Image

«الاتحاد الألماني» يتوعد بمحاسبة العنصريين

استنكر الاتحاد الألماني لكرة القدم، الإساءات العنصرية التي طالت عدد من لاعبيه في صفوف المنتخب الوطني لما دون 17 عامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وحذّر المسيئين من اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم. ونشر حساب الاتحاد الألماني الرسمي صورة تجمع أربعة من لاعبيه بعد الفوز على الولايات المتحدة 3-2 في الدور 16 من كأس العالم لما دون 17 عاماً والمقامة في أندونيسيا. إلا انّ بعض المغرّدين وجهوا سلسلة من الإساءات العنصرية للاعبين الظاهرين في الصورة وهم - شارل هرمان، ألموغيرا كابار، باريس برونر وفيصل حرشاوي، وجميعهم ليسوا من أصحاب البشرة البيضاء. وبعد الإهانات التي طالتهم، سارع الاتحاد الألماني إلى حظر التعليقات على منشوره وأصدر بيانا قال فيه: «نحن فخورون بالتنوع في منتخب ما دون 17 عامًا وهم يبذلون الغالي والنفيس على الملعب في أندونيسيا». وأضاف البيان: «التزامنا بالتنوع راسخ بقوة في النظام الأساسي للاتحاد الألماني لكرة القدم، وكذلك قيم التسامح والاحترام». وتابع: «إذا كنت لا تشارك هذه القيم، يرجى إلغاء متابعتنا. التعليقات التمييزية والعنصرية ليس لها مكان هنا وسيتم حذفها وفقًا لذلك. وسوف نتخذ إجراءات قانونية ضد المحتوى المسيء». وكذلك، أبدى نجم المنتخب الألماني الأول جيروم بواتينج، الفائز بكأس العالم 2014، امتعاضه من التعليقات وذلك في رسالة نشرها عبر موقع إكس (تويتر سابقاً). وقال بواتينج (35 عامًا): «تعرض اللاعبون الناشئون الألمان لإهانات عنصرية بعد فوز ألمانيا في كأس العالم؟ في عام 2023؟ هل أنتم جادون؟ متى سيتوقف ذلك؟». وواجه بواتينج الذي برز بقوة مع المنتخب الألماني لفترات طويلة لإساءات عنصرية مماثلة خلال مسيرته. وفي عام 2016، قال نائب زعيم حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، ألكسندر جاولاند، إن «الناس يحبونه كلاعب كرة قدم، لكنهم لا يريدون أن يكون لديهم جار مثل بواتينج». من جهته، قال هيرمان الذي اختير أفضل لاعب في المباراة أمام الولايات المتحدة للموقع الرسمي للاتحاد الألماني: «نحن مثل العائلة ليس فقط على الملعب إنما خارجه أيضاً وسوف ندعم بعضنا البعض مهما حصل». وفاز المنتخب الألماني في جميع مبارياته وسيواجه إسبانيا في الدور ربع النهائي الجمعة.

