برشلونة يتحول إلى "نادي المقنّعين"

لفت إريك جارسيا، مدافع برشلونة الإسباني، الأنظار خلال مباراة سيلتا فيجو الأخيرة بالدوري الإسباني، بعد ظهوره بقناع واقٍ نتيجة إصابته بكسر في الأنف خلال لقاء كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا. ويأتي ذلك امتدادًا لسلسلة من لاعبي الفريق الذين اضطروا في السنوات الأخيرة لخوض المباريات وهم يرتدون أقنعة حماية للوجه. ورغم أن اللعب بقناع كان في الماضي رمزًا للتضحية والالتزام مع تحمّل الألم وصعوبة التنفس، خصوصًا مع الأقنعة القديمة الصلبة، مثل تلك التي ارتداها القائد السابق كارليس بويول، فإن التطور الطبي جعل الأقنعة الحديثة المصنوعة من ألياف الكربون أخف وزنًا وأكثر راحة، ما شجّع اللاعبين على اعتمادها دون تردد عند الحاجة. وشهد برشلونة خلال الموسمين الماضيين حالات مشابهة، أبرزها النجم الشاب جافي الذي ظهر لأول مرة مع الفريق الأول بقناع واقٍ بعد تعرضه لكسر في الفك خلال موسم 2021-2022، ثم اضطر لاحقًا لاستخدام خوذة حماية عقب إصابة في الرأس. كما ارتدى رونالد أراوخو قناعًا خلال مواجهة جيرونا الموسم الماضي بعد كسر في الفك، لكنه لم يحتمله طويلًا وقام بخلعه بعد مرور 36 دقيقة فقط. وبدوره، ظهر باو كوبارسي بقناع حماية عقب إصابة قوية في الوجه إثر ضربة خلال مواجهة النجم الأحمر في بلجراد، وشارك به لاحقًا أمام ريال سوسيداد. وتسببت تلك الإصابات المتتابعة في إطلاق وصف "نادي المقنّعين" على برشلونة خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع كثرة لجوء اللاعبين للحماية الطبية المرتبطة بإصابات الوجه. ويأمل الجهاز الطبي والإدارة الفنية أن يتعافى إريك جارسيا سريعًا مع بقية المصابين، لتجنّب أي تأثيرات مستقبلية على جاهزية الفريق في البطولات المحلية والقارية.


  أخبار ذات صلة