فليك: العودة إلى كامب نو نقطة تحول حقيقية

كشف الألماني هانزي فليك، مدرب برشلونة الإسباني، عن شغفه الكبير بعودة الفريق إلى ملعبه التاريخي سبوتيفاي كامب نو، مؤكدًا أن هذه العودة تمثل له "حلم العمر" وفي الوقت نفسه "حاجة ملحّة" لاستعادة هوية النادي وروحه التنافسية. فليك روى تفاصيل ذكرياته الأولى داخل كامب نو قبل أكثر من 20 عامًا، حين كان يعمل في متجر لبيع الأدوات الرياضية، قبل أن يتلقى دعوة من شركة «نايكي» لحضور مباراة للفريق الكاتالوني. ويقول المدرب الألماني: «جلست في المدرجات وقلت لنفسي: يومًا ما سأدرب هنا… وها أنا اليوم أحقق ما تمنّيته». وانتقل برشلونة إلى ملعب مونتجويك بشكل مؤقت بسبب أعمال تطوير كامب نو، إلا أن الأجواء في الملعب البديل لم تستطع بحسب فليك أن تمنح الفريق القوة نفسها التي كان يشعر بها على ملعبه الأصلي، نتيجة اتساع المدرجات وبعد المسافة بين الجمهور والملعب وضعف الإحاطة الصوتية التي تمنح اللقاءات طابعها المميز. وعلى الرغم من إشادته بدعم الجماهير طيلة الموسم، يرى فليك أن العودة إلى كامب نو ستكون نقطة تحول حقيقية، لأن اللعب أمام عشرات الآلاف من المشجعين داخل ملعب صُمّم لصناعة الضغط يمنح الفريق دفعة هائلة، خاصة للاعبين الشباب من «لا ماسيا» الذين يصعدون إلى الفريق الأول. وأضاف المدير الفني أن كامب نو ليس مجرد منشأة رياضية، بل «جزء من هوية برشلونة»، ورمز لطموح النادي وشغفه، مشددًا على أن عودة الفريق إلى ملعبه ستعيد معه «الرابط العاطفي» بين اللاعبين والجماهير، والذي يشكل من وجهة نظره أحد أهم مفاتيح النجاح. واختتم فليك تصريحاته مؤكدًا أن العودة المنتظرة إلى كامب نو «لن تكون مجرد تغيير في المكان، بل انطلاقة جديدة تمنح برشلونة الشخصية التي يحتاجها لاستعادة بريقه».