Image

البايرن يتطلع لاقتناص الصدارة ولو مؤقتاً

تعود عجلة الدوري الألماني للدوران بعد انتهاء فترة التوقف الدولية التي شهدت انتقادات حادة لمستوى المنتخب الوطني الذي يستعد لاستضافة كأس أوروبا (يورو 2024) الصيف المقبل. وبعد خسارة المنتخب الألماني المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام تركيا 2-3 والنمسا صفر-2، ستكون الأنظار على بايرن ميونيخ الذي يلعب بصفوفه الكثير من النجوم الدوليين حين يفتتح المرحلة الثانية عشرة من الدوري المحلي (بوندزليجا) عندما عندما يحلّ ضيفاً على كولن بهدف انتزاع الصدارة ولو مؤقتا، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة باير ليفركوزن الساعي إلى باكورة ألقابه مع فيردر بريمن السبت. ويحتل بايرن ميونيخ المركز الثاني برصيد 29 نقطة بفارق نقطتين عن ليفركوزن المتصدر، بعدما حقق تسعة انتصارات وتعادلين في الدوري هذا الموسم، بهجوم ناري مع 42 هدفاً فيما استقبلت شباكه تسعة أهداف فقط. ويريد بايرن الذي حسم تأهله إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أن يستعيد صورته المخيفة التي اهتزّت بإقصائه من كأس ألمانيا على يد فريق من الدرجة الثالثة. في المقابل، مع 10 انتصارات وتعادل وحيد في 11 مباراة بقيادة المدرّب الصاعد بقوّة تشابي ألونسو، يرغب باير ليفركوزن في مواصلة بدايته المثالية في الدوري حين يحلّ ضيفا على فيردر بريمن الثاني عشر مع 11 نقطة السبت، وفي رصيده 31 نقطة من 33 ممكنة، معادلاً الرقم القياسي المسجّل باسم بايرن ميونيخ بقيادة الإسباني الآخر بيب جوارديولا موسم 2015-2016. وآنذاك، كان ألونسو لاعباً في خط وسط الفريق البافاري. ويأمل ليفركوزن الذي تأسس عام 1904 عبر شركة صناعة الأدوية باير، في فكّ عقدة مركز الوصيف، مع حلوله ثانياً في الدوري الألماني خمس مرات ومرّة في دوري أبطال أوروبا عام 2002. وفاز ليفركوزن بكل مبارياته منذ تعادله مع بايرن على أرض الأخير في سبتمبر الماضي، وانعكست نتائجه المحلية أوروبياً أيضاً مع حاجته لنقطة وحيدة فقط من مباراتيه المقبلتين لبلوغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) غير أن بريمن لن يستسلم بسهولة أمام باير، إذ يطمح إلى تحقيق انتصاره الأول في أرضه على ليفركوزن منذ عام 2015، متسلّحاً بفوزه على يونيون برلين وتعادله مع فولفسبورج وأنتراخت فرانكفورت في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويحتدم الصراع في المراكز التالية بين شتوتغارت ولايبزيج وبوروسيا دورتموند، على حجز مكان مبكر بين رباعي المقدمة. ويحلّ شتوتجارت الثالث مع 24 نقطة، ضيفاً السبت على أنتراخت فرنكفورت السابع مع 18 نقطة، فيما يتوجّه لايبزيج الرابع مع 24 نقطة لمواجهة مضيفه فولفسبورج صاحب المركز الحادي عشر مع 13 نقطة. أما بوروسيا دورتموند صاحب المركز الخامس مع 21 نقطة، فيستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ، صاحب المركز التاسع برصيد 13 نقطة، في مسعى إلى التصالح مع لغة الانتصارات التي خاصمها في المراحل الثلاث الماضية. وسيكون الفوز نقطة إيجابية لدورتموند الذي أنهى موسمه الماضي بشكل درامي بحلوله وصيفاً بفارق الأهداف عن البايرن، خصوصاً قبل موقعته المرتقبة أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل. وفي مباريات أخرى، يستضيف فرايبورج دارمشتات السبت، فيما يحلّ بوخوم ضيفاً على هايدنهايم وماينز على هوفنهايم الأحد. على جانب آخر ألقت نتائج المنتخب الألماني بظلالها على منافسات البوندزليجا التي لم تقدم مواهب جديدة خلال السنوات الأخيرة. وثبت بما لا يدعو للشك أن أزمة المنتخب الألماني لا تتعلق بتغيير الأجهزة الفنية، حيث لم يأتِ تغيير المدرب هانزي فليك وتعيين جوليان ناجلسمان في سبتمبر الماضي خلفا له، بثمار تُذكر خلال النافذة الدولية الأخيرة حيث تعرض الفريق لخسارتين أمام تركيا والنمسا. 

