
قرعة متوازنة لتصفيات كونكاكاف لمونديال 2026
سحبت قرعة المرحلة الثالثة (الأخيرة) من تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وحددت تلك القرعة مسار المنتخبات الـ12 المتبقية من التصفيات، حيث تضم هذه المرحلة أصحاب المركزين الأول والثاني في مجموعات المرحلة الثانية، إذ تشكلت المجموعات الثلاث المكونة من أربعة منتخبات على النحو التالي: المجموعة الأولى: بنما، السلفادور، جواتيمالا، سورينام. المجموعة الثانية: جامايكا، كوراساو، ترينيداد وتوباجو، برمودا. المجموعة الثالثة: كوستاريكا، هندوراس، هايتي، نيكاراجوا. وستلعب المنتخبات في هذه المرحلة الثالثة والنهائية ضد بعضها البعض بنظام الدوري ذهابا وإيابا، بمجموع ست مباريات (ثلاث على أرضها وثلاث خارجها)، وستقام تلك اللقاءات في أشهر سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر، من عام 2025، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وبعد انتهاء المرحلة النهائية، سوف تتأهل المنتخبات الثلاثة المتصدرة للمجموعات مباشرة للمونديال، لتمثل اتحاد كونكاكاف في العرس العالمي الكبير، بالإضافة للدول المضيفة الثلاثة للبطولة. في المقابل، يتأهل أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثاني إلى بطولة الفيفا الإقصائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، لذلك ربما نشاهد للمرة الأولى 8 منتخبات من كونكاكاف في نهائيات المونديال. يذكر أن بطولة كأس العالم المقبلة سوف تشهد مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخها.

سكان أزتيكا يحتجون قبل مونديال 2026!
قبل عام من استضافة المكسيك لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، تواجه جهود تجديد ملعب "أزتيكا" تحديات كبيرة استعدادًا لاستقبال البطولة العالمية. يُعدّ هذا الملعب الأيقوني في ضاحية سانتا أورسولا أحد أشهر الملاعب في العالم، ومن المتوقع أن تزيد سعته إلى 90 ألف متفرج مع تحديثات تشمل غرف تغيير الملابس ومناطق الضيافة وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم. لكن المشروع لم يخلُ من الجدل، إذ أثار تغيير اسم الملعب خلال البطولة إلى "استاد سيوداد دي مكسيكو" ردود فعل غاضبة بين المشجعين، إضافة إلى اعتراضات من حاملي المقاعد الدائمة الذين يرفضون فقدان حقوقهم خلال الحدث. كما يعاني السكان المحليون من مخاوف بشأن نقص البنية التحتية المحيطة، من ضعف الإضاءة إلى الازدحام المروري المستمر. على الجانب الآخر، تواجه مدينتا وادي الحجارة ومونتيري التي ستستضيفان مباريات البطولة عقبات أقل، حيث تستعد ملاعبهما بتحديثات طفيفة فقط لضمان جاهزيتها. وفي الوقت ذاته، يستعد منتخب المكسيك بقيادة خافيير أجيري لصيف حافل بالمباريات، بما في ذلك الدفاع عن لقب الكأس الذهبية ومواجهات ودية، وسط تطلعات كبيرة لكسر "لعنة المباراة الخامسة" والتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لأول مرة منذ 1986، ليعزز مكانة المكسيك في عالم كرة القدم على المستويين التنظيمي والرياضي.

