولندي الثاني (6 نقاط)، كما سيكون لاتسيو الثاني مع 7 نقاط أمام فرصة حسم التأهل في حال فوزه على ضيفه سلتيك الأسكوتلندي متذيل الترتيب مع نقطة واحدة، لكن بشرط خسارة فينورد. واستغل أتلتيكو خسارة فينورد أمام لاتسيو 1-3 في المرحلة الماضية وفوزه الساحق على سلتيك 6-0 للارتقاء للمركز الأول، وقد أعلن مهاجمه المتألق الفرنسي أنطوان جريزمان تصميم فريقه على عدم التخلي عن الصدارة قائلاً: «الشيء الأكثر أهمية هو التأهل، لكننا نريد أن نفعل ذلك بالتمسك بالمركز الأول لدينا مباراة صعبة في هولندا، لذا علينا أن نستمر في إظهار ما يمكننا القيام به». وفي المجموعة السابعة، التي يتصدرها مانشستر سيتي بالعلامة الكاملة (12 نقطة)، يسعى الفريق الإنجليزي، الذي يتابع بنجاح الدفاع عن لقبه، إلى حسم الصراع على المركز الأول عندما يستضيف وصيفه لايبزيج الألماني (9) الذي بدوره عبر إلى الدور التالي. وضمن المجموعة نفسها، يلتقي يونج بويز السويسري مع رد ستار بلغراد الصربي للمنافسة على المركز الثالث الذي يضمن لصاحبه الانتقال لمسابقة «يوروبا ليج». ويحتدم الصراع في المجموعة الثامنة بعدما بدا أن برشلونة الإسباني يسير بسهولة لبلوغ ثمن النهائي بفوزه بمبارياته الثلاث الأولى، إلا إن خسارته أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 0-1 في المرحلة الماضية عقّدت مهمته ليتساوى مع وصيفه بورتو البرتغالي الفائز على أنتويرب البلجيكي 2-0، وذلك قبل مواجهتهما النارية في كاتالونيا. وتبدو مهمة شاختار الثالث مع 6 نقاط سهلة على الورق عندما يستضيف صاحب القاع أنتويرب الذي تعرض لأربع هزائم متتالية ويخلو رصيده من النقاط.
قبل لقاء باريس.. مشجعو نيوكاسل يتعرضون لهجوم
تعرض مشجعون لفريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم لهجوم في حانة بالعاصمة الفرنسية باريس قبل مباراة الفريق المقررة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا. وذكرت إذاعة «مونت كارلو» الدولية، وفقا لمقاطع فيديو انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن مثيري الشغب، ويعتقد أنهم من مشجعي باريس سان جيرمان، ألقوا بالطاولات والمقاعد عند مدخل حانة بباريس. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أيضا أنه وقعت هجمات قام بها مشجعون لباريس سان جيرمان كانوا يرتدون ملابس سوداء، ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن وقوع إصابات. وشهدت كرة القدم الأوروبية موجة من العنف بين الجماهير في الأسابيع الأخيرة، وظهرت المشكلة بشكل كبير في فرنسا. كذلك شهدت ألمانيا اشتباكات جماهيرية خارج الملاعب خلال مباريات الدوري الألماني (بوندزليجا) مطلع هذا الأسبوع.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |