كيف غيّر فليك ملامح برشلونة؟
فرضت الظروف على الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة الإسباني، البحث عن حلول غير تقليدية لإعادة التوازن إلى الفريق، فكانت النتيجة تغييرات ناجحة أعادت تشكيل ملامح خطي الدفاع والوسط، وأبرزت أسماء لم تكن في صدارة المشهد مع بداية الموسم، وعلى رأسها جيرارد مارتين وإريك جارسيا. وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، أنه رغم طابعه الهجومي الواضح، يُوصف فليك، بأنه مدرب كلاسيكي لا يميل كثيرًا إلى المفاجآت التكتيكية غير أن الظروف فرضت عليه في الفترة الأخيرة تعديلات أثبتت نجاحها. وأضافت الصحيفة أن المدرب الألماني أظهر في أكثر من مناسبة تقديره الكبير لهذين اللاعبين، معتبرًا أنهما يجسدان القيم التي يثمنها في اللاعب المحترف، وعلى رأسها الالتزام والعمل الجماعي. وأوضحت أن جيرارد مارتين، الذي بدأ الموسم كبديل لأليخاندرو بالدي في مركز الظهير الأيسر، تطور بشكل ملحوظ حتى أصبح الخيار الأساسي كقلب دفاع أيسر، خاصة بعد رحيل إينيجو مارتينيز إلى دوري روشن السعودي، ما ترك فراغًا في هذا المركز. وأشارت الصحيفة إلى أن فليك شدد مرارًا على تطور جيرارد في التمركز، وبناء اللعب، وروحه الاحترافية العالية، معتبرًا وجود لاعب أعسر في هذا المركز عنصرًا يمنح الفريق خيارات إضافية في الخروج بالكرة. في المقابل، فرض إريك جارسيا نفسه كخيار أساسي في مركز لاعب الارتكاز، مستفيدًا من مرونته وقدرته على شغل أكثر من مركز حسب متطلبات المباراة. فليك اعتبره عنصر توازن يمنح الفريق السيطرة والاستقرار، وهو ما يفسر جلوس فرينكي دي يونج على مقاعد البدلاء في بعض الفترات. أداء جارسيا المميز بحسب التقرير تُوّج بتمديد عقده حتى عام 2031، بعد أن أصبح اللاعب الأكثر مشاركة هذا الموسم، مسهمًا بهدف وتمريره حاسمة.