كشفت اللجنة الفنية للحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الاثنين، عن تعيين الحكم الدولي ريكاردو دي بورجوس بينجويتكسيا لقيادة المواجهة المرتقبة بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، المقرر إقامته في 26 أبريل الجاري. ويعتبر دي بورجوس بينجويتكسيا من الحكام المخضرمين في الكرة الإسبانية، إذ صعد إلى الدرجة الأولى في موسم 2015، ونال الشارة الدولية عام 2018. وعلى الرغم من خبرته في إدارة مباريات الكلاسيكو، إلا أن هذه المباراة ستكون لحظة خاصة له، حيث يحقق حلمه بإدارة نهائي كأس ملك إسبانيا لأول مرة في مسيرته، وهو الحلم الذي عبّر عنه في وقت سابق خلال مقابلة مع صحيفة

تتواصل إثارة الدوري الإسباني مع دخول المسابقة مراحلها الحاسمة، حيث تشتعل المنافسة على اللقب بين برشلونة المتصدر وغريمه ريال مدريد المطارد المباشر، مع تبقي ست جولات فقط على نهاية المشوار. وكان برشلونة قد حقق فوزًا دراماتيكيًا على سيلتا فيجو بنتيجة 4-3 في الجولة الثانية والثلاثين، بينما خطف ريال مدريد فوزًا ثمينًا من أتلتيك بيلباو على ملعب “سانتياجو برنابيو” ليحافظ على آماله في المنافسة. ويحتل برشلونة صدارة ترتيب الليجا برصيد 73 نقطة، يليه ريال مدريد في المركز الثاني برصيد 69 نقطة، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة في الجولات المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الكلاسيكو الحاسم. وفيما يلي جدول المباريات المتبقية لكل من برشلونة وريال مدريد حتى نهاية الموسم:

حقق ريال مدريد انتصارًا ثمينًا على ضيفه أتلتيك بيلباو بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم مساء الأحد على ملعب "سانتياجو برنابيو"، ضمن منافسات الجولة الـ32 من الدوري الإسباني. جاء الشوط الأول باهتًا من جانب الفريق الملكي، وسط محاولات خجولة لم تشكل خطورة كبيرة على مرمى الضيوف. وفي الشوط الثاني، واصل ريال مدريد ضغطه الهجومي، وتمكن البرازيلي فينيسيوس جونيور من هز الشباك قبل دقائق من النهاية، إلا أن حكم اللقاء ألغى الهدف بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو"VAR". وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه نحو التعادل السلبي، أطلق الأوروجوياني فيدي فالفيردي قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 93، منح بها فريقه انتصارًا غاليًا وأبقى على آماله قائمة في مطاردة برشلونة على صدارة الليجا. وشهدت المباراة غياب النجم الفرنسي كيليان مبابي عن صفوف الميرينجي، بعد إصابته في لقاء أرسنال الأخير بدوري أبطال أوروبا، ولم يكشف النادي حتى الآن تفاصيل إصابته. وبهذا الفوز، رفع ريال مدريد رصيده إلى 69 نقطة في المركز الثاني، محافظًا على فارق الأربع نقاط خلف برشلونة المتصدر بـ73 نقطة، بينما تجمد رصيد أتلتيك بيلباو عند 57 نقطة في المركز الرابع.

