الإماراتي لعبور الطاجيكي في ثمن النهائي
يتطلع المنتخب الإماراتي للمضي قدما في بطولة كأس آسيا لكرة القدم عندما يواجه منتخب طاجيكستان، على استاد أحمد بن علي المونديالي، اليوم الأحد في دور الـ16 بالبطولة المقامة حاليا في قطر. وتأهل المنتخب الإماراتي لدور الـ 16 بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط، جمعها من الفوز على هونج كونج 3-1 والتعادل مع المنتخب الفلسطيني 1-1 والخسارة 1-2 أمام المنتخب الإيراني. ويهدف المنتخب الإماراتي للوصول للمباراة النهائية، لتعويض خيبة الأمل التي ألمت به وبجماهيره في النسختين الماضيتين. وكان المنتخب الإماراتي وصل للدور قبل النهائي في آخر نسختين من البطولة، حيث خسر في قبل نهائي 2015 أمام منتخب أستراليا، البلد المضيف في ذلك الوقت، كما خسر على أرضه في نسخة عام 2019 في الدور ذاته أمام قطر برباعية نظيفة. ويسعى المنتخب الإماراتي لمصالحة جماهيره في مواجهة طاجيكستان من خلال الفوز بها وتقديم العرض القوي المنتظر منه، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الإيراني. وواصل الأبيض استعداداته لمواجهة طاجيكستان بعد مباراة الجولة الأخيرة في المجموعات أمام منتخب إيران، حيث حرص الجهاز الفني على دراسة كل الأمور المتعلقة بالمواجهة المقبلة من أجل تعزيز الروح القتالية في الأداء، وزيادة التناغم والانسجام بين اللاعبين في الملعب، وصولا لتحقيق التطلعات بالحصول على بطاقة التأهل للدور القادم. وركز بينتو وجهازه على دراسة منتخب طاجيكستان من خلال مشاهدة تسجيلات حديثة لمباريات طاجيكستان ليتمكن من وضع الخطة الفنية المناسبة التي تساعده على تحقيق الهدف المطلوب. ويأمل البرتغالي باولو بينتو المدير الفني لمنتخب الإمارات أن يكون نجوم الفريق، سلطان الأميري وكايو وفابيو ليما وحارس المرمى خالد عيسى في أفضل حال، كما ينتظر أن يتواجد علي مبخوت في قامة الفريق للمباراة بعدما استبعد من قائمة مواجهة المنتخب الإيراني. ويعول بينتو على الخبرات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب الإماراتي جراء مشاركاته في البطولة بعكس منتخب طاجيكستان الذي يشارك للمرة الاولى في البطولة. ويدخل منتخب طاجيكستان المباراة بحثا عن تحقيق إنجاز جديد بالتأهل لدور الثمانية، بعدما كتب اسمه بحروف من ذهب في كأس آسيا بتأهله لدور الـ16 في أول مشاركة له بالبطولة. ولكن يعلم منتخب طاجيكستان أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق نظرا لفارق الخبرات والتاريخ التي تصب في مصلحة المنتخب الإماراتي، كما أن منتخب طاجيكستان لم يتمكن من الفوز من قبل على المنتخب الإماراتي. والتقى المنتخبان في مباراتين وديتين الأولى كانت في نوفمبر 2020 ووقتها فاز المنتخب الإماراتي 3-2 والثانية كانت في مارس الماضي وانتهت بالتعادل السلبي. وفي مشاركته الأولى بكأس آسيا في النسخة الحالية، تمكن منتخب طاجيكستان من تحقيق نتائج جيدة، حيث احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، بعدما تعادل مع الصين سلبيا في الجولة الأولى، ثم الخسارة أمام قطر بهدف نظيف، قبل أن يحقق انتصاره الأول على حساب لبنان 2-1 ويعول الكرواتي بيتر سيجارت المدير الفني لمنتخب طاجيكستان، على خبرة نجمه المخضرم اكثام نازاروف وبارفيزون عمربييف ونور الدين خمروكلوف. ويلتقي الفائز من هذه المباراة مع الفائز من مباراة دور الـ16 الاخرى التي تجمع بين العراق والأردن، في دور الثمانية يوم الجمعة المقبل على استاد أحمد بن علي.