إيرادات قياسية لمونديال 2026
تتوقع تقارير حديثة أن تكون بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة، الحدث الرياضي الأعلى ربحاً في التاريخ، مع إيرادات متوقعة تتجاوز 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني). وأصدرت وكالة «بيتش ماركتينج جروب» في لندن تقريراً أشار إلى أن هذه النسخة من البطولة ستجذب جمهوراً عالمياً يزيد على خمسة مليارات مشاهد، أي ما يعادل نحو ثلثي سكان العالم، إلى جانب أكثر من 700 مليار تفاعل عبر مختلف المنصات الرقمية والتقليدية. تمتد البطولة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، مع توزيع المباريات على 16 مدينة في الدول الثلاث المضيفة، وتتميز بتوسيع نطاق المشاركة من 32 إلى 48 منتخباً، وزيادة عدد المباريات من 64 إلى 104، وهو ما يعزز حجم الإيرادات بشكل كبير. من جهته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» توقعاته بتحقيق إيرادات تصل إلى 13 مليار دولار خلال الفترة من 2023 حتى 2026، تشمل مختلف فعالياته مثل كأس العالم للسيدات 2023 وكأس العالم للأندية، إلى جانب العوائد من الرعاية وحقوق البث. ويشكل هذا الرقم قفزة هائلة مقارنة بإيرادات نسخة روسيا 2018 التي بلغت حوالي 6 مليارات دولار، ويتجاوز بنسبة 75% ما تم تحقيقه في نسخة قطر 2022 التي بلغت 7.5 مليار دولار. ويبرز التقرير أن كأس العالم 2026 لن تكون مجرد بطولة رياضية، بل لحظة التقاء عالمي تمتزج فيها الرياضة بالتكنولوجيا والموسيقى والثقافة والإعلام والسياسة، لتصبح أكبر ظاهرة ثقافية في التاريخ تتجاوز تأثير أي حدث رياضي سابق. وأكدت ساندي دوران، مديرة الاستراتيجيات في وكالة «بيتش»، أن الفائزين الحقيقيين سيكونون اللاعبون الذين يملكون القدرة على إنتاج محتواهم الخاص، مع إبراز الدور الكبير المتوقع لكندا في هذه النسخة، لكن «الفائز الأكبر على الأرجح سيكون الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه». كما أشار تقرير اقتصادي حديث إلى أن كأس العالم للأندية هذا الصيف مع نسخة 2026 سيسهمان في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بـ47 مليار دولار، وخلق حوالي 300 ألف وظيفة، مضيفاً ما يقرب من 62 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، تظل هناك تحديات تواجه البطولة المقبلة، خصوصاً مع تراجع مبيعات التذاكر النسخة الموسعة الأولى لكأس العالم للأندية هذا الصيف، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق «فيفا» لضمان تحقيق النجاح المالي والاقتصادي الكبير المنتظر.

كأس العالم 2026: غموض وترقب عالمي كبير!
مع اقتراب موعد انطلاق أكبر بطولة في كرة القدم العالمية، كأس العالم 2026، لم يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حتى الآن أي إعلان رسمي حول تفاصيل حيوية مثل مواعيد طرح التذاكر للبيع العام، أسعار معظم المقاعد، موقع إجراء قرعة البطولة، أو الترتيبات الأمنية. البطولة التي تستضيفها ثلاث دول هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ستقام على 16 ملعبًا، منها 11 في الولايات المتحدة وحدها، حيث ستبدأ عليها جميع مباريات الدور ربع النهائي. تترافق هذه الغموضات مع حالة من عدم اليقين بشأن السماح بدخول جماهير بعض الدول، خاصة مع وجود 11 ملعبًا أمريكيًا. وتشكل الترتيبات الأمنية تحديًا رئيسيًا، لا سيما بعد حادثة تأخير نهائي كوبا أمريكا 2024 في ميامي، الذي شهد اختراق بعض المشجعين لبوابات الأمن، مما أدى إلى تأخير انطلاق المباراة لأكثر من ساعة و20 دقيقة. ويزيد الوضع تعقيدًا حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على مواطني 12 دولة، رغم استثناء