Image

مدرب «دورتموند»: افتقد فيليكس

قال إدين ترزيتش، المدير الفني لفريق «بوروسيا دورتموند» الألماني لكرة القدم، إن فريقه يهدف للعودة إلى طريق الانتصارات، بعد تلقّيه خسارتين متتاليتين في «الدوري الألماني (بوندزليجا)»، مشيراً إلى أن الفريق سيفتقد جهود فيليكس نيميتشا حتى نهاية العام الحالي بسبب إصابة في الفخذ. واستبعد نيميتشا من قائمة «المنتخب الألماني» في آخر مباراتين وديتين، وقال ترزيتش أيضاً إن اللاعب لن يشارك مع الفريق حتى العام المقبل.  وتابع ترزيتش: «لسوء الحظ، لم تتحسن الإصابة، إنها في مكان معقد، يجب أن نمنحه بعض الراحة. نتوقع دمجه في تدريبات الفريق مع بداية يناير المقبل». ويستضيف «بوروسيا دورتموند» فريق «بوروسيا مونشنجلادباخ»، السبت، ويريد أن يعود لطريق الانتصارات بعد الخسارة برباعية نظيفة أمام ضيفه «بايرن ميونيخ»، والخسارة 1-2 أمام «شتوتجارت»، صاحب المركز الثالث، حيث تسببت الخسارتان في تراجع الفريق للمركز الخامس بفارق عشر نقاط عن المتصدر. وقال ترزيتش: «نتحمل مسؤولية آخِر مباراتين لنا في البوندزليجا، ونريد أن نظهر، السبت، أمام مونشنجلادباخ أن بإمكاننا الظهور بشكل أفضل». وأضاف: «يجب علينا أن نتعامل مع المباراة، السبت، بشكل مختلف يجب أن نكون حاضرين من البداية أتوقع أن نلعب بطريقتنا في الملعب». وكانت بداية مونشنجلادباخ للموسم صعبة، لكنه ارتقى للمركز التاسع، ولم يخسر في آخِر أربع مباريات، حيث فاز خلالها في ثلاث مباريات. وحذر ترزيتش: «يدمجون صفقاتهم الجديدة بشكل أفضل بمرور الوقت نتائجهم وأداؤهم في الآونة الأخيرة مستقران». وستكون مباراة مونشنجلادباخ، بداية لأسبوع مهم لـ«دورتموند»، الذي يحل ضيفاً على «ميلان» في مباراة حاسمة بـ«دوري أبطال أوروبا»، الثلاثاء، ثم يلتقي «دورتموند» مع «باير ليفركوزن»، متصدر جدول الترتيب، 3 ديسمبر المقبل.

Image

ألونسو يحلم بمنح ليفركوزن باكورة ألقابه

مع 10 انتصارات وتعادل في 11 مباراة بقيادة المدرّب الصاعد بقوّة تشابي ألونسو، لم يكن ممكناً أن يحقق باير ليفركوزن بداية أفضل هذا الموسم في بطولة ألمانيا بكرة القدم. يُعدّ ألونسو (41 عاماً) فائزاً بالفطرة مع ليفربول الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني، وكان عنصراً رئيسياً في خط وسط منتخب إسبانيا المتوّج بمونديال 2010 وكأس أوروبا 2008 و2012. بعد اعتزاله اللعب في 2017 وانتقاله إلى التدريب، هندس صعود الفريق الرديف ريال سوسيداد إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ مطلع الستينات. انتقل إلى ليفركوزن في أكتوبر 2022 عندما كان النادي يترنّح في منطقة الهبوط. وأضاف المدرّب أنه كان مدركاً لـ«الإمكانات الكبيرة» لفريقه عندما تسلم مهمة الإشراف عليه «مع القليل من العمل الجيّد أو تغيير المزاج والثقة، بمقدورنا أن نقدّم الأفضل». وفيما يُذكّر أسلوب ليفركوزن المرتكز على كثافة التمرير، بطريقة لعب فرق جوارديولا، رفض ألونسو مقارنات مماثلة: «ليست تيكي - تاكا.. في كثير من الأحيان، تكون تيكي - تاكا حيازة دفاعية إلى حد ما لعبت فيها، لكن لدينا أشياء أخرى». قد تكون فلسفة ألونسو التدريبية واضحة المعالم، لكنه ليس متشبثاً بها. من الواضح إدراكه أهمية اللاعبين: «لست متشدّداً بتطبيق أسلوب لعب محدّد. كلّا، لأنك أنت (المدرّب) لست الشخص الأهمّ. الشبان الآخرون (اللاعبون) أكثر أهمية منك». وتابع: «كنت ألقى تشجيعاً لأكون مبتكراً في أرض الملعب، أن اتخذ قراراتي بنفسي». وأردف قائلاً: «لا يتعلّق الأمر بكوننا رجالاً آليين.. لديهم المعرفة والجودة لاتخاذ القرارات الجيّدة». وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للاعب الوسط السابق يرسل تمريرات بعيدة المدى عالية الدقة خلال التمارين.  يبتسم لاعب الارتكاز السابق رداً على سؤال ما إذا كان أفضل ممرّر في فريقه ويقرّ بأنه يفتقد أيام اللعب الماضية: «لا ينبغي أن أقول هذا الأمر، لكن نعم، أنا مشتاق (للعب)». وتابع أن التدريب «ليس مماثلاً. اللعب أفضل، أفضل بكثير».