مدرب أستراليا: مواجهة إندونيسيا ليست معركة
ربما يخوض منتخب أستراليا ما تعد أسهل مباريات دور الـ16 بكأس آسيا لكرة القدم من الناحية النظرية، عندما يلتقي نظيره الإندونيسي، لكن جراهام أرنولد مدرب أستراليا قال إن المنتخب القادم من جنوب شرق آسيا سيكون منافسا يصعب التغلب عليه. وكان منتخب إندونيسيا آخر المتأهلين إلى دور الـ16 بكأس آسيا المقامة في قطر، وقد صعد ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث في مجموعاتها. ويصطدم منتخب إندونيسيا، الذي حصد ثلاث نقط في دور المجموعات، مع منتخب أستراليا المتأهل من صدارة المجموعة الثانية. ومنتخب إندونيسيا صاحب أدنى تصنيف بين جميع الفرق المتأهلة لدور الـ16 ويتأخر بفارق 121 مركزا عن منافسه الأسترالي، لكن أرنولد مدرك لحقيقة أن الفريق الإندونيسي يضم لاعبين مولودين بالخارج وجرى تجنيسهم مع تأهل الفريق إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى خلال 17 عاما. وقال أرنولد "هناك العديد من الوجوه الجديدة في المنتخب الإندونيسي والكثير منهم أجانب، لقد شارك بالفريق بعض اللاعبين الإسبان ولكن في النهاية، هكذا تنمو آسيا، وتزداد البطولة الآسيوية صعوبة. "مواجهة إندونيسيا ليست معركة (غير متكافئة مثل المعركة) بين داوود وجالوت، وإنما هما فريقان سيقدمان أفضل ما لديهما لقد أظهروا خلال هذه البطولة حتى الآن مدى قوتهم، أمام اليابان والعراق، وبالطبع عبر فوزهم على فيتنام". وأضاف "العقلية الأهم.. النهج الأسترالي هو أننا نقاتل حتى النهاية". وقدم المنتخب الأسترالي ما يكفي للتأهل إلى دور الـ16 لكن التساؤلات لا تزال قائمة بشأن افتقار الفريق إلى الهداف، وقد أرجع أرنولد (60 عاما) السبب في ذلك إلى عملية إعادة بناء الفريق. وقال أرنولد "هذا يعود إلى حقيقة تغيير اللاعبين لدينا هنا 12 لاعبا فقط ممن شاركوا في كأس العالم. بعض اللاعبين اعتزلوا، والبعض أصيبوا، والبعض استبعدوا. "يجب تجديد الفريق طوال الوقت وإلا فلن يتغير شيء.. لا يفترض أن تكتفي بالجلوس وتعتقد أن اللاعبين سيكونون حاضرين دائما.. تجديد الفريق مهم أيضا وجلب هؤلاء الصغار من أجل منحهم فرصة، يشكل أمرا حاسما".