الرياضيين وأجهزتهم الفنية وأقاربهم، لكن لم يتم توضيح موقف الجماهير من هذه الدول. وفي تصريحات حديثة، أشار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى ترحيب بلاده باستقبال ما يقرب من 100 دولة، مؤكداً رغبتهم في احتفال المشجعين بالمباريات، لكنه حذر بأن الزوار سيكون عليهم مغادرة البلاد في الوقت المحدد، مشيرًا إلى دور وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم في تنفيذ ذلك. تُعتبر عودة كأس العالم إلى أمريكا الشمالية بعد 32 عامًا حدثًا ذا أهمية كبيرة. فاستضافة الولايات المتحدة للمونديال عام 1994 كانت شرارة لانطلاق دوري كرة القدم الأمريكي (MLS) عام 1996، الذي بدأ بـ10 فرق وأصبح أمس يضم 30 فريقًا تنافس في 22 ملعبًا مخصصًا لكرة القدم. كما خصصت أرباح مونديال 1994، التي بلغت 50 مليون دولار، لتأسيس مؤسسة كرة القدم الأمريكية التي تشرف على تطوير اللعبة وتنمية المواهب. يختلف مونديال 2026 عن سابقاته بعدد المباريات الكبير، حيث سيشهد 104 مباريات مقارنة بـ64 مباراة في البطولات بين 1998 و2022. وستقام جميع مباريات الدور ربع النهائي والنصف النهائي والنهائي في الولايات المتحدة على ملاعب مملوكة لدوري كرة القدم الأمريكي، وتتميز جميعها بوجود أجنحة فاخرة ومقاعد لكبار الشخصيات. ويأتي هذا في ظل غياب لجنة تنظيم محلية للبطولة، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ كأس العالم. وفي سياق تطوير اللعبة في أمريكا، قال جيه تي باتسون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الأمريكي لكرة القدم: "مبادرة الإرث لعام 2026 تركز على ضمان انتشار كرة القدم في كل أنحاء البلاد. نريد أن يكون بإمكان كل أمريكي الوصول بسهولة إلى أماكن آمنة لممارسة اللعبة، سواء مشيًا أو باستخدام وسائل النقل العامة، وأن يجد كل طالب في المدارس الأمريكية فرصة للعب كرة القدم، بحيث يرى كل أمريكي نفسه كجزء من هذه اللعبة". وتشهد كرة القدم في الولايات المتحدة تزايدًا ملحوظًا في الاهتمام الجماهيري، حيث بلغ متوسط عدد مشاهدي مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز على شبكة "إن بي سي" نحو 510 آلاف مشاهد لكل بث في الموسم الماضي، كما تجاوز عدد مشاهدي نهائي دوري أبطال أوروبا على شبكة "سي بي إس" مليوني مشاهد على مدى السنوات الخمس الماضية. ومع ذلك، بثت "سي بي إس" فقط 26 مباراة من أصل 189 مباراة من دوري أبطال أوروبا لموسم 2024-2025 على التلفاز، فيما بثت بقية المباريات عبر الإنترنت. وفيما يخص دوري كرة القدم الأمريكي، جذب 12.2 مليون مشجع في عام 2024، ليصبح ثاني أكثر دوريات كرة القدم مشاهدة بعد الدوري الإنجليزي الممتاز الذي جذب 14.7 مليون مشجع في موسم 2023-2024. إلا أن الدوري الأمريكي يختفي إلى حد كبير عن شاشات التلفزيون التقليدية منذ عقد تقريبًا، مع تحوله للبث عبر منصة "أبل" بدءًا من 2023، والتي لم تفصح عن أرقام المشاهدات. وتبقى أسعار التذاكر لغزًا قائمًا حتى الآن، حيث سجل مونديال 1994 رقمًا قياسيًا في الحضور الجماهيري بنحو 3.58 مليون مشجع على مدار 52 مباراة، تراوحت أسعار تذاكره بين 25 و75 دولارًا لمباريات الدور الأول، و180 إلى 475 دولارًا لنهائي البطولة في ملعب روز بول بكاليفورنيا. وأكد الفيفا، الذي يعمل في مكتبه بكورال جيبلز بفلوريدا، أنه سيعلن تفاصيل التذاكر العامة في الربع الثالث من العام الحالي، دون توضيح ما إذا كانت الأسعار ستكون ثابتة أو متغيرة. يترقب العالم انطلاق الحدث الكروي الأضخم في التاريخ، وسط توقعات كبيرة وتأهب غير مكتمل، يظل فيه الغموض يلف بعض الجوانب الجوهرية للبطولة التي ستجمع عشاق الكرة في ثلاث دول مجتمعة لأول مرة.