Image

3.8 مليون يورو قيمة عجز بريمن

سجل نادي فيردر بريمن الألماني لكرة القدم عجزا بقيمة 3.8 مليون يورو (4.1 مليون دولار) في الموسم الماضي، رغم أنه حقق المزيد من الدخل، ولكنه يأمل في تحقيق أرباح على الأقل بنفس المبلغ في الموسم الحالي.  وقال المدير الإداري كلاوس فيلبري للجمعية العمومية للنادي، «إن رواتب اللاعبين عقب الصعود للدوري الألماني (بوندزليجا) كانت السبب الرئيسي في هذا العجز» حيث ارتفعت الإيرادات من 8ر92 مليون يورو إلى 3ر115 مليون يورو في موسم 2022-2023 وتضاعف عائد الرعاة من 3ر17 مليون يورو إلى 7ر30 مليون يورو، كما ارتفع عائد البث التليفزيوني لأكثر من 50 في المائة من 6ر22 مليون يورو إلى 2ر38 مليون يورو. وأضاف فيلبري «إن تكاليف الموظفين ارتفعت بمقدار 4ر13 مليون يورو بسبب الصعود، حيث إن السبب الرئيسي في هذا الارتفاع هو رواتب لاعبي الفريق المنافس بالبوندزليجا». وحقق بريمن دخلا بسيطا من الانتقالات في 2022 ولكن هذا تغير هذا الصيف، بعد بيع لاعبين أمثال نيكلاس فولكروج وإيليا جروف ونيكلاش شميدت، وهذا جعل فيلبري متفائلا. وقال فيلبري «في ضوء الدخل الذي تحقق بالفعل من الانتقالات في العام المالي 2023-2024، نحن واثقون أننا سنغلق هذا العام المالي بنتيجة إيجابية مرة أخرى، تعوض على الأقل الخسارة في العام المالي الماضي».

Image

باير ليفركوزن يسعى لإنهاء هيمنة البافاري!