مدرب الإمارات: جاهزون لمواجهة طاجيكستان
أكد البرتغالي باولو بينتو، مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، إن فريقه بات جاهزا مواجهة منتخب طاجيكستان الأحد في دور الـ16 ببطولة كأس آسيا المقامة حاليا في قطر. وقال: "نحن مستعدون لمواجهة منافسنا اليوم في دور الـ16 قمنا بالاستعداد بطريقة جيدة ونتوقع أن تكون المباراة قوية وصعبة أمام منتخب وصل إلى هذه المرحلة بحماس وزخم كبيرين ونجح في التأهل لهذا الدور لأول مرة في تاريخه ولعب بأسلوب جيد وقدم أداء ايجابيا طيلة مرحلة المجموعات". وأضاف: "يضم منتخب طاجيكستان لاعبين بارعين ورغم المشاكل التي يعاني منها خط الدفاع لديهم لكنهم على مستوى الهجمات المعاكسة فهم جيدون والمباراة ستتطلب من المنتخب الاماراتي تركيزا كبيرا للفوز والعبور للدور التالي". وأشار مدرب منتخب الامارات إلى أن منتخب طاجيكستان لديه حافز قوي حيث أنه تأهل إلى الأدوار الإقصائية في أول مشاركة له في البطولة القارية، لكنه شدد على أن ذلك ليس أقوى من حوافز منتخبه الذي تأهل وحقق هدفه المبدئي. وأوضح أن المواجهة ستكون صعبة ولن يكون منتخبه الاوفر حظا في هذه المباراة لكنهم سيحاولون تقديم أفضل مالديهم لتصحيح الأخطاء السابقة ومواصلة مشوارهم في البطولة. من جهته، أكد خالد الهاشمي لاعب منتخب الامارات، أن هدف المنتخب الإماراتي في المباراة هو تحقيق الفوز والتأهل لدور الثمانية. وقال اللاعب في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، إن منتخب بلاده قدم مردودا جيدا في النسخة الماضية من البطولة وهم فخورون بذلك ويسعون للسير على نفس الطريق. وأشار إلى أنهم يعرفون طريقة لعب منتخب طاجيكستان وخططه التكتيكية وسيكونون جاهزين للتصدي لمحاولاته الهجومية وإيقاف خطورته.
مدرب طاجيكستان: لم نحضر لتوزيع الابتسامات!
قال الكرواتي بيتر سيغارت مدرب منتخب طاجيكستان إنه لن يكون بحاجة لتحفيز لاعبيه عندما يلتقي منتخب الإمارات في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023، وذلك بعد تأهل المنتخب الطاجيكي للمرة الأولى في تاريخه. وعند دخول بيتر سيغارت قاعة المؤتمرات الصحافية، قام بمصافحة كافة الصحافيين الموجودين إضافة إلى المصورين، وكان يتحدث بحرارة وحيوية مع الجميع وسط أجواء سادها الضحكات المتبادلة، وعند جلوسه في مكانه، تحدث: «في كل مرة آتي أجد المزيد من الأشخاص في القاعة، أنا سعيد لذلك». ومضى في حديثه عن المواجهة، وقال: «سنحاول قدر الإمكان، الإمارات لديها جماهير ومنتخب قوي، ولكن لدينا فرصة، سنعمل على استغلالها»، مضيفاً: «حين تتسنى لنا فرصة نحاول أن نستغلها، يجب أن نلعب بكل ما أوتينا من قوة». وأضاف عن مرحلة المجموعات: «مرحلة المجموعات كانت مرحلة ناجحة ومميزة، حققنا التأهل، ولكن الآن نريد التأهل، لا يجب أن أقول للاعبين نكتفي هنا، عندما تسنح لك الفرصة حاول استغلالها، بعض الدول تقول: نركز على الكأس فقط، ولكن نحن نركز بكل مرحلة». وعن تحفيز اللاعبين، قال: «لست مضطراً لتحفيزهم، هم يطيرون من الفرحة، الجميع يريد أن يقدم أكثر، منذ ستة أسابيع تركنا عوائلنا، وأتينا لهذه البطولة، بعد مباراتنا أمام لبنان احتفلنا بما فيه الكفاية، وهم يعلمون ذلك». وشارك سيغارت إجابة سؤال تم توجيهه للاعب زيرو جيباروف عن الأهداف المُسجلة أمام لبنان، وقال: «تسعة ملايين شخص سجلوا أهدافنا أمام لبنان، الجميع يدعمنا، أنا لا أعتمد على لاعب واحد، أنا أركز على المجموعة، لدينا 26 لاعباً وملايين من الشعب الطاجيكي، الجميع سجل الأهداف». وعاد بالحديث للفترة