أمين غويري يبدأ التأهيل في سبيتار

شرع الدولي الجزائري أمين غويري، مهاجم نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، في برنامج إعادة التأهيل بمستشفى “سبيتار” في قطر، بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى الكتف. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لعلاج الإصابة التي تعرض لها اللاعب خلال تربص المنتخب الجزائري في أكتوبر الماضي، إثر احتكاك قوي مع حارس منتخب أوغندا، ضمن آخر جولات تصفيات كأس العالم 2026، والتي ألحقت به أضرارًا جسدية كبيرة تطلبت التدخل الجراحي. وكان غويري أمام خيارين رئيسيين للتعافي من الإصابة: الاعتماد على العلاج الطبيعي والذي كان من الممكن أن يؤخر استعادة جاهزيته، أو الخضوع للعملية الجراحية التي تضمن معالجة الإصابة بشكل كامل، لكنها تعني تضحيات كبيرة، أبرزها غيابه عن كأس أمم إفريقيا المقبلة. وبعد التشاور مع إدارة ناديه، اختار غويري الخيار الجراحي، موافقًا على تفويت البطولة القارية، لضمان العودة إلى الملاعب بأفضل حالة بدنية وفنية ممكنة. وتشير التقديرات إلى أن فترة غياب غويري عن المنافسات الرسمية ستستمر نحو ثلاثة أشهر، مما يجعله جاهزًا للمشاركة مع المنتخب الجزائري بداية شهر فبراير المقبل، ليكون تحت تصرف المدرب بيتكوفيتش خلال تربص مارس 2026، استعدادًا لمباريات تصفيات كأس العالم المقبلة. ويعد هذا البرنامج التأهيلي خطوة حاسمة في إعادة اللاعب إلى مستواه الطبيعي، بعد سلسلة من الإصابات التي أثرت على مشاركاته مع المنتخب والنادي. ونشرت الصفحة الرسمية لمستشفى “سبيتار” صورًا لغويري أثناء برنامجه التأهيلي، مع تعليق جاء فيه: “مهاجم مارسيليا والمنتخب الجزائري أمين غويري في رحلة التعافي والتأهيل في سبيتار”، في إشارة إلى متابعة دقيقة من الطاقم الطبي لضمان سرعة استعادة جاهزيته البدنية والفنية.  ويذكر أن غويري سبق أن غاب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 في كوت ديفوار لنفس السبب، ما يوضح تكرار التحديات البدنية التي تواجه اللاعب خلال مسيرته الدولية، لكنه يظل أحد العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب الجزائري بفضل مهاراته الهجومية وقدرته على التأثير في المباريات الكبرى.  من جانبه، أكد مسؤولو نادي أولمبيك مارسيليا أن اختيار غويري للخضوع للعملية الجراحية جاء بعد دراسة دقيقة للحالة الصحية، وحرصًا على عدم تفاقم الإصابة التي كانت تعرقل جهوده على مستوى النادي والمنتخب، مؤكدين أن الهدف هو عودة اللاعب بأقصى جاهزية ممكنة قبل انطلاق مرحلة حاسمة في الموسم الكروي. تظل المرحلة المقبلة حاسمة بالنسبة لغويري، إذ ستحدد سرعة التزامه ببرنامج التأهيل مدى جاهزيته للمشاركة في المباريات الرسمية، وهو ما سيتيح له استعادة مستواه الفني تدريجيًا، ويضمن للمنتخب الجزائري إضافة قوية في صفوفه، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 والمنافسات الرسمية المقبلة.


  أخبار ذات صلة