عاد باير ليفركوزن مرهقاً بعد أن قطع مسافة 4000 كيلومتر عائداً من العاصمة الأذربيجانية باكو بعد خوض مباراته في الدوري الأوروبي، في حين أوقف يونيون برلين سلسلة هزائمه في دوري أبطال أوروبا من خلال الحصول على نقطة ثمينة من نابولي على «ملعب دييجو مارادونا»، ليلتقي الفريقان في الدوري الألماني الممتاز في المباراة التي فاز فيها باير ليفركوزن برباعية نظيفة. في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان ليفركوزن ويونيون برلين على طرفي نقيض. ولكي نكون أكثر دقة يجب الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة بالضبط قبل 12 شهراً، كان ليفركوزن يحتل المركز الثالث عشر في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، في حين كان يونيون برلين في المركز الثاني. لكن الأسابيع التي سبقت ذلك مباشرة كانت تحمل أول دليل على تأثير تشابي ألونسو. فعندما تولى المدير الفني الإسباني القيادة الفنية لليفركوزن في الخامس من أكتوبر، كان الفريق يحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب البوندزليجا. وعلى الرغم من أن هذا الفريق بُني بهدف المنافسة على احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فإنه كان يواجه شبح الهبوط. وأصبحت الفجوة بين الناديين واضحة تماماً الآن، لكن مع تغير الأدوار تماماً. ربما نجح يونيون برلين في إيقاف التراجع خلال هذا الأسبوع، لكنه كان في مهب الريح أمام إعصار ليفركوزن الذي سحقه برباعية نظيفة. لقد قدم باير ليفركوزن أداءً مذهلاً، من حيث التحرك بالكرة، وتغيير المراكز بين اللاعبين، والسرعة الفائقة من جانب جيريمي فريمبونج وفلوريان فيرتز على وجه الخصوص. وعلى الرغم من الرحلة الطويلة التي قطعها الفريق إلى أذربيجان للعب في بطولة الدوري الأوروبي، فإنه أظهر «طاقة جيدة وتركيزاً جيداً»، على حد وصف ألونسو. كان يونيون برلين يلعب بخطة تعتمد على إبعاد لاعبي باير ليفركوزن عن المرمى قدر المستطاع، حتى افتتح أليخاندرو غريمالدو النتيجة بهدف رائع، لكن كان هناك ببساطة «اختلاف في المستوى»، على حد تعبير المدير الفني ليونيون برلين، أورس فيشر. وبدأ لاعبو يونيون برلين يرتكبون الأخطاء الفردية، مع ازدياد العبء الذهني والبدني. وتم استبدال مدافع يونيون برلين، ليوناردو بونوتشي، الذي بدا مرهقاً خلال إجراء عمليات الإحماء، بعد هدف جريمالدو، وربما كان هذا اللاعب الإيطالي المخضرم ممتناً لاستبداله، لأن الوتيرة السريعة للاعبي باير ليفركوزن لم تكن تجعل اللاعبين قادرين على التقاط الأنفاس. وضاعف أوديلون كوسونو التقدم لليفركوزن بهدف ثانٍ من ضربة رأس لتصبح النتيجة التقدم بهدفين دون رد، ومن المفارقات أن هذا الهدف جاء في أكثر فترات المباراة إيجابية ليونيون برلين. تحولت المباراة بعد ذلك إلى عرض استعراضي من جانب ليفركوزن، الذي كان لاعبوه يتناقلون الكرة بسهولة ويتبادلون المراكز فيما بينهم. وأحرز جوناثان تاه الهدف الثالث بلمسة ذكية بعد ركلة ركنية نفذها جريمالدو وسوء تقدير من فريدريك رونو. قرر ألونسو إجراء بعض التبديلات لإراحة لاعبيه المرهقين، وأشرك أمين عدلي وناثان تيلا في الدقائق العشر الأخيرة، وبعد أقل من دقيقتين من دخولهما، صنع عدلي الهدف الرابع والأخير لتيلا الذي وضع الكرة في الشباك بلمسة رائعة. في الحقيقة، تعد هذه المباراة أقوى دليل على أن ليفركوزن قادرٌ على مواصلة المنافسة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة، خصوصاً أن الفريق يمتلك خيارات قوية على مقاعد البدلاء. لقد حاول لاعبو يونيون برلين التقدم للأمام من أجل تحسين النتيجة، لكن المخزون البدني كان قد نفد تماماً أمام متصدري جدول الترتيب. وإذا كان ألونسو ونجم فريقه جرانيت تشاكا يؤكدان دائماً على أن الفريق لم يحقق أي شيء حتى الآن، فإن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن باير ليفركوزن لم يخسر سوى نقطتين فقط من 11 مباراة. وعلى الرغم من استمرار التكهنات بشأن تولي ألونسو القيادة الفنية لريال مدريد عاجلاً وليس آجلاً، إلا أن المدير الفني الإسباني الشاب يعمل بتركيز شديد ويقوم بعمل رائع مع باير ليفركوزن منذ اليوم الأول له مع النادي الألماني. لم يشعر ألونسو بالذعر عندما جاء لقيادة فريق يوجد في منطقة الهبوط، وظل يعمل بكل هدوء وتواضع حتى ارتقى بالفريق إلى صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز. وحتى بعد هذا الإنجاز الكبير، لم يتفاخر ألونسو بما حققه ولم يبتهج، بل واصل العمل كالمعتاد وكأنه لم يفعل شيئاً استثنائياً!. ويبدو ألونسو غير مهتم بالترويج لسمعته مديراً فنياً شاباً يبدو في طريقه لأن يكون أسطورة في عالم التدريب. وحتى عندما سأله المذيع بشبكة «إي إس بي إن»، آرتشي ريند توت، عن وجود ما يقرب من 30 كرة حول الملعب أثناء المباراة حتى تكون جاهزة لرميها بداخل الملعب مرة أخرى، مما لا يسمح للخصم بالتقاط الأنفاس والحصول على أي فترة راحة، لم ينسب ألونسو الفضل لنفسه، بل قال وهو يهز كتفيه: «لم تكن فكرتي، لكنها كانت فكرة جيدة». لا يزال الوقت مبكراً للحكم على الأمور، لكن الأداء القوي الذي يقدمه باير ليفركوزن يقول إنه سيكون منافساً قوياً على لقب الدوري الألماني الممتاز، على الأقل خلال الموسم الحالي، ويرشحه لإنهاء هيمنة بايرن ميونيخ.