ترامب يحظر 12 دولة ويستثني رياضيي المونديال
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وأعادت إلى الأذهان قرارات ولايته الأولى المثيرة للجدل، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا موسعًا يقضي بفرض حظر سفر شامل على مواطني 12 دولة، وقيود جزئية على سبع دول أخرى، إلا أن القرار الجديد حمل استثناءً لافتًا، يسمح بدخول الرياضيين المشاركين في بطولات كبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية، إضافة إلى أقاربهم المباشرين. وبحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تضمن القرار، في القسم الرابع من نصه، استثناءً يشمل اللاعبين، والمدربين، وأفراد الطواقم الفنية والداعمة، المرتبطين بفعاليات رياضية دولية كبرى، شريطة أن تُدرج هذه الأحداث ضمن القائمة المعتمدة من قبل وزير الخارجية الأمريكي. ورغم تحفظ الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على التعليق بشأن تأثير القرار أو ما إذا كان الاستثناء قد جاء نتيجة ضغوط خلف الكواليس، إلا أن العلاقة المتنامية بين ترامب ورئيس "الفيفا" جياني إنفانتينو تلقي بظلالها على خلفية هذا التطور، خاصة بعد ظهورهما المتكرر معاً في مناسبات عامة، بما في ذلك اجتماع فريق عمل كأس العالم 2026. ولا تزال حدود تطبيق القرار غامضة، خصوصاً بشأن ما إذا كان يشمل كأس العالم للأندية 2025، الذي تستضيفه الولايات المتحدة هذا الصيف بمشاركة أندية كبرى من مختلف القارات، أو يقتصر فقط على مونديال المنتخبات عام 2026. كما تثار تساؤلات حول تأثير القرار على لاعبين يقيمون في الولايات المتحدة ويمثلون منتخبات بلدان مدرجة ضمن قائمة الحظر. ويشمل الحظر الكامل دولاً مثل: إيران، اليمن، السودان، ليبيا، الصومال، أفغانستان، وتشاد، في حين تواجه دول كفنزويلا وتوجو وسيراليون قيودًا جزئية. ويُنتظر أن يتأثر عدد من الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية بلاعبين ينتمون إلى هذه الدول، من أبرزهم الفنزويلي تيلاسكو سيجوفيا (إنتر ميامي)، والتوجولي كودجو لابا (العين الإماراتي)، والإيراني مهدي طارمي (إنتر ميلان)، إلى جانب لاعبين من السودان والكونجو. وفيما تتسابق الأندية العالمية الكبرى للاستعداد للمونديال المرتقب، يضع هذا القرار إدارة تنظيم البطولة أمام تحديات إضافية، تتعلق بالتوفيق بين السياسة والرياضة في حدث عالمي ينتظر أن يجذب أنظار الملايين حول العالم.

إنفانتينو: أمريكا ترحب بالجميع خلال المونديال
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) إن الولايات المتحدة سترحب بالعالم لحضور بطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم وكأس العالم للأندية المقررة هذا العام، وذلك بعد أيام من اجتماعه مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بطولة كأس العالم 2026 كما تستضيف كأس العالم للأندية 2025 المقررة بين 14 يونيو و13 يوليو المقبلين في 11 مدينة. وتأتي تصريحات إنفانتينو على خلفية موقف ترامب بشأن الهجرة والذي أثار تساؤلات حول التحديات المحتملة التي قد تواجه المشجعين المتوقع سفرهم بأعداد كبيرة من مختلف أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة لحضور البطولتين. وبدأ ترامب حملة صارمة لتطبيق قوانين الهجرة بعد توليه مهام منصبه في يناير، وتم وصف الهجرة غير الشرعية بأنها "غزو" في محاولة لتكثيف عمليات الترحيل. وقال إنفانتينو في اجتماع الجمعية العمومية لـFIFA في أسونسيون "عقدنا اجتماعا لفريق عمل البيت الأبيض المعني ببطولتي كأس العالم مع حكومة الولايات المتحدة والعالم مرحب به في أمريكا بالطبع، اللاعبون وكل المعنيين، ونحن جميعا، وبالتأكيد جميع المشجعين أيضا، ولنكن واضحين في هذا الشأن هذا ليس مني، بل من الحكومة الأمريكية الجميع مرحب بهم، بالطبع من يريديون الحضور والاحتفال بكرة القدم.. ومن يريدون المجيء لإثارة المشاكل، كما هو الحال في أي بلد في العالم، غير مرحب بهم غير مرحب بهم في أي مكان في العالم". وسيتولى أندرو جولياني نجل رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق رودي جولياني، منصب المدير التنفيذي لفريق عمل ترامب الرئاسي الخاص بكأس العالم 2026. وقال ترامب قبل أيام إنه يريد أن يحظى الأشخاص الذين يسافرون إلى أمريكا لمشاهدة المنافسات، بتجربة سلسة في كل جانب من زيارتهم.

