من صلاح إلى مودريتش.. نجوم بلا ألقاب دولية

رغم التألق الكبير على مستوى الأندية، هناك عدد من اللاعبين العالميين الذين لم يتمكنوا من الفوز بأي بطولة دولية مع منتخبات بلادهم، وهو ما يُعد من أصعب الإنجازات في مسيرة أي لاعب. وأثار حديث المحلل الرياضي جيمي كاراجر مؤخرًا قضية عدم حصول محمد صلاح على أي لقب دولي، مؤكدًا أنه أعظم لاعب شهدته مصر على الإطلاق، وأنه لم يحقق بطولة كأس الأمم الأفريقية رغم التاريخ الطويل للمنتخب في البطولة. وقاد صلاح المنتخب المصري إلى نهائي البطولة مرتين، لكنه خسر في النهائيين عامي 2017 و2021، ومع اقتراب انطلاق النسخة الجديدة، تتجدد الفرصة أمامه لإثبات نفسه وتحقيق اللقب المنتظر، خاصة بعد تصنيف مصر كثاني أقوى المرشحين بعد المغرب. أما واين روني، فقد كان جزءًا من الجيل الذهبي للمنتخب الإنجليزي، لكنه لم يتجاوز ربع النهائي في أي من بطولات كأس العالم أو أمم أوروبا طوال مسيرته الدولية. وأوضح روني أنه كان دائمًا يشعر بأن مسؤولية الفوز أو الخسارة تقع على عاتقه، سواء أحرز الفريق البطولة أم لا، بسبب مستوى أدائه الشخصي. ويأتي الثنائي البلجيكي إيدين هازارد وكيفن دي بروين على قائمة اللاعبين الذين لم يحققوا أي لقب دولي، رغم كونهما أبرز نجوم كرة القدم البلجيكية على مدار العقد الماضي. ورغم امتلاك بلجيكا منتخبات قوية وموهوبة في البطولات الأخيرة، لم يتمكن الفريق من عبور حاجز نصف النهائي، وكان أقرب ما وصلوا إليه في كأس العالم 2018 عندما خسروا أمام فرنسا في نصف النهائي، والتي تُوجت باللقب لاحقًا. أما الكرواتي لوكا مودريتش، الحائز على الكرة الذهبية عام 2018، فلم يحقق أي لقب مع منتخب بلاده رغم أدائه الرائع، حيث خسر النهائي في كأس العالم 2018، وحقق المركز الثالث في 2022 بعد الهزيمة أمام الأرجنتين في نصف النهائي. وكذلك الفرنسي فرانك ريبيري، الذي كان صغير السن جدًا ليشارك في منتخب فرنسا الفائز بكأس أمم أوروبا 2000، وكبير السن ليكون ضمن الفريق الفائز بكأس العالم 2018، لكنه اقترب من المجد الدولي في 2006 قبل أن يخسر نهائي كأس العالم أمام إيطاليا بركلات الترجيح. أما الإيطالي باولو مالديني، فلا يزال من الصعب تصديق أنه لم يفز بأي بطولة دولية مع إيطاليا، بعدما خسر نهائي كأس العالم 1994 أمام البرازيل ونهائي كأس الأمم الأوروبية 2000 أمام فرنسا. وبينما كان لا يزال لاعبًا في 2006 حين فازت إيطاليا بكأس العالم، كان قد اعتزل اللعب الدولي، وقال مالديني في تصريحات لموقع "فوتبول إيطاليا": "رفضت الدعوة في 2006 وفازوا باللقب، ربما كان هذا قدرًا." ويبقى هؤلاء اللاعبون مثالًا على أن النجاح على مستوى الأندية لا يضمن دائمًا تحقيق المجد مع المنتخبات الوطنية، وأن الفوز بالبطولات الدولية يظل أحد أصعب التحديات التي تواجه لاعبي كرة القدم على مستوى العالم.


  أخبار ذات صلة