Image

رئيس «البايرن»: أندية السعودية ترعب الكرة الأوروبية

قال أولي هونيس، رئيس نادي «بايرن ميونيخ» الألماني، إن كرة القدم الأوروبية تواجه تحدياً كبيراً في ظل القوة المالية للأندية السعودية. وأضاف هونيس، في تصريحات لإذاعتيْ «آر تي إل» و«إن تي في»، في لقاء نُشر الخميس: «يبدو أن السعوديين مصممون حقاً على السيطرة على كرة القدم العالمية». ويرى هونيس أن المنافسة ستكون أقوى مما كانت عليه مع الصين قبل بضع سنوات قليلة، عندما انتقل نجوم كبار من الأندية الأوروبية إلى الصين. وأوضح هونيس: «هناك عنصر إضافي لم يكن موجوداً في التجربة الصينية، ويتمثل في حقيقة وجود وفرة كبيرة من الأموال». وانتقل مؤخراً عدد من النجوم الكبار إلى «الدوري السعودي»، ومنهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والفرنسي كريم بنزيما، والبرازيلي نيمار. وبذلت السعودية جهوداً كبرى لاستضافة أحداث رياضية مهمة في السنوات الماضية، مثل منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات «فورمولا-1»، وبطولات الغولف، كما أنها حصلت على تنظيم منافسات «دورة الألعاب الآسيوية» الشتوي في عام 2029. بالنسبة لكرة القدم، ستستضيف السعودية النسخة المقبلة لـ«كأس العالم للأندية»، و«كأس أمم آسيا 2027»، كما أعلن السويسري جياني إنفانتينو، رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، الشهر الماضي، أن السعودية هي الوحيدة التي تقدمت بطلب استضافة «كأس العالم عام 2034». وتابع هونيس: «نمرُّ الآن بتحول قوي في الكرة العالمية، كنا دائماً نظن أن مُنافسينا هم في إنجلترا وإسبانيا، ونوعاً ما في فرنسا وإيطاليا، لكن الآن الأمور تغيرت بشكل كبير في عالم كرة القدم، وفجأة ظهرت السعودية وأنفقت كثيراً من الأموال». وفي خضمّ المعركة الهائلة أمام القوة المالية الرهيبة، يرغب هونيس في أن يجري التركيز على تطوير المواهب الشابة. وقال: «نظن أن نادياً مثل بايرن ميونيخ يمكنه أن ينجو من التحديات التي نواجهها؛ ليس فقط من خلال الإنفاق المالي إلى أجل غير مسمى، ولكن من خلال محاولة التصدى لهذه التحديات من خلال مواهبنا ومراكز تدريب العناصر الشابة».