تتجه الأنظار داخل نادي ريال مدريد نحو الإسباني تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الحالي وأحد أبرز المرشحين لخلافة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي يواجه ضغوطًا متزايدة عقب الخروج المهين من دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال بنتيجة 1-5 بمجموع اللقاءين. ووفقًا لما كشفته صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن إدارة باير ليفركوزن لا تمانع رحيل ألونسو، لكنها اشترطت الحصول على تعويض مالي، نظراً لاستمرار عقده مع الفريق حتى عام 2026. وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد سيكون مطالبًا بدفع 10 ملايين يورو إذا أراد التعاقد مع المدرب البالغ من العمر 43 عامًا. ويأتي هذا التحرك المرتقب في ظل توقعات قوية برحيل أنشيلوتي عقب نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة في 26 أبريل الجاري، خاصة مع تصاعد الأحاديث حول توليه قيادة منتخب البرازيل قبل فترة التوقف الدولي في يونيو المقبل. ورغم تمسك أنشيلوتي بعلاقته القوية بريال مدريد، إلا أنه لم يُخف إمكانية مغادرته، مشيرًا إلى استعداده للرحيل "غدًا أو بعد عام أو حتى بعد عشر سنوات". ومع اقتراب الموسم من نهايته، تبدو حظوظ ريال مدريد في حصد الألقاب ضئيلة، حيث تراجع خلف برشلونة في سباق الدوري الإسباني، وودع دوري الأبطال، ولم يتبق له سوى أمل التتويج بكأس الملك. أما تشابي ألونسو، فقد صنع لنفسه اسمًا لامعًا كمدرب في فترة قصيرة، بعدما قاد ليفركوزن إلى تحقيق لقبي الدوري والكأس المحليين، إضافة إلى السوبر الألماني. وعلى الرغم من التحديات هذا الموسم، لا يزال الفريق يحتل مركز الوصافة في الدوري الألماني ووصل إلى مراحل متقدمة في دوري الأبطال قبل الإقصاء على يد بايرن ميونيخ. ريال مدريد يدرس خطواته بعناية، ويبدو أن عودة أحد أبنائه السابقين إلى البيت الأبيض قد تكون مجرد مسألة وقت وسداد الشرط المالي المطلوب.

حسمت إسبانيا رسميًا صراعها مع إيطاليا على المقعد الخامس في دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، بعد خروج لاتسيو من بطولة الدوري الأوروبي على يد بودو/جليمت النرويجي بركلات الترجيح. هذه النتيجة رجّحت كفة “الليجا” في التصنيف الأوروبي للأندية، مانحة الدوري الإسباني الأفضلية والحصة الإضافية. وكان الصراع محتدمًا بين “الكالتشيو” و”الليجا” لنيل هذا المقعد الإضافي، الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” للدوريات الأفضل أداءً في المسابقات القارية هذا الموسم. وجاءت نتائج الخميس لتحسم الصراع لصالح إسبانيا حسابياً، لتضمن بذلك مشاركة خمسة أندية في دوري الأبطال الموسم المقبل. وساهم كل من ريال بيتيس، الذي بلغ نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وأتلتيك بيلباو، الذي واصل مشواره في الدوري الأوروبي، في تعزيز رصيد إسبانيا، بينما شكل خروج لاتسيو ضربة قاصمة لآمال إيطاليا، ففضّ التعادل القائم ومنح إسبانيا التفوق. حالياً، تشير مؤشرات الترتيب في “الليجا” إلى أن الخماسي الأقرب للمشاركة في دوري الأبطال هم: برشلونة، ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، أتلتيك بيلباو، وفياريال، مع بقاء ريال بيتيس في دائرة المنافسة بفارق ثلاث نقاط فقط عن فياريال.

في واحدة من أقوى مفاجآت الموسم الأوروبي، تمكن أرسنال الإنجليزي من قلب الموازين وإقصاء حامل اللقب ريال مدريد الإسباني من بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن تفوق عليه بنتيجة 2-1 في لقاء الإياب الذي جمع بينهما، مساء الأربعاء، على ملعب "سانتياجو برنابيو". ورغم دعم الجماهير المدريدية الحاشدة في معقل الفريق الملكي، افتتح بوكايو ساكا التسجيل للضيوف عند الدقيقة 65، قبل أن يرد فينيسيوس جونيور سريعًا بهدف التعادل بعد دقيقتين فقط. لكن في الوقت القاتل، خطف البرازيلي جابرييل مارتينيلي هدف الانتصار لأرسنال في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، موجهاً ضربة قاصمة لآمال الريال في الدفاع عن لقبه. وكانت مواجهة الذهاب قد انتهت بفوز كبير لأرسنال بثلاثية نظيفة، ليحسم مجموع المباراتين (5-1) لصالحه ويتأهل بجدارة إلى الدور نصف النهائي. وينتظر أرسنال مواجهة نارية ضد باريس سان جيرمان، الذي تجاوز بدوره أستون فيلا، ليكتمل بذلك عقد نصف نهائي البطولة المنتظرة بمواجهة تحمل طابعًا هجوميًا خالصًا.

