شهدت سوق الانتقالات الأوروبية تحركًا لافتًا تجاه المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز، بعد الأداء الاستثنائي الذي قدّمه في موسمه الأول مع أتلتيكو مدريد، حيث أبدت أندية كبرى مثل ليفربول وأرسنال وبايرن ميونيخ اهتمامًا جديًا بالحصول على خدماته. وأكد تقرير للبرنامج الإسباني الشهير "الشيرينجيتو"، أن ألفاريز جذب أنظار الأندية الأوروبية الكبرى بفضل مستوياته المميزة، إذ سجل 29 هدفًا في جميع المسابقات، منها 17 هدفًا في الدوري الإسباني، دون أن يحتاج إلى فترة تأقلم تُذكر، رغم اختلاف أسلوب اللعب بين مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد. ويلعب ألفاريز (24 عامًا) دور المهاجم الصريح تحت قيادة المدرب دييجو سيميوني، بعد أن كان يشغل مركز المهاجم الثاني في مانشستر سيتي تحت إشراف بيب جوارديولا. وقد لفت مستواه أنظار نادي برشلونة أيضًا، الذي يراه خيارًا مناسبًا لخلافة البولندي روبرت ليفاندوفسكي خلال المواسم المقبلة. وفي إنجلترا، يسعى ليفربول لتعزيز مركز رأس الحربة، خاصة مع تراجع أداء داروين نونيز، واعتماد الفريق على محمد صلاح ولويس دياز في تسجيل الأهداف. كما يبحث أرسنال عن مهاجم موثوق لتدعيم هجومه، ويضع فيكتور جيوكيريس كخيار أول، بينما يُعد ألفاريز بديلاً محتملاً في حال تعثرت المفاوضات. أما بايرن ميونيخ، ورغم امتلاكه النجم هاري كين، إلا أن الإدارة تسعى للتخطيط مبكرًا لمرحلة ما بعده، نظرًا لتقدمه في السن، وتضع ألفاريز ضمن قائمة المرشحين لخلافته في الخط الأمامي.

يتصدر النجم الإسباني الشاب لامين يامال، جناح فريق برشلونة، قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلًا للأهداف في تاريخ الدوري الإسباني لكرة القدم تحت 18 عامًا. وبهدفه في مرمى فياريال في الجولة قبل الأخيرة من الليجا، رفع لامين يامال رصيده إلى 14 هدفاً في مسيرته بالبطولة، وهو رقم قياسي يضعه كلاعب كرة القدم تحت 18 عامًا الذي لديه أكبر عدد من الأهداف في تاريخ دوري الدرجة الأولى. وتضم القائمة ما يصل إلى أربعة لاعبين من نادي برشلونة ضمن العشرة الأكثر نضجًا على مر العصور. وتخطى يامال بأهدافه الـ 14 التي سجلها في 72 مباراة بالدوري الإسباني حتى الآن، سجل أنسو فاتي الذي يملك 11 هدفًا في 29 مباراة.  بالإضافة إلى نجمه الشاب وفاتي، يملك البارسا ثنائي آخر في القائمة وهما: بويان كركيتش صاحب المركز الخامس (10 أهداف في 31 مباراة). بينما يأتي في المركز الثامن ألفونسو نافارو (أربعة أهداف في 17 مباراة). ومن بين المواهب العشرة تحت 18 عامًا الذين سجلوا أكبر عدد من الأهداف في الدوري الإسباني، راؤول جونزاليس الذي يأتي في المركز السادس برصيد تسعة أهداف في 28 مباراة.

يواصل نادي برشلونة الإسباني تقديم موسم استثنائي تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، ليس فقط من حيث الألقاب المحققة محليًا، بل أيضًا على مستوى الإحصاءات الفنية اللافتة. فقد تصدّر الفريق الكاتالوني قائمة الفرق الأوروبية الأكثر تسجيلًا للأهداف من خارج منطقة الجزاء هذا الموسم، برصيد 23 هدفًا، متفوقًا على جميع أندية الدوريات الخمسة الكبرى. وجاء ريال مدريد في المركز الثاني بـ22 هدفًا، بينما تساوى كل من بايرن ميونيخ وتشيلسي ومانشستر سيتي في المركز الثالث، بإجمالي 17 هدفًا لكل فريق. وكان النجم الشاب لامين يامال أبرز المساهمين في هذا الإنجاز، بعدما أحرز سبعة أهداف من خارج المنطقة، من بينها هدفان حاسمان ضد إسبانيول وفياريال، ساعدا الفريق على تأمين لقب الدوري الإسباني. كما ساهم البرازيلي رافينيا بخمسة أهداف، في حين سجل بيدري هدفين، أحدهما في شباك ريال مدريد خلال نهائي كأس الملك، في تسديدة مميزة على الحارس تيبو كورتوا. بهذا الرقم، يعادل برشلونة ما حققه في موسم 2018-2019 تحت قيادة إرنستو فالفيردي، وكذلك موسم 2016-2017 مع المدرب لويس إنريكي. وفي المقابل، لم يسجّل الفريق في الموسم الماضي بقيادة تشافي سوى 11 هدفًا فقط من خارج منطقة الجزاء. ويملك الفريق فرصة لتحطيم هذا الرقم مع تبقّي جولة واحدة في الدوري الإسباني، حيث يحلّ برشلونة ضيفًا على أتلتيك بيلباو يوم الأحد 25 مايو، في مباراة قد تشهد الهدف رقم 24 من خارج المنطقة، ليتحول هذا الموسم إلى واحد من الأبرز في تاريخ النادي على المستوى الهجومي.

توج الفرنسي جول كوندي بلقب الدوري الإسباني للمرة الثانية مع برشلونة بعد موسم 2022-2023. وساهم اللاعب بشكل كبير في هذا الإنجاز الجديد، حيث يعد مدافع الديوك رابع أكثر اللاعبين مشاركة في الليجا هذا الموسم تحت قيادة المدرب هانزي فليك، إذ خاض 32 مباراة، بمجموع 2606 دقيقة، سجل خلالها هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة. اللاعب صاحب الـ(40 مباراة دولية) أصبح يمتلك الآن نفس عدد الألقاب التي يمتلكها العديد من النجوم الفرنسيين في الدوري الإسباني لعل أبرزهم عثمان ديمبيلي، إدواردو كامافينجا، صامويل أومتيتي، كلود ماكليلي، تييري هنري، جيريمي ماثيو وراموند كوبا.  لكنه لا يزال بعيدًا نسبيًا عن كريم بنزيما وإريك أبيال، وهما أكثر اللاعبين الفرنسيين تتويجًا في تاريخ الليجا، حيث يحمل كل منهما 4 ألقاب. فيما حصد رافاييل فاران وفيرلاند ميندي ثلاثة ألقاب بالدوري الإسباني مع ريال مدريد. إجمالًا، توج 27 لاعبًا فرنسيًا بلقب الدوري الإسباني خلال مسيرتهم الاحترافية. ومع ذلك، لم يسبق لأي منهم أن فاز باللقب مع نادين مختلفين (12 مع برشلونة، 11 مع ريال مدريد، و4 مع أتلتيكو مدريد).

واصل النجم الهولندي فرينكي دي يونج كتابة اسمه في سجلات تاريخ نادي برشلونة الإسباني، بعدما تجاوز مواطنه باتريك كلويفرت في عدد المباريات الرسمية بقميص الفريق الكاتالوني، ليصبح ثالث أكثر لاعب هولندي تمثيلًا للنادي. ووصل دي يونج إلى المباراة رقم 258 مع البارسا، خلال مواجهة الفريق الأخيرة أمام فياريال، متفوقًا على كلويفرت، ومقتربًا من الرقمين المسجلين باسم رونالد كومان (264 مباراة) وفيليب كوكو (292 مباراة). ويعيش دي يونج (28 عامًا) فترة تألق واضحة هذا الموسم، بعد تعافيه من إصابة الكاحل التي أثّرت على مستواه في الموسم الماضي. وقد أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيل المدرب هانزي فليك، ما يعزز من فرص استمراره كأحد ركائز الفريق في المستقبل. وأكد رئيس برشلونة، جوان لابورتا، في تصريحات تلفزيونية لقناة "TV3"، أن النادي يعمل حاليًا على تجديد عقد دي يونج، الذي ينتهي في صيف عام 2026، مشيرًا إلى وجود رغبة مشتركة في الاستمرار. وقال لابورتا: "دي يونج يريد البقاء. لقد ناقشنا الأمر وتوصلنا إلى اتفاق مبدئي. نريده أن يكون جزءًا أساسيًا من مشروعنا".

يعيش النجم الفرنسي أنطوان جريزمان أحد أكثر مواسمه تواضعًا منذ عودته إلى أتلتيكو مدريد، حيث أثار تراجع مستواه في عام 2025 علامات استفهام عديدة داخل أروقة النادي الإسباني، خاصة في ظل مكانته الرفيعة وأجره المرتفع كأحد أعلى اللاعبين دخلًا في الفريق. ورغم البداية القوية التي عاشها جريزمان في الموسم، مسجلًا 11 هدفًا و6 تمريرات حاسمة حتى نهاية عام 2024، فإن أداءه تراجع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، مكتفيًا بتسجيل أربعة أهداف فقط منذ مطلع العام الجديد، بينها هدفان في مباراة واحدة بدوري الأبطال أمام لايبزيج، وآخر أمام خصم متواضع هو ماربيا. هذا التراجع أدى إلى تقليص دوره تدريجيًا من قبل المدرب دييجو سيميوني، الذي كان يعتبره سابقًا أحد الأعمدة الأساسية، لكنه بات يمنحه أدوارًا ثانوية مع بروز نجوم آخرين مثل النرويجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني جوليان ألفاريز، اللذين تفوقا عليه تهديفيًا رغم مشاركتهما في عدد أقل من الدقائق. ووفقًا لصحيفة

أكد هانزي فليك، مدرب برشلونة الإسباني، أنه فخور باللاعبين بعد الموسم الرائع الذي ظهر به الفريق، وذلك عقب الخسارة أمام فياريال بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم. وقال فليك في تصريحاته عقب المباراة: "أنتم تعرفون الفريق قبل سنة وتعرفونه الآن، لذا أنتم أكثر قدرة على تقييم الفريق، أنا من ناحيتي، أرى الفريق الآن في المستوى الذي أريده. وبالطبع في بعض الجوانب هناك أشياء يمكن تحسينها ويجب تحسينها، لكن في النهاية، كان موسمًا رائعًا". وأضاف: "أعتقد أن مباراة أتلتيكو مدريد على أرضنا، كانت مثالًا رائعًا لعبنا بشكل ممتاز رغم الخسارة، وبعد تلك المباراة قلت للاعبين: إذا لعبنا بهذا المستوى، كل شيء ممكن، ومع عدم الاستسلام، وتجربة كل شيء، تأتي النتائج خطوة بخطوة، يوما بيوم، وأنا سعيد لأن هذا النهج يُثمر". وعن خط الفريق الكاتالوني في الميركاتو الصيفي، أوضح المدرب الألماني: "نعم هناك لاعبين سيرحلون ونحتاج إلى تدعيمات. وكما قلت مؤخرًا سأتحدث في هذا الشأن مع ديكو. الآن هو وقت الحديث، وسنأخذ وقتنا لذلك". وتحدث فليك عن أكثر لاعب فاجئه في المستوى هذا الموسم، قائلًا: "لا أعتقد أنه من العدل اختيار لاعب واحد فقط، لأن بالنسبة لي، الأهم هو الفريق، وبالطبع، لدينا لاعبين يتمتعون بإمكانات مذهلة، مثل لامين، وبيدري، وفرينكي دي يونج، وإذا رأيت كوباسي، فليس من السهل أن تلعب بهذا الشكل".

أكد كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أن فريقه كان يملك الأفضلية أمام منافسه إشبيلية، بالمواجهة التي حسمها الملكي لصالحه بهدفين دون رد، على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان"، ضمن منافسات الجولة 37 من الدوري الإسباني. وقال أنشيلوتي في تصريحاته عقب المباراة: "كانت مباراة صعبة الإدارة بسبب الأجواء ولأننا كنا نتمتع بأفضلية التفوق بعد البطاقتين الحمراوين. لم تكن وتيرة اللعب قوية جدا". وأضاف المدرب الإيطالي: "أردنا الحصول على النقاط الثلاث، وحصدناها ببراعة، دون أي مخاطرة. كان بإمكاننا اللعب بشكل أفضل، ولكن عندما تقدمنا، لم نكن بحاجة لبذل جهد كبير". وعن إمكانية تجديد عقد النجم الكرواتي لوكا مودريتش أوضح أنشيلوتي: "كل جماهير الريال تعشق مودريتش بفضل مسيرته. سيكون لديهم الوقت لاتخاذ القرار الأمثل له وللنادي". وواصل: "هناك لاعبون رائعون قضوا هنا سنوات طويلة ومنهم كارفاخال وناتشو ولوكاس فاسكيز. عليك أن تقاتل وتجتهد وتحلم باللعب لريال مدريد يومًا ما. أولئك الذين لعبوا دقائقهم الأولى هذا العام قدموا أداءً رائعًا من لاعبي الأكاديمية وخاصةً أسينسيو الذي لعب عدداً كبيراً من المباريات".

سجل الألماني هانزي فليك اسمه في سجلات التاريخ، بعدما أصبح المدرب العاشر في تاريخ نادي برشلونة الذي يُتوج بلقب الدوري الإسباني في موسمه الأول مع الفريق، ليُكرر إنجاز عدد من أبرز الأسماء التي مرّت على مقاعد بدلاء النادي الكاتالوني. وتُعيد هذه البداية القوية للأذهان أول لقب دوري في تاريخ برشلونة موسم 1928-1929، الذي بدأه رومى فورنس واختتمه البريطاني جيمس بيلامي، حين قاد الفريق لحسم اللقب أمام أريناس. ومنذ ذلك الحين، نجح تسعة مدربين سابقين في التتويج بلقب الدوري في أول مواسمهم، أبرزهم النجم الأسطوري جوزيب ساميتير (1944-1945)، الذي أصبح أول من يرفع كأس الدوري كلاعب ومدرب، بالإضافة إلى المدرب الأوروجوياني إنريكي فرنانديز، الذي حقق الإنجاز في موسمين متتاليين خلال أربعينيات القرن الماضي.