أسعار تذاكر مونديال 2026 تثير استياء الأمريكيين
ينبغي على مشجعي كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل خاص، أن يبدأوا في ادخار المال استعدادًا لمونديال 2026، الذي سيُقام بالتعاون بين أمريكا وكندا والمكسيك، نظرًا لارتفاع أسعار تذاكر المباريات بشكل كبير. وقد تم مؤخرًا فتح باب بيع حزمة تذاكر كأس العالم، إلا أن الكثير من المشجعين يجدون أن الأسعار مرتفعة للغاية. على سبيل المثال، تتراوح أسعار تذاكر المباريات القريبة من الملعب بين 3500 و7000 دولار، بينما تبدأ تذاكر المباريات في دور المجموعات من 305 دولارات، وهو سعر لا يزال مرتفعًا للكثير من الجمهور. ورغم أن التذاكر العادية لم تُطرح بعد، فقد أبدى العديد من المشجعين الأمريكيين استياءهم الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي. حيث وصف البعض الأسعار بأنها "غير معقولة" و"استغلالية"، في حين اعتبر آخرون أن هذه الأسعار تجعل من الصعب على المشجعين العاديين حضور البطولة، مشيرين إلى أن المونديال أصبح مقتصرًا على الطبقات الثرية والمشاهير فقط. أما في نيويورك، التي ستستضيف 8 مباريات من البطولة بما في ذلك مباريات في الدورين الـ32 و الـ16، فإن الأسعار تبدأ من 25,800 دولار وقد تصل إلى 73,200 دولار للمباراة النهائية. وفي لوس أنجليس، حيث سيخوض المنتخب الأمريكي مبارياته الأولى في دور المجموعات، تراوحت الأسعار بين 20,300 و35,350 دولارًا. وفي المقابل، كانت أرخص تذاكر المونديال متاحة في سانتا كلارا بملعب ليفي، حيث بلغ سعر التذكرة لجميع المباريات الست 8,275 دولارًا.

إعادة افتتاح ملعب أزتيكا
أعلنت عمدة مكسيكو سيتي، كلارا بروجادا أنه من المقرر أن يفتتح ملعب أزتيكا المجدد قبل 75 يوما من انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال 2026، مع تحسينات في الخدمات المحيطة به. وأغلق الملعب في مايو الماضي للتجديد قبل بطولة كأس العالم، التي تقام العام المقبل بمشاركة 48 منتخبا، وتستضيفها المكسيك وأمريكا وكندا. ويتسع ملعب أزتيكا، الذي تم تسميته مؤخرا، لـ83 ألف متفرج، وسوف يستضيف خمس مباريات من بينها المباراة الافتتاحية. وكان الملعب استضاف أولى مباريات مونديالي 1971 و1986 ولم تكشف بروجادا عن تفاصيل إضافية فيما يتعلق بإعادة افتتاح الملعب يوم 28 مارس 2026 وقال مدير الملعب فيليكس أجيري إنهم يفكرون على المدى الطويل. وأضاف: "الملعب يواصل تجديداته ليكون صالحا للعمل لمدة 40 أو 50 عاما قادمة نحن نحترم إرثه، ولكننا أيضا نرغب في تحسين تجربة المشجعين". ونشرت الشركة المالكة للملعب، وهي مرتبطة بشبكة تيليفيزا، أكبر شبكة تلفزيونية في المكسيك، صورا للعمل الذي تم على أرضية الملعب والمقاعد السفلية وبحسب ما يبدو، لم يتم تعديل الصناديق الفاخرة لأن بعض الملاك يرفضون تسليمها لـFIFA. كما أكدت بروجادا أنه استعدادا لكأس العالم 2026، سيتم تحسين خط قطار خفيف يتجه نحو ملعب أزتيكا، بالإضافة إلى تعزيز الإضاءة الخارجية وبناء جسر للمشاة حول الملعب، من بين تحسينات أخرى. وقالت بروجادا: "سيكون لدينا حوالي 40 قطارا لتلبية احتياج يومي يزيد عن 400 ألف راكب". وذكرت عمدة المدينة أنه سيتم تحديث نظام كاميرات المراقبة بالفيديو استعدادا للبطولة وإضافة 40 ألف كاميرا جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 123 ألف كاميرا. وأكدت: "وضعنا نظام المراقبة بالفيديو في المقدمة، نحن المدينة الأكثر مراقبة بالفيديو في أمريكا اللاتينية".

