مدافع الريال في ورطة بعد عودة الكبار

أعادت عودة الثنائي أنطونيو روديجر وإيدير ميليتاو إلى الملاعب ترتيب الأوراق داخل خط دفاع فريق ريال مدريد، وهو ما انعكس مباشرة على وضع المدافع الشاب دين هويسن، الذي بات مطالبًا بخوض المنافسة من جديد لحجز مكان أساسي في تشكيل الفريق. وكان هويسن قد خطف الأنظار خلال الفترة الماضية، بعد ظهوره اللافت مع الفريق، حيث قدّم مستويات قوية أظهرت نضجه الفني، وقدرته على بناء اللعب من الخلف، إلى جانب قوته البدنية وشخصيته القيادية رغم صغر سنه. وشارك المدافع الشاب في خمس مباريات بكأس العالم للأندية، ونجح خلالها في تأكيد امتلاكه المقومات اللازمة للنجاح على أعلى مستوى. إلا أن المرحلة الحالية من الموسم بحسب تقرير صحيفة "ماركا" الإسبانية، فرضت على الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو الاعتماد على عنصر الخبرة، عقب عودة روديجر وميليتاو إلى الجاهزية الكاملة، حيث يرى المدرب أن هذه الفترة تتطلب قدرًا أكبر من الاستقرار الدفاعي، وهو ما توفره عناصر الخبرة داخل الفريق. وبهذا القرار، عاد هويسن إلى دائرة الصراع من جديد، في موقف يعكس طبيعة المنافسة الشرسة داخل صفوف ريال مدريد، حيث لا تُمنح الأماكن الأساسية بشكل دائم، بل تبقى خاضعة لمعيار الجاهزية والأداء الفني. ويُدرك الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو أن هويسن يُعد أحد أبرز مشاريع المستقبل داخل النادي، لما يملكه من إمكانات كبيرة، لكن في الوقت ذاته، فإن الاعتماد على أصحاب الخبرات في المواعيد الحاسمة يظل خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه. ويتعامل هويسن مع الوضع بهدوء وثقة، إدراكًا منه أن الفرصة ستعود مجددًا، وأن دوره داخل الفريق، سواء شارك أساسيًا أو من على مقاعد البدلاء، يجب أن يصب في مصلحة المجموعة.


  أخبار ذات صلة