كوزمين يحذر العراق ويؤكد جاهزية الأبيض تمامًا
أكد الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني لمنتخب الإمارات، أن فرص «الأبيض» في بلوغ الملحق العالمي ما تزال قائمةً «نظريًا»، رغم التعادل الصعب أمام المنتخب العراقي، مشيرًا إلى أن الفريق سيواصل القتال حتى اللحظة الأخيرة من أجل الحفاظ على حظوظه، قبل خوض مباراة الإياب المرتقبة في البصرة. وأوضح كوزمين في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء أن المنتخب واجه اختبارًا معقدًا داخل الملعب، قائلًا: «خضنا مباراةً صعبةً ووقعنا في أخطاءٍ كثيرةٍ، وكانت المواجهاتُ الثنائية في صالح لاعبي المنتخب العراقي الذين تفوقوا خصوصًا في الشوط الأول. سنحت لهم فرصٌ عدةٌ، لكن خالد عيسى أنقذنا في لحظاتٍ حاسمةٍ ومنحنا الأمان داخل المباراة». وأضاف أن اللعب في البصرة لا يعني امتلاك المنتخب العراقي أفضليةً مطلقة، مؤكدًا: «علينا أن نواجه العاصفةَ ونتعامل مع الواقع لا يمكن القول إن العراق يمتلك أفضليةً فقط لأنه يلعب على أرضه مهمتنا أن نستعد لكل الظروف والضغوط مهما كانت، وأن نظهر شخصيتنا الحقيقية». وأشار إلى أنه تحدث بشكلٍ مباشرٍ وصريحٍ مع اللاعبين في غرفة الملابس بعد نهاية المواجهة، قائلًا: «قلتُ لهم إننا أنهينا الشوطَ الأول، وما زال أمامنا شوطٌ ثانٍ في البصرة. ندرك أنها مباراةٌ صعبةٌ ومصيريةٌ، لكن مثل هذه المباريات تُظهر قوةَ الفريق وتكشف معدن اللاعبين وقت الشدائد». وفي تعليقه على الأخطاء الدفاعية، قال كوزمين إن المنتخب تدرب على العرضيات والكرات الثابتة، إلا أن بعض اللاعبين وقعوا في لحظاتِ استرخاءٍ عند تنفيذ الكرات العراقية، ما منح المنافس فرصةً لاستغلالها بفاعلية. كما انتقد أداء الحكم، مضيفًا: «لم أشاهد بعد لقطة الهدف الملغى أو ركلة الجزاء المحتملة لكايو لوكاس، لكن معظم القرارات كانت في مصلحة المنافس أنا أعرف هذا الحكم جيدًا، فهو يحب أن يثبت قوةَ شخصيته، لكن الأمر لا يشكل لنا عذرًا». ورغم كل الصعوبات، شدد كوزمين على أن الحضور الجماهيري كان أحد أبرز الإيجابيات في المباراة، قائلًا: «أعتقد أن أجمل ما حدث هو دعم الجمهور لم أرَ من قبل مثل هذا الحضور والمساندة. الجمهور ساعدنا على العودة في النتيجة ورفع معنوياتِ اللاعبين بشكلٍ كبير». ويبدأ المنتخب الإماراتي الآن استعداداته لمباراة الإياب في البصرة، مدركًا أن هامش الخطأ أصبح ضيقًا، وأن الحفاظ على فرصة التأهل إلى الملحق العالمي يمر عبر تقديم أداءٍ أكثر صلابةً وتركيزًا في المواجهة الحاسمة.