ترامب يتعهد بتجربة سلسة في مونديال 2026
تعهّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، للمشجعين القادمين لحضور مباريات "مونديال 2026" لكرة القدم، بتجربة "سلسة" في الولايات المتحدة، التي تستضيف البطولة بالتعاون مع المكسيك وكندا. هذا التعهد جاء على الرغم من المخاوف التي أثارها البعض حول إجراءات الأمن على الحدود الأمريكية، والتي قد تؤثر على سير الحدث العالمي. وفي حديثه أمام الصحفيين، أكّد ترامب الذي عيّن نفسه رئيساً لفريق العمل الخاص بكأس العالم في الولايات المتحدة، أنه يمكن للزوار توقع تجربة خالية من التعقيدات، قائلاً: "نتطلّع بفارغ الصبر إلى الترحيب بمشجعي كرة القدم من جميع أنحاء العالم. ستعمل كل أجزاء الحكومة الأمريكية لضمان أن تكون هذه الأحداث آمنة وناجحة، وأن يحصل المسافرون على تجربة سلسة في كل جزء من زيارتهم". وكان ترامب قد ظهر إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) السويسري جياني إنفانتينو، الذي أشار بدوره إلى ثقته الكاملة في قدرة إدارة ترامب على ضمان نجاح البطولة. وقال إنفانتينو: "العالم سيركز على الولايات المتحدة، وأميركا ترحب بالعالم. أي شخص يريد القدوم هنا للاحتفال باللعبة سيكون قادراً على القيام بذلك". في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأمريكية لتسهيل الإجراءات، أشار معهد منتدى السياحة العالمي إلى أن سياسات الهجرة الصارمة في الولايات المتحدة قد تؤثر على حركة الزوار، مما قد يتسبب في انخفاض بنسبة 5.1% في أعداد المسافرين الأجانب في 2025. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الولايات المتحدة قدوم مليوني زائر أجنبي للمشاركة في البطولة، حيث تعمل الحكومة على تجهيز وثائق السفر والتأشيرات بشكل سلس وفعال. على الرغم من التوترات السابقة المتعلقة بالحروب التجارية مع جاراتها المكسيك وكندا، عبّر ترامب عن تفاؤله في التعاون معهما قائلاً: "لا أرى أي توتر بيننا. نحن نتوافق بشكل جيد جداً مع كندا والمكسيك"، مشيداً بتعاونهم المستمر على مدار الفترة الماضية استعدادًا للبطولة. خطة العمل الأمريكية لمونديال 2026 من جانبها، أكدت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم أن المسؤولين الأمريكيين سيستفيدون من كأس العالم للأندية القادمة، التي ستقام في الشهر المقبل، كاختبار للبطولة القادمة، وأكدت أن الإجراءات المتعلقة بتأشيرات السفر وطلبات الدخول ستكون معدة بشكل كامل لسهولة الدخول والخروج للمشجعين الدوليين. كما شدّد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، على أن الزوار الأجانب سيكونون موضع ترحيب، لكنه أضاف: "بمجرد انتهاء البطولة، سيعود الجميع إلى ديارهم". الولايات المتحدة، التي تستعد لاستضافة هذا الحدث الرياضي الأكبر في العالم، تبذل جهودًا كبيرة للتأكد من أن مونديال 2026 سيكون حدثًا آمنًا، مميزًا، وبلا تعقيدات للمشجعين القادمين من جميع أنحاء العالم.
الاكثر قراءة |
اليوم | آخر أسبوع |