18 أكتوبر.. توزيع مباريات مونديال 2030!
أصبح بوسع المغرب أخيراً أن يستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد عدة محاولات فاشلة منذ نسخة 1994، لكن ترشيحه المشترك مع جاريه الشماليين إسبانيا والبرتغال أتاح للبلد الواقع أقصى شمال غربي أفريقيا الفرصة لأن يصبح ثاني دولة أفريقية تستضيف هذا الحدث العالمي بعد جنوب أفريقيا قبل 13 عاماً. وعمت فرحة غامرة الأوساط الرسمية والشعبية المغربية، الأربعاء الماضي، عندما زف الملك محمد السادس خبر قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (الفيفا) باعتبار الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال الترشيح الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، قبل أن يصدر الفيفا بياناً تفصيلياً يوضح أن دول أوروجواي والأرجنتين وباراجواي ستستضيف أولى مباريات هذه النسخة على ملاعبها ضمن الاحتفال بالذكرى المئوية للبطولة. واستقبل ملك المغرب فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، وعينه رئيساً لملف كأس العالم 2030. وبهذه المناسبة أعرب الملك محمد السادس عن «الأمل والإرادة في أن يكون تنظيم هذه الظاهرة العالمية مدفوعاً بطموح قوي ينبني على مشروع قادر على ضمان النجاح الكبير لهذه الدورة». من جهة أخرى، أكد لقجع، رئيس لجنة كأس العالم 2030، أن احتضان المغرب للبطولة مع إسبانيا والبرتغال يعدّ تتويجاً لمسار تنموي قاده عاهل البلاد بنظرة استراتيجية منذ أكثر من عقدين. وأضاف: «نحن مدعوون اليوم إلى مضاعفة كافة الجهود للمضي قدماً من أجل تنظيم أفضل نسخة لكأس العالم في التاريخ». وأردف لقجع: «نحن عازمون جميعاً لترجمة هذا الطموح الملكي من أجل تنظيم أفضل حدث كروي عالمي». وتمنى لقجع في تصريح إذاعي أن يستضيف الملعب الكبير للدار البيضاء (سيتم تشييده في ضواحي العاصمة الاقتصادية بسعة تقارب 100 ألف مقعد) المباراة النهائية، والتي يتوقع أن تكون نهاية استثنائية، وهو ما أثار ردود فعل إسبانية، حيث تفضل أن تحتضن مدريد هذا الحدث. وسيكون الاجتماع المقبل للجنة العليا الثلاثية المغربية الإسبانية البرتغالية المشتركة يوم 18 أكتوبر بالرباط، فرصة لتقديم ملف كأس العالم 2030، وبحث طريقة توزيع المباريات 101 المتبقية بعد أن يستضيف ثلاثي أمريكا الجنوبية ثلاث مباريات. وتم تأكيد ست مدن مغربية لاستضافة مباريات كأس العالم 2030 وهي: الرباط والدار البيضاء وطنجة ومراكش وأغادير وفاس، وسيتم إضافة مدن أخرى تتمتع بدورها ببنية تحتية قوية من فنادق ومواصلات ومنشآت طبية بالإضافة للتنوع الجغرافي والملاعب الحديثة. وهدمت السلطات ملعب مولاي عبدالله بالرباط، وانطلقت عملية بناء ملعب جديد مغطى بالكامل مع رفع سعته لأكثر من 60 ألف مقعد إلى جانب بناء ملعب مجاور خاص بألعاب القوى، حيث جرى إزالة مضمار المنافسات من الملعب الرئيسي مما سمح بإضافة مدرج جديد. في المقابل يخضع ملعب طنجة الكبير لعمليات إعادة تأهيل شاملة كما ستخضع باقي الملاعب في مراكش وأغادير وفاس لنفس عمليات إعادة التأهيل، خاصة أن المغرب سيحتضن صيف 2025 كأس أمم أفريقيا قبل خمس سنوات من الحدث العالمي الكبير. وانطلق المغرب في رحلة الترشيح لاستضافة كأس العالم مباشرة بعد أن أصبح منتخبه أول فريق أفريقي يتأهل للدور الثاني في كأس العالم في مكسيكو سيتي 1986 لكن الفيفا اختار الولايات المتحدة لاستضافة نسخة 1994 وتكرر المشهد نفسه في نسخة 1998 التي استضافتها فرنسا، وبعد ثماني سنوات تنافس المغرب مرة أخرى لكن الحسم كان لصالح ألمانيا. واقترب المغرب من نيل هذا الشرف في نسخة 2010 لكن جنوب أفريقيا خطفت التنظيم منه بشكل مثير للجدل. وفقد فرصة أخرى لتنظيم نسخة 2026 التي ذهبت إلى أميركا وكندا والمكسيك. ولعب التقارب الجغرافي وسهولة التنقل جواً بين الدار البيضاء وكل من مدريد ولشبونة بين ساعة ونصف وساعة واحدة إلى جانب مشروع الربط القاري بين ضفتي البحر المتوسط وقطار فائق السرعة الذي سيمر عبر نفق جبل طارق في ترجيح كفة الترشيح الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
الإمارات تهنئ المغرب باستضافة مونديال 2030
هنأت دولة الإمارات، المملكة المغربية الشقيقة، بالفوز باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030، بالاشتراك مع كل من مملكة إسبانيا والبرتغال. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أن المملكة المغربية الشقيقة، قادرة على تقديم نسخة مرموقة من هذه البطولة، نظراً لما تمتلكه من إمكانات تنظيمية، وقدرات بشرية، وإنجازات رياضية عديدة. وأشارت الوزارة إلى أن دولة الإمارات على ثقة بأنّ المملكة مع إسبانيا والبرتغال، ستقدّم للعالم حدثاً مبهراً، مهنّئة المغرب ملكاً وحكومة وشعباً، بالفوز المستحق بهذه البطولة الأهم كرويّاً. وأعربت الإمارات عن ترحيبها بإعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة نيّتها الترشح لاستضافة مونديال 2034، وأكدت دعمها الكامل لاستضافة المملكة الحدث العالمي الكبير. وأكدت وزارة الخارجية في بيان «المملكة تمتلك الإمكانيات والتجهيزات والبنية التحتية المتطورة والإنجازات في كافة المجالات لاستضافة نسخة مميزة من كأس العالم». وأشارت الوزارة إلى أن السعودية لديها سجل حافل من النجاحات في استضافة الأحداث الرياضية المرموقة، ما يؤكد أنّها ستقدّم للعالم نسخة استثنائية من البطولة، متمنّية للمملكة وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
الكاف يهنئ المغرب بتنظيم مونديال 2030
حرص الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) علي تهنئة نظيره المغربي بتنظيم بطولة كأس العالم مع إسبانيا والبرتغال عام 2030 بعد قرار مجلس الاتحاد الدولي للعبة (FIFA). وذكر كاف عبر موقعه الألكتروني الرسمي، أن بطولة كأس العالم 2030 ستأتي لأفريقيا للمرة الثانية في تاريخ المونديال الذي يمتد لمئة عام. وقال باتريس موتسيبي، رئيس كاف "يسعدنا أن نهنئ المغرب وشريكيه البرتغال وإسبانيا على قرار مجلس FIFA باختيار الدول الثلاثة لاستضافة كأس العالم 2030". وأوضح "نشكر الملك محمد السادس وحكومة وشعب المغرب على دعم ملف المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، كما نشكر المكتب التنفيذي لكاف والاتحادات الأعضاء في الاتحاد التي تمثل 54 دولة أفريقية لدعم عرض المغرب لاستضافة كأس العالم 2030". وتابع موتسيبي "نحن فخورون بالقيادة المتميزة التي قدمها فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم". وشدد المسؤول الجنوب أفريقي على أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 ستساهم بشكل كبير في تطوير ونمو كرة القدم في أفريقيا، خاصة بين الشباب الأفريقي الذي يعد عدد سكانه الأسرع نموا بين الشباب في العالم. كان المنتخب المغربي قد حقق إنجازا تاريخيا فى كأس العالم في قطر العام الماضي بعد تأهله إلى نصف النهائي، للمرة الأولى، بعد فوزه على منتخب البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، كما أنه المنتخب العربي والأفريقي الوحيد الذي وصل إلى نصف النهائي منذ انطلاق البطولة.