الماضية (مرحلة المجموعات)، وقال: «مرت علينا ثلاث مباريات كانت صعبة، لدينا لاعب تم إيقافه وتعليق مشاركته، وأعرف أيضاً أن الإمارات لديها إصابات ومشكلات، أعتقد أن الحظوظ متساوية في هذه المواجهة». وعن سر راحته في المؤتمر الصحافي على عكس ما بدأ عليه «متوتراً» في المؤتمر الماضي حسب السؤال الذي وُجّه له، قال: «اللاعبون كسروا نظارتي، أرتدي نظارة جديدة؛ لذا فأنا سعيد الآن»، وأضاف: «لا يهمني موضوع الإمارات، هم أفضل منا على الورق، ولكن لدينا الفرصة، أعتقد اليوم أنه يجب أن نظهر للجميع أننا قدمنا للعب بجدية، لم نحضر هنا للابتسام فقط، نحن نعرف متى نبتسم ومتى نظهر جديتنا». من جانبه، قال زيرو جيباروف لاعب منتخب طاجيكستان الذي شارك المدرب في المؤتمر الصحافي: «كما يعلم الجميع بعد تأهلنا لقد احتفل الجميع في طاجيكستان، سنبقى على التفاؤل والإيجابية، ونرغب بإهداء كافة المشجعين التأهل في المباراة». وأضاف في حديثه عن المدرب: «مدربنا مليء بالإيجابية، ولكنه شخص لطيف جداً، وهو يعرف متى يكون لطيفاً وودوداً ومتى يكون صارماً». وعن الأهداف المسجلة في مواجهة لبنان، قال جيباروف: «في مباراة لبنان سجلنا أربعة أهداف وتم إلغاء هدفين، ولكن الهدف الأول منحنا قوة وزخماً جديداً ودفعنا لتسجيل الأهداف الأخرى، خضنا المباراة بروح هجومية للتسجيل». وختم حديثه في المؤتمر الصحافي: «لقد أشرتم إلى كثير من اللحظات غير المسبوقة في منتخب طاجيكستان تحققت في هذه النسخة، أعتقد أن الجميع عاش هذه التجربة للمرة الأولى، ما ينتظرنا نحن متحمسون له، ونسعى لإسعاد جماهيرنا».
منتخبات ثمن نهائي آسيا بـ785.87 مليون يورو
أكملت المنتخبات الـ16 عقد منافسات دور ثمن نهائي كأس آسيا قطر 2023، وذلك بتأهل منتخبات قطر وطاجيكستان من المجموعة الأولى، وأستراليا وأوزبكستان وسوريا من المجموعة الثانية، وإيران والإمارات وفلسطين من المجموعة الثالثة، والعراق واليابان وإندونيسيا من المجموعة الرابعة، والبحرين وكوريا الجنوبية والأردن من المجموعة الخامسة، والسعودية وتايلاند من المجموعة السادسة. نجد أن القيمة السوقية للمنتخبات الـ16 تبلغ 785.87 مليون يورو يتصدر منتخب اليابان القائمة بقيمة سوقية وصلت إلى 318 مليون يورو، ثم يأتي المنتخب الكوري الجنوبي في المركز الثاني بـ193 مليون يورو، ويليه المنتخب الإيراني في المركز الثالث بـ51.58 مليون يورو، ثم المنتخب الأسترالي الذي جاء رابعًا بـ41 مليون يورو، وحل منتخب الإمارات خامسًا بـ32.55 مليون يورو، وسادسًا منتخب أوزبكستان بـ25.45 مليون يورو، وسابعًا السعودية بـ23.15 مليون يورو، وثامنًا سوريا بـ16.58 مليون يورو، وجاء منتخبنا الوطني في المركز التاسع بـ15.90 مليون يورو، وفي المركز العاشر جاء منتخب الأردن بـ13.65 مليون يورو، ومنتخب العراق في المركز الـ11 بـ12.35 مليون يورو، ثم منتخب البحرين بالمركز الـ12 بـ10.08 مليون يورو، وجاء منتخب تايلاند بالمركز الـ13 بـ10.5 مليون يورو، ثم إندونيسيا في المركز الـ14 بـ8.90 مليون يورو، وجاء منتخب طاجيكستان في المركز الـ15 بـ6.50 مليون يورو، وجاء منتخب الفدائي أخيرًا في المركز الـ16 بـ6.68 مليون يورو. وفي المقابل يتصدر منتخب الصين قائمة المنتخبات التي غادرت منافسات دور المجموعات بـ11.33 مليون يورو، ثم سلطنة عُمان بـ9 ملايين يورو، ثم منتخب لبنان 7.55 مليون يورو، وماليزيا بـ6.78 مليون يورو، ومنتخب الهند بـ6.53 مليون يورو، وقرغيرستان بـ6.28 مليون يورو، وهونج كونج بـ6.03 مليون يورو، وأخيرًا منتخب فيتنام 5.83 مليون يورو.
