أزمة داخل منتخب فرنسا بسبب مبابي
أثار قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بإعفاء كيليان مبابي، نجم ريال مدريد الإسباني، من المشاركة في مباراة منتخب بلاده أمام أذربيجان موجة انتقادات داخل الوسط الرياضي الفرنسي، رغم تبرير الاتحاد بأن اللاعب يعاني من التهاب في الكاحل الأيمن. ويأتي هذا القرار بعد ضمان المنتخب الفرنسي التأهل رسميًا إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، عقب الفوز على أوكرانيا، ما جعل المباراة المقبلة بلا أهمية على المستوى التنافسي. اللاعب الفرنسي السابق جيروم روتن كان من أبرز المنتقدين للخطوة، حيث اعتبر أن إعفاء مبابي يعكس استمرار "المعاملة التفضيلية" التي يحظى بها قائد المنتخب. وقال روتن في تصريحات صحفية إن الجميع كان يتساءل خلال الدقائق الأخيرة من مباراة أوكرانيا، التي انتهت 4-0، حول اللاعب الذي سيختلق إصابة لعدم السفر إلى باكو، في إشارة إلى أن القرار لم يكن مفاجئًا بالنسبة له. وأضاف روثين أن مبابي، رغم كونه القائد وصاحب مكانة خاصة داخل المنتخب، يجب ألا يتم معاملته بشكل مختلف عن بقية اللاعبين، موضحًا أن العديد من زملائه يخوضون عددًا كبيرًا من المباريات طوال العام، وربما يشعرون بالإرهاق نفسه، ومع ذلك يلتزمون بقرارات الجهاز الفني ويسافرون لحضور المباريات حتى إن كانت بلا قيمة حقيقية. وحذّر اللاعب السابق من أن استمرار اتخاذ مثل هذه القرارات قد يسبب توترًا داخل غرفة الملابس، مؤكدًا أن المعاملة التفضيلية قد تمر دون اعتراض طالما أن المنتخب يحقق الفوز، لكنها قد تخلق مشاكل في حال حدوث أي تراجع في الأداء. واختتم تصريحاته بالتأكيد على قناعته بأن بعض لاعبي المنتخب "سئموا" من هذا النوع من التفضيل.