دخل جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد، التاريخ من بوابة دوري أبطال أوروبا، بعد أن شارك أساسياً في مباراة فريقه أمام أرسنال مساء الأربعاء، في إياب ربع نهائي البطولة. بتلك المشاركة، وصل بيلينجهام إلى المباراة رقم 47 له في المسابقة، ليعادل الرقم القياسي المسجل باسم الحارس الإسباني الأسطوري إيكر كاسياس، كأكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في دوري الأبطال قبل بلوغ سن 22 عاماً، وفقاً لإحصائيات شبكة "أوبتا". وخلال هذه المباريات، أسهم بيلينجهام بـ26 هدفاً، منها 13 هدفاً سجلها و13 تمريرة حاسمة، حيث خاض 23 مباراة مع بوروسيا دورتموند و23 أخرى مع ريال مدريد في البطولة القارية. وكان بيلينجهام قد حقق إنجازاً آخر في مارس الماضي، بتحطيمه رقم واين روني ليصبح أكثر لاعب يمثل منتخب إنجلترا قبل سن 22، حيث خاض 42 مباراة دولية سجل خلالها 6 أهداف وصنع 10.

قبل المواجهة المرتقبة بين أرسنال وريال مدريد في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء، أطلق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا تصريحات واثقة، أكد خلالها أن فريقه لا يخشى اللعب في أجواء ملعب سانتياجو برنابيو، رغم معرفته التامة بقوة الريال وخبرته الأوروبية. وقال أرتيتا في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: "لا يوجد خوف، فقط احترام، ندرك جيدًا أننا سنواجه فريقًا معتادًا على العودة في مثل هذه اللحظات، لكننا مستعدون لكل الاحتمالات". أرسنال يدخل اللقاء بثقة بعد فوزه الكبير ذهابًا بنتيجة 3-0، لكن أرتيتا شدد على ضرورة التركيز: "نعرف أن ريال مدريد سيحاول فرض إيقاعه، وسيدفع بالمباراة إلى مناطق لا نرغب في الذهاب إليها، لكننا جاهزون، وعلينا أن نثبت ذلك على أرض الملعب". وعن مشاعر اللاعبين قبل اللقاء، أضاف: "لا أرى أي توتر أو خوف، بالعكس، هناك حماس كبير. نعلم أن هذه فرصة لصنع التاريخ، فنحن لم نحقق هذه البطولة من قبل، واللاعبون يشعرون بذلك التحدي". كما أشار إلى تحضيراته قائلاً: "نُجهّز أنفسنا بدنيًا، ذهنيًا وتكتيكيًا. نعمل على تحليل نقاط ضعف الخصم، واستغلال ما ظهر في لقاء الذهاب. حتى ركلات الترجيح نُحضّر لها أسبوعيًا، وليس فقط لهذه المباراة". وختم قائلاً: "لا أشعر بالضغط، بل أشعر بالإثارة. هذه المباريات هي التي نعيش من أجلها. نريد أن نواصل الحلم الأوروبي، ونعرف أن الطريق يمر عبر مدريد".

كشفت لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم، مساء الثلاثاء، عن العقوبة الرسمية التي ستُفرض على النجم الفرنسي كيليان مبابي، بعد طرده في مباراة فريقه باريس سان جيرمان أمام ديبورتيفو ألافيس التي جمعتهما مؤخرا ضمن منافسات الجولة الـ31 من الدوري الاسباني. وقررت اللجنة إيقاف مبابي مباراة واحدة فقط، ما يعني غيابه عن مواجهة أتلتيك بيلباو المقبلة، يوم الأحد، على ملعب سانتياجو برنابيو. واستند القرار إلى تقرير الحكم سوتو غرادو، الذي أشار إلى أن طرد مبابي جاء نتيجة تدخل عنيف باستخدام "قوة مفرطة" ضد أحد لاعبي الخصم، خلال الصراع على الكرة. ورغم التوقعات التي رجحت تعرض المهاجم الفرنسي لعقوبة مشددة قد تصل إلى مباراتين، اختارت اللجنة تطبيق الحد الأدنى من المادة 130 الخاصة بـ"العنف في اللعب"، والتي تسمح بالاكتفاء بإيقاف مباراة واحدة، طالما أن التدخل لم يسفر عن إصابة أو أذى جسدي مباشر. وبالتالي، سيكون مبابي مؤهلًا للعودة سريعًا والمشاركة في مباراة باريس سان جيرمان ضد خيتافي يوم الأربعاء 23 أبريل، قبل خوض نهائي كأس ملك إسبانيا المنتظر أمام برشلونة في 26 من الشهر ذاته.