لعام إضافي.. كوبر يمدد عقده مع سوريا
أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم، عن تجديد عقد الأرجنتيني هيكتور كوبر، مع منتخب سوريا لعام إضافي، وذلك بعد التأهل التاريخي إلى دور الـ16 في كأس آسيا 2023. واستطاع كوبر أن يقود منتخب سوريا إلى التأهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس آسيا، ضمن أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثالث في مجموعات البطولة الآسيوية المقامة في قطر خلال الفترة الحالية. وتعادل منتخب سوريا في الجولة الأولى مع أوزبكستان سلبيًا وخسر من أستراليا في الجولة الثانية بهدف، وحقق الفوز في الجولة الثالثة الأخيرة أمام الهند بهدف نظيف.
بن إبراهيم: آسيا تتجه نحو تطور تاريخي
أشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالمستويات الفنية العالية التي تشهدها بطولة كأس آسيا 2023، معتبرا أن آسيا "استطاعت أن تلفت الأنظار بقوة تنافسيتها الكروية وبالشغف الجماهيري الذي صاحب المباريات وكذلك الاهتمام الإعلامي المكثف والتنظيم الرائع بالملاعب". وأكد الشيخ سلمان: "لم نشك لحظة واحدة في أن قارتنا تتجه نحو التطور التاريخي ونحو أخذ زمام التميز الكروي، وما شهدته بطولة آسيا 2023 من حيث التنظيم الاستثنائي بدولة قطر والملاعب المونديالية والحضور الجماهيري القياسي، وكذلك التنافس المثير بين كل المنتخبات دون استثناء، يأتي تأكيدا على أن خطط التطوير المنبثقة من العمل المشترك مع الاتحادات الوطنية، أنتجت خطواتها المستهدفة ولازلنا نطمع بالكثير ولن نتوقف حتى تكون آسيا رقما صعبا في الخارطة الكروية عالميا". وشهدت البطولة تحطيم الرقم القياسي لحضور مباريات الافتتاح حيث بلغ في مباراة قطر ولبنان 82490 مُشجعا، باستاد لوسيل. وكان الرقم القياسي السابق المسجل في نسخة كأس آسيا 2004 بواقع 40 ألف مُشجعا في مباراة الصين والبحرين في استاد العمال ببكين ـ عاصمة الصين. كما شهدت البطولة تجاوز العدد الكلي للجماهير في كأس آسيا 2019 والبالغ "644 ألف"، حيث تخطى عدد الحضور الجماهيري بانتهاء دور المجموعات حاجز 900 ألف متفرج. وأضاف: "أضفى الحضور الجماهيري القياسي طوال مباريات دور المجموعات صورة زاهية للبطولة وأكد شغف الجماهير الآسيوية وكذلك البيئة العالمية للملاعب في آسيا، ولا يمكن إغفال التوهج الإعلامي الرقمي للبطولة ومنافساتها والذي حقق معدلات مشاهدات قياسية تاريخية بكافة وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك المشاهدات عبر القنوات الناقلة، الأمر الذي يعزز من مكانة الكرة الآسيوية وثبات متانة التسويق والاستثمار الكروي داخل منظومة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم". وعبر رئيس الاتحاد الاسيوي عن سعادته بالظهور اللافت للحكام في البطولة، وقال "شاهدنا أداء تحكيميا رائعا للمباريات وتناغما إيجابيا مع أطقم حكام تقنية الفيديو والظهور المتقن لاستخدم تقنية التسلل شبه