برشلونة أمام تحدٍ حاسم لتحديد مستقبل هجومه

يعمل نادي برشلونة الإسباني، على وضع اللمسات النهائية لقائمة الفريق للموسم المقبل، حيث بدأ التخطيط مبكرًا كما هو المعتاد قبل أشهر من انتهاء كل موسم، من أجل دراسة ملفات اللاعبين المختلفة بمنتهى الدقة ومنح الإدارة وقتًا كافيًا. ويعتبر ملف مركز المهاجم رقم 9 أحد أبرز الملفات التي تواجه الإدارة الرياضية للنادي، بقيادة ديكو، لما له من تأثير مباشر على مستقبل الفريق الأول. وفي الوقت الحالي، يتعين على برشلونة اتخاذ قرار بشأن تجديد عقد المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ينتهي عقده في يونيو المقبل. وفي حال عدم تجديده، سيتيح النادي توفير مبلغ كبير من ميزانية الرواتب، لكنه في المقابل سيخسر هدافًا مميزًا سجل 42 هدفًا في الموسم الماضي و8 أهداف حتى الآن هذا الموسم، رغم تقدمه في العمر (37 عامًا)، فضلاً عن فقدان لاعبه الأساسي في خط الهجوم لصالح فيران توريس. فيران توريس، لاعب فالنسيا السابق، أصبح عنصرًا أساسيًا في حسابات المدير الفني هانزي فليك، الذي وصفه الصيف الماضي بالرقم 9 المرجعي للفريق، وقد أثبت اللاعب جدارته هذا الموسم بتسجيله أهدافًا مهمة، منها الهاتريك ضد بيتيس، ليصبح رصيده 11 هدفًا مقارنة بـ12 هدفًا للنجم الفرنسي كيليان مبابي. ويعتبر النادي أن تقييم أداء توريس هو مفتاح تحديد ما إذا كان سيظل الخيار الأول لمركز المهاجم رقم 9 أم سيضطر للبحث عن صفقة جديدة في سوق الانتقالات. أما الخيار الثالث بحسب التقارير الإسبانية فهو التعاقد مع مهاجم من الطراز الأول، وهو الخطة الأصلية للنادي، لكن الوضع الاقتصادي وقيود اللعب المالي النظيف يحددان مدى إمكانية تنفيذ هذه الخطة. فاللاعبان الأكثر جذبًا في الوقت الحالي، جوليان ألفاريز وهاري كين، يتطلبان أموالاً ضخمة قد تتجاوز قدرات النادي، حيث يصل سعر ألفاريز إلى أكثر من 100 مليون يورو، بينما لن يغادر كين بايرن ميونيخ بأقل من 65 مليون يورو، بالإضافة إلى أنه مستقر مع ناديه الحالي حتى 2027. كما أن الأداء الأخير للمهاجم الأرجنتيني في كامب نو، وفقًا للتقارير، خفف من اهتمام برشلونة بعد ملاحظة تراجع مستوى اللاعب مع أتلتيكو مدريد. وبناءً على ذلك، يواجه برشلونة قرارًا حاسمًا يتعلق بمستقبل مركز المهاجم رقم 9، بين تجديد عقد ليفاندوفسكي، الاعتماد على فيران توريس، أو البحث عن صفقة جديدة في سوق الانتقالات، مع مراعاة الأبعاد الاقتصادية والفنية للفريق.


  أخبار ذات صلة