صلاح: حلمت بأن أصبح مثل الخطيب وشحاتة
كشف محمد صلاح، نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، عن التحديات الكبيرة التي واجهها خلال مسيرته الاحترافية، مؤكداً أن اختلاف الثقافات كان أحد أبرز الصعوبات التي مر بها. وأوضح صلاح أنه كان يحلم منذ صغره بأن يصبح نجمًا مثل أيقونتين مصريتين، هما محمود الخطيب وحسن شحاتة. وفي لقاء جمعه مع الدكتور مجدي يعقوب، قال صلاح: "كل ما كان يهمني أثناء طفولتي هو ممارسة كرة القدم، فهي الشيء الذي أحبه. كان هدفي الاستمتاع مع أصدقائي واللعب في شوارع قريتي نجريج بالغربية". وأضاف: "عندما شعرت أنني قادر على اللعب في الفريق الأول، بدأ الحلم يتجدد بأن أحترف في أوروبا، ثم بعد الاحتراف كنت أرغب في تحقيق إنجاز لم يحققه أي لاعب مصري من قبل، الحلم كان يتطور كل فترة". وأشار صلاح إلى الدعم الكبير الذي تلقاه من والده، وقال: "الوحيد الذي صدق في قدراتي وحلمي هو والدي، كان يصرف مبالغ كبيرة دون أن يعرف ما سأجنيه منها. كل يوم كنت أسافر 4 ساعات ونصف لمدة 5 أيام في الأسبوع إلى القاهرة، بينما كانت والدتي تخشى عليّ من الحوادث، وأنا مديون له بكل شيء وصلت إليه". وتطرق النجم المصري إلى الصعوبات النفسية والاجتماعية التي واجهها في بداياته: "لو فشلت في الكرة حياتي كلها كانت ستكون مدمرة في صغري، لو مدرب زعق لي كنت أدخل غرفة الملابس لكي لا أرد عليه خوفًا من خسارة مكاني، وأحيانًا كنت أبكي في الحمام". وأضاف: "اللاعبون كانوا يسخرون مني بسبب أصلي الريفي وطريقة لباسي، كان اختلافي الثقافي أكبر تحدي لي". وحول تجربته في أوروبا، قال صلاح: "لم أكن أتحدث اللغة الخاصة بهم، ولم أعرف طريقة تعاملهم أو حتى طعامهم. الكرة كانت جزءًا من يومي في مصر، لكن في أوروبا أصبحت حياتي كلها قائمة على الكرة". وأكمل: "أدركت أنني بحاجة لتغيير عقليتي، فبدأت أشاهد فيديوهات للراحلان مصطفى محمود وإبراهيم الفقي لمعرفة كيفية تفكير الآخرين، وبدأت أيضًا تعلم اللغة".