Image

إقالة مدرب يونيون برلين!

أعلن نادي يونيون برلين الألماني، الاستغناء عن خدمات مدرب الفريق الأول لكرة القدم السويسري أورس فيشر ومساعده ماركوس هوفمان أيضا بسبب سوء نتائج الفريق في الدوري الألماني لكرة القدم. وقال النادي، في بيان، إن القرار اتخذ بالاتفاق بين ديرك زينجلر رئيس النادي والمدرب فيشر خلال اجتماع بينهما.. مشيرا إلى أن ماركو جروتي مدرب فريق تحت 19 عاما، سيتولى مسؤولية تدريب الفريق الأول مؤقتا. وكان فيشر قد تولى تدريب يونيون برلين في يوليو 2018 وقاده إلى الصعود للمرة الأولى إلى دوري الدرجة الأولى (بوندزليجا) في 2019. وفي المواسم الثلاثة الماضية، قاد فيشر الفريق لاحتلال المراكز السابع والخامس والرابع في الدوري الألماني، والتأهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي والدوري الأوروبي ثم دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

Image

لوثار ماتيوس ينتقد بوروسيا دورتموند

يرى الأسطورة الألماني لوثار ماتيوس أن فريق بوروسيا دورتموند الأول لكرة القدم لا ينبغي أن يلعب بطريقة دفاعية في المباريات الكبرى لأنها «ليست الحمض النووي لهذا الفريق»، وذلك تعقيبا على تراجع نتائج دورتموند أخيرا. وقال ماتيوس عبر شبكة «سكاي سبورتس»، إنه لم يتمكن جميع لاعبي دورتموند من البناء على المستوى الذي ظهروا به في الموسم الماضي، حينما خسر الفريق لقب البوندزليجا في الجولة الأخيرة من الموسم لصالح بايرن ميونيخ. وتعرض دورتموند لهزيمة قاسية على ملعبه أمام البايرن «4-0» مطلع الشهر الجاري، كما خسر على ملعب شتوتجارت«1-2»، ليتراجع بفارق عشر نقاط عن باير ليفركوزن المتصدر، محتلا المركز الخامس بعد مضي 11 جولة من عمر موسم البوندزليجا. ورجح ماتيوس أن إدين تيرزيتش مدرب دورتموند اختار طريقة لعب خاطئة للفريق الذي يضم مواهب هجومية كبرى. وأوضح ماتيوس: «لا يمكن أن تلعب أمام بايرن وفي شتوتجارت بعقلية دفاعية، هذا ليس الحمض النووي لهذا الفريق». وأشار إلى أن تيرزيتش ليس مهددا بالرحيل عن منصبه حاليًا، لأن الفريق مازال ينافس في كأس ألمانيا ولديه فرصة للعبور إلى الأدوار الإقصائية بدوري أبطال أوروبا، لذا لا يتوقع أن يكون المدرب تحت ضغط. وتابع: «لكن إذا لم تتحسن نتائج وأداء الفريق على المدى البعيد فإن الأحاديث الخارجية ستظهر بشكل تلقائي». وأكد ماتيوس أن دورتموند يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين أصحاب المهارات، رغم رحيل نجمه الإنجليزي الشاب جود بيلينجهام إلى ريال مدريد الصيف الماضي. وختم حديثه بالقو:ل «عندما كانت لا تسير الأمور بشكل جيد أثناء فترة لعبي كنا نعقد اجتماعات للفريق، في بعض الآحيان دون وجود المدرب، وفقط بين اللاعبين القادة، حيث يحفزون بعضهم البعض التحدث مباشرة وجهاً لوجه، هذا ما يجب أن يحدث الآن».