المعاناة الدفاعية تهدد موسم الريال
يعيش فريق ريال مدريد الإسباني بقيادة مدربه تشابي ألونسو، لحظات صعبة على صعيد الدفاع، بعد أن استقبل 45 تسديدة خلال آخر ثلاث مباريات، منها 17 على المرمى، ما يكشف ضعفًا واضحًا في صلابته الخلفية، مقارنة ببداية الموسم التي ظهر خلالها الفريق أكثر قوة. وأكد التعادل الأخير أمام إلتشي على ملعب "مارتينيز فاليرو" هذا التراجع بحسب تقرير صحفية "آس" الإسبانية، خاصة فيما يتعلق بالضغط بعد فقدان الكرة، وهو الأمر الذي استغله المنافسون بشكل واضح. فقد عكست المباريات الثلاث الأخيرة التي حقق خلالها تعادلين وهزيمة ضعف الفريق الدفاعي بشكل ملموس، رغم أن معدل الأهداف المستقبلة لم يتجاوز هدفًا واحدًا لكل مباراة، مع هدفين أمام إلتشي وهدف ماك أليستر في أنفيلد، وعدم استقبال أي أهداف ضد رايو فاليكانو. وتشير الأرقام إلى ارتفاع متوسط التسديدات على ريال مدريد من 9.7 قبل هذه السلسلة إلى 15 في المباريات الثلاث الأخيرة. ففي أنفيلد، أنقذ كورتوا الفريق من هزيمة ثقيلة بعد صد جميع تقريبًا ما وصل إليه من تسديدات، بينما تلقى الفريق 13 تسديدة أمام رايو و15 تسديدة أخرى ضد إلتشي. أما التسديدات على المرمى فقد ارتفع متوسطها إلى 5.7 لكل مباراة، مقابل 3.2 فقط في المباريات الأربعة عشر السابقة رسميًا، وهو ما يثير القلق حول الهشاشة الدفاعية للفريق. وعلى الرغم من محاولات المدرب تشابي ألونسو لتغيير أسلوب اللعب، عبر تجربة خط دفاعي من خمسة لاعبين أمام إلتشي، فإن الفريق عاد سريعًا للنظام الدفاعي الرباعي المعروف 4-2-3-1، دون أن يتحسن الاستقرار الدفاعي. كما لعب ترينت ألكسندر أرنولد في مركزه الطبيعي. ويواجه ريال مدريد أزمة إضافية في خط الدفاع بسبب الإصابات، حيث يغيب ميليتاو بعد إصابة مع منتخب البرازيل، ويعاني هويسين من مشكلات طفيفة، بينما لا يزال روديجر غير متاح، وألابا يعاني من آلام عضلية متكررة، ولن يعود كارفاخال إلا بعد عدة أسابيع. كل ذلك زاد من هشاشة الفريق الدفاعية وأثر على استقراره. ويبدو واضحًا أن الوضع الحالي يتجاوز مجرد فترة صعبة، إذ يشير إلى مشكلة هيكلية في الفريق، حيث يمنح ريال مدريد فرصًا أكثر للمنافسين ويعتمد بشكل كبير على الحارس كورتوا للحفاظ على توازنه.