ألونسو في ورطة جديدة بعد تعثر الريال بالليجا
عاد الضغط من جديد على تشابى ألونسو، مدرب ريال مدريد الإسباني، بعد التعادل المخيب للفريق أمام جيرونا بنتيجة 1-1، فى اللقاء الذى أقيم الأحد ضمن منافسات الدوري الإسباني. التعادل هو الثالث على التوالي للفريق فى الليجا، وهو ما تسبب فى فقدان الصدارة وأعاد الشكوك حول المستوى الحالى للفريق الملكى. وكان ريال مدريد قد حصل على دفعة معنوية كبيرة قبل أسابيع قليلة، بعد الفوز فى الكلاسيكو على برشلونة بنتيجة 2-1، ثم تحقيق أكبر انتصار له هذا الموسم برباعية نظيفة أمام فالنسيا. لكن تلك النتائج الإيجابية تبخرت سريعًا، ليجد الفريق نفسه فى أسوأ سلسلة له هذا الموسم. وتلقى الريال الهزيمة أمام ليفربول فى أنفيلد، قبل أن يدخل فى سلسلة من التعادلات المتتالية بعيدًا عن ملعبه فى الدوري. ولم تمنح سوى فوز صعب على أولمبياكوس بنتيجة 4-3 فى دوري الأبطال رغم تسجيل مبابى أربعة أهداف شيئًا من الهدوء للمدرب الإسباني، الذى بات يعيش فترة صعبة. ومنذ خروجه المخيب من كأس العالم للأندية بعد الخسارة 4-0 أمام باريس سان جيرمان، شدد ألونسو مرارًا على أن مشروعه الحقيقى سيبدأ مع انطلاق الموسم فى أغسطس. لكن الواقع يشير إلى عدم حدوث تطور واضح فى أداء الفريق، بل على العكس، بدا الريال فى حالة تراجع تدريجية رغم بدايته القوية التى حقق خلالها سبعة انتصارات متتالية قبل السقوط المدوى أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 5-2 فى الديربى. وتعافى الفريق بعدها بستة انتصارات متتالية، بينها الفوز المهم فى الكلاسيكو، لكن مع حلول شهر نوفمبر بدأت الانتكاسة من جديد بالهزيمة فى أنفيلد، ثم سلسلة من الاختيارات التكتيكية غير الموفقة من جانب ألونسو. أمام ليفربول، لم تنجح فكرة اللعب بأربعة لاعبين فى الوسط مع وضع كامافينجا كجناح، ليخرج اللاعب فى الدقيقة 69. وتكررت التجارب غير المستقرة فى المباريات التالية، سواء بإشراك إبراهيم دياز فى مركز الجناح رغم غيابه أو الدفع بفران جارسيا كجناح أيسر أمام إلتشى، لتنتهى تلك المحاولات جميعها باستبدالات مبكرة بحثًا عن رد فعل. وفى مباراة أولمبياكوس، أجرى ألونسو تغييرات أضاعت السيطرة من الفريق، وكادت أن تكلفه التعادل بعدما اضطر تشوامينى للتحول إلى قلب دفاع، قبل أن يُنهى الريال اللقاء بفوز صعب. أما أمام جيرونا، فقد تم استبدال النجم الصاعد أردا جولر بين الشوطين بعد أداء باهت، قبل أن يعتمد الفريق طوال الشوط الثانى على إرسال الكرات العرضية دون حلول هجومية واضحة، لينتهى اللقاء بتسديدات غير مؤثرة رغم تنفيذ 26 كرة عرضية. ويمر ريال مدريد حاليًا بثلاث مباريات متتالية دون فوز فى الدوري، وهى أسوأ سلسلة له فى الليجا منذ فبراير 2025. ويواجه الفريق يوم الأربعاء اختبارًا صعبًا عندما يحل ضيفًا على أتلتيك بيلباو فى ملعب سان ماميس، أحد أصعب الملاعب فى المسابقة. وفى حالة عدم تحقيق الفوز، سيقترب الفريق من أسوأ سلسلة دون انتصارات منذ موسم 2018-2019، عندما عانى تحت قيادة جولين لوبيتيجى قبل أن يخسر منصبه بعد الهزيمة 5-1 أمام برشلونة.