نقاط ضعف تهدد إنتر ميلان في الكالتشيو

يستعد فريق إنتر ميلان لمواجهة أتالانتا مساء الأحد، في مباراة حاسمة ضمن منافسات الدوري الإيطالي، وسط تساؤلات عن مدى قدرة الفريق على التوفيق بين أسلوب الضغط العالي والهجوم السريع من جهة، والحفاظ على استقرار الدفاع من جهة أخرى. تحت قيادة المدرب كريستيان كييفو، يعيش النيرازوري تجربة كروية مثيرة تجمع بين الجرأة والهجمات المكثفة، لكنها تكشف أحيانًا عن نقاط ضعف قد تكلف الفريق غاليًا في سباق الصدارة. شهد إنتر في عهد المدرب السابق سيموني إنزاجي تنظيمًا متقنًا وأداءً سلسًا في ملعب جيوزيبي مياتزا، مع اعتماد على خبرة اللاعبين المخضرمين وفهمهم لطريقة اللعب. أما في ديسمبر 2025، فقد تغير إيقاع الفريق مع كييفو، الذي أبقى على نظام 3-5-2 لكنه أجرى تغييرات كبيرة على أسلوب اللعب، مع الدفع بخط الدفاع للأمام وإضفاء جرأة هجومية غير مسبوقة. أبرز التغييرات ظهرت في الخط الدفاعي بحسب تقرير موقع "فوتبل إيطاليا"، حيث يريد كييفو إنتر "عموديًا" يضغط على الخصوم في ثلث ملعبهم، بينما كان إنزاجي يكتفي بالثلاثي المخضرم متراجعًا قليلًا، معتمدًا على خبرتهم في إيقاف الهجمات. كما يتميز إنتر تحت قيادته بالضغط العالي والفاعلية الهجومية، ساعد في ذلك انضمام بيتار سوتشيتش، الذي منح الفريق قوة وجرأة هجومية مفقودة أحيانًا في عهد اللاعبين المخضرمين. لكن هذا الأسلوب يترك الفريق عرضة للهجمات المرتدة، كما ظهر في هزائم الفريق أمام أودينيزي ويوفنتوس، حيث تعرض قلب الدفاع لمواجهات مباشرة صعبة. كما أن الهيكل الدفاعي أثناء امتلاك الكرة يمثل نقطة ضعف واضحة، خصوصًا مع تقدم الظهيرين وأليساندرو باستوني للأمام، ما يجعل الفريق معرضًا لاستغلال الفرص عند فقدان الكرة. على الجانب الإيجابي، أظهر كييفو شجاعة واضحة في دمج لاعبين شباب مثل فرانشيسكو بيو إسبوزيتو وأنجي-يوان بوني، ما أضاف بعدًا بدنيًا وهجوميًا غير متوقع، بينما بدا لاوتارو مارتينيز أكثر حرية في الحركة والهجوم بالقرب من المرمى. مع اقتراب عطلة الشتاء، يحتل إنتر قمة جدول الدوري الإيطالي، لكن هشاشة الدفاع تشير إلى أن الفريق بحاجة لإيجاد التوازن بين فلسفة الضغط العالي والهجوم السريع من جهة، وانضباط الدفاع من جهة أخرى، إذا أراد الحفاظ على آماله في الفوز باللقب.


  أخبار ذات صلة