88 لاعبًا في 13 عامًا.. كيف يدير ديشامب فرنسا؟
واصل ديديه ديشامب إثبات جدارته كمدرب لمنتخب فرنسا منذ توليه القيادة في يوليو 2012، بعد أن منح الفرصة لـ88 لاعبًا مختلفًا للعب مع "الديوك" خلال 13 عامًا. وتوجه بعض الانتقادات إلى ديشامب كثيرًا باعتباره مدربًا محافظًا لا يميل إلى التجديد، إلا أن الأرقام تشير إلى أنه أقل قليلًا من المتوسط الدولي، الذي بلغ 105 لاعبًا خلال نفس الفترة. وبالمقارنة، تجاوزت بعض الدول الكبرى ضمن أفضل 10 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "لإيفا" عدد اللاعبين المستخدمين، مثل إسبانيا (132)، البرازيل (130)، إيطاليا (120)، إنجلترا (114)، هولندا (95)، وألمانيا (98). بينما جاء عدد لاعبي البرتغال مساويًا لفرنسا (88)، وبلغ عدد لاعبي بلجيكا أقل (73). وفي عام 2025، بدا ديشامب أكثر انفتاحًا على إدخال وجوه جديدة، حيث منح أول ظهور دولي لثمانية لاعبين جدد وهم: ديزيري دوي، بيير كالولو، رايان شرقي، لوك باده، هوجو إيكيتكي، ماجنيس أكليوش، جان-فيليب ماتيتا، ولوكاس شوفالييه. ويعتبر هذا الرقم أعلى قليلًا من المتوسط الدولي، الذي يقدر بنحو 7.66 لاعبًا جديدًا في الموسم، ما يعكس حرص ديشامب على مزج الاستقرار مع التجديد التدريجي في التشكيلة وفق المبدأ الشهير "لا نغيّر فريقًا يحقق الفوز". وتوضح النتائج نجاح هذا الأسلوب، حيث يمتلك المدرب الفرنسي البالغ من العمر 57 عامًا رابع أفضل معدل نقاط لكل مباراة بين جميع مدربي فرنسا الذين أداروا أكثر من 10 مباريات، بمعدل 2.12 نقطة لكل مباراة، متأخرًا فقط عن جاك سانتيني (2.50)، إيمي جاكيه (2.26)، وروجيه لومير (2.17). ويعكس هذا الأداء قدرة ديشامب على الحفاظ على استقرار الفريق وتحقيق نتائج إيجابية على المستوى الدولي، مؤكّدًا أن وصفه بالمحافظ لا يمنعه من إدخال تغييرات مدروسة تعزز قوة المنتخب الفرنسي.