الآلي للمرة الأولى قاريا على مستوى العالم، وطموحاتنا هي مواصلة هذا الظهور والتميز بكافة أدوار البطولة". وتأهل 16 منتخبا إلى دور الـ16 بكأس آسيا، بعد أن أسدل الستار، على دور المجموعات بمباريات المجموعة السادسة. ونجحت 3 منتخبات في العبور إلى دور الـ16، الذي سينطلق الغد، بتحقيق العلامة الكاملة، وهي قطر، متصدرة المجموعة الأولى، والعراق، في المجموعة الثانية، وإيران في المجموعة الثالثة. وضمنت سوريا وفلسطين تأهلهما لدور الـ16 للمرة الأولى في تاريخهما بعد حصد كل منهما 4 نقاط، ليلتحقا ببقية المنتخبات المتأهلة، وهي: السعودية والأردن والعراق والإمارات والبحرين وقطر، بجانب منتخبات اليابان وإيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان وقرغيزستان واندونيسيا وتايلاند وأستراليا.
مسبح وجولة حُرة لمنتخب السعودية
اكتفى الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، بحصة استشفائية للاعبين داخل المسبح في النادي الصحي، وذلك بعد يوم من مواجهة تايلاند في ختام مرحلة المجموعات لبطولة كأس آسيا 2023. وتأهل الأخضر متصدرًا لمجموعته السادسة التي ضمت إلى جواره منتخبات تايلاند وعمان وقيرغيزستان، إذ حصد المنتخب السعودي سبع نقاط بتحقيق فوزين وتعادل وحيد في مباراته الأخيرة أمام تايلاند. واستأنف المنتخب السعودي صباح الجمعة برنامجه الإعدادي في مقر إقامته في الدوحة، استعداداً لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس آسيا 2023. ومنح مانشيني، لاعبي الأخضر، فترة حرة بعد الحصة الاستشفائية، على أن يكون التجمع مجدداً مساء الجمعة في مقر المعسكر بالدوحة. ويستهل المنتخب السعودي تحضيراته الفعلية، السبت، بحصة تدريبية على «ملاعب أسباير» ستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام في أول ربع ساعة. ويتأهب الأخضر لملاقاة منتخب كوريا الجنوبية في دور الـ16 يوم الثلاثاء المقبل على ملعب المدينة التعليمية.
مدرب تايلاند: سنخلد للراحة الآن!
قال الياباني ماساتادا إيشي، مدرب منتخب تايلاند، إنه سيخلد للراحة حاليًا، ثم سيبدأ التفكير اليوم في مواجهة أوزبكستان بدور الـ16 الآسيوي. وفي حديث للصحافيين، قال: «السبب وراء تبديلاتي في مباراة السعودية وإشراك بعض اللاعبين البدلاء، لأننا بدأنا في التدريب منذ شهر، ورأينا تطوراً في أداء اللاعبين، وهدفنا ليس فقط الانتصارات في هذه البطولة، بل التأهل إلى كأس العالم 2026». وأضاف عند سؤاله عن مواجهة أوزبكستان، قال: «نأخذ طريقنا خطوة بخطوة، وسنرتاح، ونبدأ التفكير اليوم». ومضى مدرب تايلاند في حديثه: «لعبنا بشكل دفاعي، وكان أداؤنا جيداً، وسنقوم بالتحليل ونرى ما هو الأنسب لنا، وسنقرر بعد ذلك». وختم حديثه عن المنتخب السعودي، وقال: «المنتخب السعودي قدم أداء جيداً، ونرى أنه من الممكن أن يكون خصماً ممكناً في الأدوار القادمة وأيضاً كوريا الجنوبية، وصعب التكهن بمن سيفوز باللقاء فيما بينهما».