أزمات ريال مدريد تتصاعد قبل عام 2026

يستقبل نادي ريال مدريد الإسباني أعياد الميلاد هذا العام في ظروف مختلفة عن المعتاد، وسط أزمات رياضية وإدارية تؤثر على الفريق وجماهيره. على الصعيد الرياضي، لا يمر الفريق بأفضل حالاته تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، إذ يتأخر الفريق في ترتيب الدوري بأربع نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، بعد أن كان قد تقدم عليه بخمس نقاط عقب الفوز في آخر كلاسيكو على ملعب البرنابيو في أكتوبر الماضي. ويواجه ألونسو انتقادات واسعة، وقد يكون مستقبله مهددًا في حالة استمرار النتائج المخيبة للآمال، لا سيما مع ضعف أداء بعض اللاعبين، ما أدى إلى استياء الجماهير. ومن أبرز هؤلاء اللاعبين فينيسيوس جونيور، الذي تعرض لصافرات الاستهجان خلال آخر مباراة للفريق في 2025 أمام إشبيلية، في ظل تأخر تجديد عقده مع النادي. وعلى الصعيد المؤسسي، يواجه ريال مدريد حالة من عدم اليقين بسبب مشروع رئيس النادي فلورنتينو بيريز لتحويل النادي إلى شركة مساهمة، بحيث يمتلك كل عضو أسهمًا، وهو ما قد يثير اختلافات اقتصادية بين أعضاء النادي. وقد تم الإعلان عن هذا المشروع في آخر اجتماع استثنائي للمساهمين، لكنه لم يُنفذ بعد، ويبدو أن بعض أعضاء النادي غير راضين عنه. ومع ذلك، يصر بيريز على متابعة خططه المالية لضمان استقرار اقتصادي للنادي، رغم التحديات الناتجة عن تراجع الإيرادات من الحفلات والأحداث المختلفة على ملعب البرنابيو بسبب شكاوى الجيران المتعلقة بالضوضاء. وبالنسبة للمستقبل القريب، يظل التركيز الأكبر على تحقيق البطولات الكبرى، بعد عام 2025 الذي لم يشهد أي تتويج مهم للفريق. وتظل دوري أبطال أوروبا الهدف الأكبر للنادي، بينما يبقى الدوري الإسباني أيضًا هدفًا رئيسيًا، خاصة مع سيطرة برشلونة المعتادة على المنافسة المحلية، ورغبة ريال مدريد في استعادة التوازن وتحقيق نتائج مطمئنة قبل بداية الموسم الجديد. ويبقى على جماهير الملكي انتظار موسم 2026 مع آمال كبيرة في استعادة البطولات، وتحقيق الألقاب التي تليق بتاريخ النادي العريق.


  أخبار ذات صلة