أزمة حول مستضيف نهائي مونديال 2030!
بعد يوم واحد من اختيار المغرب وإسبانيا لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030 ضمن ملف ثلاثي يشمل البرتغال ظهرت علامات انقسام بين الجارتين حول احتضان المباراة النهائية للبطولة. وتوقع ميكل إثيتا القائم بأعمال وزير الرياضة في إسبانيا في تصريحات لمحطة أوندا ثيرو الإذاعية إقامة النهائي في بلاده لكن فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي قال إن الهدف إقامة النهائي في الدار البيضاء. وتمنى لقجع في مقابلة مع راديو مارس أن "يتوج" المغرب جهوده بالاحتفال "بنهائي تاريخي في استاد الدار البيضاء". وشهدت العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعض التوتر خلال عقود حول الهجرة والأراضي. وتحسنت العلاقات في العام الماضي بعد هدنة دبلوماسية. وأعلن الاتحاد الدولي (FIFA) بشكل مفاجئ أن نسخة 2030 ستقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال بينما تلعب أول ثلاث مباريات في أوروجواي والأرجنتين وباراجواي احتفالا بمرور 100 عام على المسابقة. وأوضح لقجع أن ممثلي المغرب وإسبانيا والبرتغال سيجتمعون يوم 18 أكتوبر الجاري في الرباط لمناقشة التحضير للبطولة. وستحتضن ست مدن مغربية مباريات كأس العالم. وأشار إثيتا إلى تعاون الاتحاد الإسباني مع المغرب والبرتغال على المدى الطويل وتوصلهم لاتفاق متقدم حول كيفية تقسيم المباريات.
المغرب تسعى لحسم ملف تنظيم مونديال 2030
اجتمعت اتحادات كرة القدم الإسبانية والبرتغالية والمغربية، في مدريد للمضي قدمًا بملفِ ترشحٍ مشتركٍ للدول الثلاثة لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2023. وحضر اللقاء بيدرو روتشا، الرئيس المؤقت للاتحاد الإسباني لكرة القدم، ورئيسا الاتحادين البرتغالي والمغربي، فيرناندو جوميز وفوزي لقجع على الترتيب.وعقب اللقاء، ذكر روتشا في بيانٍ صدر عن الاتحاد الإسباني: "نمضي قدمًا يدًا بيد بهدف تقديم مشروع جيد جدًا لكأس العالم، وهو أقوى من أي وقتٍ مضى مع دمج المغرب في فريق عملنا". من جانبه قال لقجع: "ندرك المسؤولية الكبيرة التي يتحملها الجميع أمام فرصة تاريخية كبيرة لتضافر الجهود إلى جانب فريق احترافي يعمل بكل جد ومثابرة من أجل بلوغ الهدف. إنه لشرف كبير أن يكون المغرب طرفًا في هذا الترشح القوي والهام".بدوره قال جوميز: "نحن مقتنعون بأنّ ترشيحنا قوي للغاية، ونعمل بالتنسيق مع المحترفين لتحقيق أفضل النتائج. وسيلعب المغرب دورًا مهمًا في تشكيل الترشح لكأس العالم 2030، التي ستتقارب خلالها قارتان وثقافتان وشغف مشترك بكرة القدم". ومن المقرر أن تجتمع الأطراف الثلاثة مرةً أخرى في الرابع من أكتوبر المقبل في مدينة الرباط المغربية بهدف مواصلة تحديد الجوانب المتعلقة بالترشح لاستضافة الحدث. وفي ديسمبر 2024، سيختار الاتحاد الدولي لكرة القدم 2024 من بين الملفات المرشحة لاحتضان مونديال 2030.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |