تعرّض لاعب الوسط الدولي الفرنسي أوريليان تشواميني لـ"كسر اجهاد في قدمه اليسرى"، وفقا لما أعلن نادي ريال مدريد الإسباني، من دون تقديم تفاصيل عن مدة غيابه قبل قرابة شهر على انطلاق كاس أوروبا لكرة القدم في ألمانيا. وباتت الشكوك تحوم حيال مشاركة تشواميني (24 عاماً) في نهائي دوري أبطال أوروبا المقرر في الأول من يونيو المقبل أمام بوروسيا دورتموند الالماني على ملعب ويمبلي الشهير، والذي تأهل له ريال بفوزه على بايرن ميونيخ الالماني 2-1 في إياب الدور نصف النهائي بعد تعادلهما 2-2 ذهاباً. وخرج تشواميني من ملعب "سانتياجو برنابيو" في الدقيقة 70 ليدخل مواطنه إدواردو كامافينغا بدلاً منه. كما لا توجد ضمانات بشأن عودة لاعب بوردو وموناكو السابق إلى المستطيل الاخضر قبل انطلاق كأس أوروبا 2024 في ألمانيا في 14 يونيو وحتى 14 يوليو المقبلين. وكان تشواميني ضحية لإصابة مماثلة في أكتوبر 2023، وهي كسر في مشط القدم الثاني، العظم المركزي للقدم، وغاب عن الملاعب لفترة شهر ونصف وعن مباريات منتخب "الديوك" في نوفمبر. ويشكّل غياب تشواميني ضربة قوية لناديه وللمنتخب الوطني، الذي يُعدّ ركيزة أساسية فيه، حيث يفتقد لجهود مدافع باريس سان جيرمان لوكا هرنانديز المصاب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى.

اختير فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد الإسباني، أفضل لاعب في مباراة فريقه ضد بايرن ميونيخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وقالت لجنة المراقبين الفنيين التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا): "كانت اطلاقاته بمثابة تهديد أعطى ريال مدريد الثقة في الفوز. كان أسلوبه في المباراة معدياً وساعدت مواقفه العديدة في 1 ضد 1 في صنع الهدف الأول الأكثر أهمية للفريق المضيف". وتمكن ريال مدريد من بلوغ النهائي لمواجهة بوروسيا دورتموند، بعد فوزه إياباً على بايرن ميونيخ 2-1، بعدما تعادل الفريقان 2-2 ذهاباً في ألمانيا. وتسبب فينيسيوس بهدف ريال مدريد الأول بعدما سدد كرة قوية ارتدت من الحارس مانويل نوير ليكملها البديل خوسيلو في الشباك.

أشادت الصحف العالمية بالعودة المُدهشة التي حققها العملاق الإسباني ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ الألماني، في الوقت القاتل من مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي أقيمت الأربعاء على ملعب سانتياجو برنابيو، بتسجيل هدفين خلال 3 دقائق بعد التأخر بهدف على مدار الشوط الثاني، ليبلغ المباراة النهائية لمواجهة بوروسيا دورتموند على ملعب ويمبلي. تصدر التأهل التاريخي لريال مدريد مدريد (الخامس في آخر 9 مواسم) عناوين الصحف العالمية الصادرة صباح الخميس 9 مايو، حيث تغنت وسائل الإعلام في جميع أنحاء الكرة الأرضية بالعودة الرهيبة والمتكررة لرجال كارلو أنشيلوتي في نتائج معظم المباريات التي خاضها في دوري أبطال أوروبا بموسم 2024-2023 وأدت إلى بلوغ النهائي عن جدارة. عنونت صحيفة ماركا الإسبانية عن المباراة، على غلافها "ريمونتادا إعجازية أخرى تؤهل الفريق إلى النهائي، ريال مدريد يقصي بايرن ميونيخ، الفريق قلب تأخره في الدقيقة 88 و91 والحكم ألغى هدفاً للفريق الألماني في الدقيقة 103". أما شقيقة ماركا، صحيفة آس، فقد علقت قائلة عبر غلافها "هذه المعجزة تقودنا إلى ويمبلي.. ريال مدريد يقلب النتيجة بهدفي خوسيلو وسيلعب مع دورتموند الآن". وفي كاتالونيا "شككت" صحيفة سبورت المنحازة لبرشلونة في نزاهة تأهل ريال مدريد بقولها: "إلى النهائي مع لقطة جدلية، الحكم بقرار ظالم يلغي هدف تعادل بايرن ميونيخ". وسارت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية على نفس المنوال بتعليق مقتضب على غلافها "ملحمة ولقطة جدلية.. خطأ جسيم من الحكم يلغي به هدف التعادل لبايرن ميونيخ دون مراجعة من الفار".

هر فينيسيوس جونيور في أفضل حالاته في ليلة أوروبية ملحمية أخرى لريال مدريد عندما ساعد فريقه على التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة السادسة في 10 سنوات، بعد انتفاضة مذهلة، والفوز 2-1 على بايرن ميونيخ. ومع ذلك قال الدولي البرازيلي، الذي كان غير جاهز للعب تقريباً في بعض الأحيان، إن سبب نجاح ريال مدريد في المباريات الكبيرة هو الالتزام والتفاني والتضحيات الجماعية التي، إلى جانب أجواء استاد سانتياجو برنابيو المفعمة بالحيوية، تثبت مزيجاً لا يمكن إيقافه. وقال فينيسيوس لمحطة «موفيستار بلوس» التلفزيونية: «عندما نلعب على أرضنا نشعر بأنه يمكننا فعل أي شيء كل ذلك بسبب تكاتف المجموعة، وهذا ما يصنع الفارق». وأوضح: «التضحية التي قدمها الجميع رائعة، إذا اضطررت للعودة للدفاع، فدائماً سأفعل ذلك دون شكوى مثل بيلينجهام أو رودريجو نحن جميعاً ملتزمون بهدف واحد الشيء الأكثر أهمية هنا هو الفريق، إنه كذلك دائماً». وسيسعى ريال مدريد للفوز بلقبه القاري الـ15، ليعزز رقمه القياسي أمام بوروسيا دورتموند في النهائي على ملعب «ويمبلي»، بعد عامين من فوزه آخر مرة باللقب، عندما فاز 1-صفر على ليفربول في باريس بفضل هدف فينيسيوس. وأرهق الجناح البرازيلي (23 عاماً) مدافعي بايرن، وأظهر مرة أخرى أنه رجل ريال مدريد في مثل هذه المناسبة الكبيرة. وقال فينيسيوس: «أشعر بفخر كبير للغاية أشعر بالفخر لأنني قادر على اللعب مرات عديدة في هذا الملعب، وتجربة ليالٍ مثل هذه والقيام بشيء مثل هذا مرة أخرى هذا هو ريال مدريد. لن نستسلم أبداً». وأكمل: «جماهيرنا مثلنا، تستمر دائماً الآن دعونا نذهب لمزيد أنا محظوظ لأنني قادر على ارتداء هذا القميص، إنه حلم لقد جئت من مكان متواضع في البرازيل على الجانب الآخر من العالم حيث لا ينتقل الناس عادة إلى حياة أفضل». وأضاف: «من الصعب جداً أن تنجح عندما تُولد هناك وقد حققت حلماً أن أكون جزءاً من غرفة ملابس ريال مدريد فهو شيء فريد من نوعه لذلك سأقدم دائماً كل ما لدي لهذه المجموعة».

ضرب ريال مدريد الإسباني موعداً نارياً مع نظيره بوروسيا دورتموند الألماني، في المباراة النهائية للنسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وتأهل الفريق الملكي لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة عشر في تاريخه، على حساب بايرن ميونيخ بمجموع المباراتين (3-2) في نصف النهائي. بينما أطاح الفريق الألماني بنظيره باريس سان جيرمان بالفوز ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة 1-0 في الدور نصف النهائي. ومن المقرر أن تقام المباراة النهائية لدوري الأبطال 2024، على ملعب "ويمبلي" في لندن، مطلع شهر يونيو المقبل في تمام العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وتعد هذه المرة هي الأولى التي يتقابل فيها ريال مدريد ودورتموند في نهائي المسابقة الأوروبية العريقة، لكن سبق لهما وأن تقابلا في 14 مباراة سابقة في الأدوار المختلفة بالبطولة. ويعتبر الفريق الملكي هو الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ برصيد 14 لقبا، بينما يعتبر هذا هو النهائي الثالث في تاريخ "أسود الفستيفاليا"، بعد نسخة 1997 التي شهدت تتويجه باللقب الأول والوحيد على حساب يوفنتوس بنتيجة (3-1)، بينما سقط في المحاولة الثانية على يد غريمه التقليدي باير ميونيخ في نهائي ويمبلي بنتيجة (2-1) قبل 11 عاما.

أكد توماس مولر، نجم بايرن ميونيخ الألماني، أن فريقه تعرض للظلم التحكيمي خلال مواجهة ريال مدريد الإسباني، التي حسمها الأخير لصالحه بنتيجة 2-1، مساء الأربعاء، في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال مولر في تصريحاته للموقع الرسمي للنادي "وضع تحكيمي مثير للسخرية. لا أعرف ما الذي أوصله إلى هناك"، مضيفا "اللعب ضد ريال مدريد دائما ما يكون غريبا جدًا، ومن المؤسف أن هذا يحدث كثيرا في مدريد". وأضاف النجم الألماني عن لقطة التسلل المثيرة للجدل "من الغريب حقا ما حدث، في مثل هذه الحالة، أن يصفر الحكم بسرعة كبيرة. لكن غالبا ما يحدث هذا هنا في مدريد"، موضحا "لقد خضت تجربة وعندي خبرة في هذا الأمر قبل بضع سنوات، بهدفين تسلل من كريستيانو رونالدو. لكنه كان قبل VAR".

أكد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أن مواجهة نظيره بايرن ميونيخ الألماني كانت صعبة ومعقدة، حيث حسمها الملكي لصالحه بهدفين مقابل هدف، في الوقت القاتل على ملعب "سانتياجو برنابيو"، في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي عقب المباراة "ما حدث مرات عديدة قد حدث مرة أخرى. إنه شيء لا يمكن تفسيره، مشجعون يحفزوننا، وأجواء رائعة ولاعبون لا يتوقفون عن اللعب. لقد لعبنا بشكل جيد، لكنها كانت مباراة صعبة ومعقدة. كانت لدينا القوة حتى لا نفقد أعصابنا واستعادنا المباراة شيئًا فشيئًا". وأضاف "شكرًا للنادي والجماهير واللاعبين، الذين قدموا موسمًا لم أتوقعه أنا حتى. اعتقدت أنهم لا يستطيعون ذلك. الوصول إلى النهائي هو نجاح، ومهما حدث، سنحتفل بالليجا مع الجماهير". وواصل مدرب الريال "يوجد هنا قبطان يُدعى فلورنتينو بيريز، إنه رائع. لقد أنشأ هذا الجيل من لاعبي كرة القدم الذين حققوا أشياء كثيرة وآمل أن نتمكن من تحقيق دوري أبطال أوروبا مرة أخرى". وأوضح أنشيلوتي "ما حدث هو انعكاس حقيقي لهذا الفريق. لقد ساهم خوسيلو كثيرًا هذا الموسم ولم يلعب الكثير من الدقائق. إنه مثال على ما هو عليه هذا الفريق، اللاعبون الذين ساهموا دون أن يفقدوا الأمل". وعن تصريحات توخيل الأخيرة ضد التحكيم، علق المدرب الإيطالي قائلا "الأمر واضح تمامًا. قد لا يكون هناك تسلل، لكن الحكم يطلق صافرته ووقف اللعب. لقد أدار نهائي كأس العالم، وهو على مستوى عالٍ. هم يشكون من هذا ونحن نشكو من إلغاء هدف ناتشو".

شن توماس توخيل، مدرب بايرن ميونيخ الألماني، على هجوماً شرساً على الحكام عقب سقوط الفريق البافاري أمام ريال مدريد بهدفين مقابل هدف في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقال توخيل في تصريحاته عقب المباراة "كيف أشرح عودة ريال مدريد؟ الحكام لهم تأثير في هذا، هذه الأخطاء لن تحدث في الجانب الآخر لصالح البايرن"، مضيفا "الحكم قال لنا أنا آسف لكن هذه الكلمة لا تساعدنا". وأضاف "صافرة الحكم قبل إكمال تسجيل هدف التعادل بحجة التسلل؟ القرار كارثة. لأنه ربما روديجر كسر التسلل على مزراوي. هذه كارثة تامة. يجب أن يتم استكمال المشهد حتى النهاية. هذه هي القاعدة خاصةً عندما يكونون قريبين جدًا من المرمى". وأوضح مدرب البايرن"لماذا يقومون بارتكاب الخطأ مرتين؟ الحكم المساعد والخطأ الثاني من الحكم الرئيسي. الحكم الرئيسي لا يجب أن يصفر. يمكنه أن يقول هيا، انتظر قليلاً، نحن في منطقة الجزاء هنا. سأنتظر انتهاء الهجمة ثم يمكننا جميعًا مشاهدته معًا. هذا خرق للقوانين". وواصل توخيل "طوال الموسم كان علينا أن نجد حل ونتعامل مع الإصابات بدل أن نكون مركزين على نشاطنا، كان علينا دائما الرد على الإصابات. كان لا بد من استبدال جميع اللاعبين المهاجمين الأربعة أمام ريال مدريد. لم نتمكن أبداً من تغيير المباراة كما نريد".

يتحصن ريال مدريد، المتوج بطلا لإسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، داخل ملعبه «سانتياجو برنابيو» حيث لم يذق طعم الخسارة منذ أكثر من عام لبلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني اليوم في إياب نصف النهائي. ويراهن النادي الملكي، صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب القارية (14)، على قوته داخل معقله لقلب معادلة التعادل 2-2 ذهابا على ملعب «أليانتس أرينا» في ميونيخ، وبلوغ النهائي. تنظر جماهير ريال إلى ملعب «سانتياجو برنابيو» على أنه مسرح «الليالي السحرية» التي صاغت أسطورته و«ريمونتادا» 2022 غير العقلانية، في طريقه إلى التتويج الأخير بمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين. ومرة جديدة، عانت هذا الموسم جميع الأندية بما فيها حامل اللقب «السيتي» والغريم اللدود برشلونة الذي جرده نادي العاصمة من لقب الدوري الإسباني، حتى بعدما تأخر في النتيجة لينضما إلى القائمة الطويلة من ضحايا العملاق المدريدي. تلخص هذه الأرقام حجم التحدي الذي ينتظره العملاق البافاري الذي ما زال يحتفظ بدوره، بجميع حظوظه لبلوغ النهائي بعد التعادل في ميونيخ. لم يهزم نادي «الميرينجي» منذ أبريل 2023 على ملعبه، حيث نجح في قلب الطاولة على منافسيه أكثر من مرة في اللحظات القاتلة، ليحجز بطاقة التأهل من عقر داره 23 مرة في آخر 24 مواجهة ضمن دور خروج المغلوب في دوري الأبطال (منذ 1991) بعد التعادل ذهابا. للوصول إلى نهائي جديد ورفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، سيتعين على «الميرينجي» الظهور بمستوى أفضل مما كان عليه في ميونيخ، كما حذر مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي الأسبوع الماضي، مشيدا بالفريق الألماني «الخطير وفي أفضل مستوياته» والذي يعول على الثلاثي المهاجم الإنجليزي هاري كين ولوروا ساني وجمال موسيالا. كما أن عودة الظهير الإسباني داني كارفاخال من الإيقاف من شأنها أن تساعد قليلا في احتواء الاختراقات، بينما سيكون العمل الدفاعي للاعب الوسط المتألق الانجليزي جود بيلينجهام أساسيا للسماح للفرنسي فيرلان مندي بالحد من تجاوزات ساني. وبات بيلينجهام في سن الـ20 عامًا أيقونة في «البيت الأبيض» بتسجيله 22 هدفا وتمريره 10 كرات حاسمة، غالبا في اللحظات الحاسمة، وذلك منذ وصوله إلى ريال الصيف الماضي، على الرغم من تراجع مستواه في مباراة الذهاب أمام البايرن. من جهته، لم يتبق أمام البايرن سوى دوري أبطال أوروبا لإنقاذ موسمه، بعد أن تنازل عن لقب الدوري للمرة الأولى منذ 2013 لصالح باير ليفركوزن. ويأمل المدرب توماس توخيل الذي أجبرته إدارة ميونيخ على الرحيل نهاية الموسم، في أن يتمكن من الاعتماد على عودة قائد الدفاع الهولندي ماتياس دي ليخت وتفادي الأخطاء الدفاعية التي أدت إلى هدفي ريال مدريد على ملعب «أليانتس أرينا».