الركراكي: لا افهم برمجة كأس العرب!

أبدى وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، استغرابه من برمجة كأس العرب قبيل نهائيات كأس أمم أفريقيا، مؤكدا أنه لن يغامر باللاعبين الأساسيين في هذه المرحلة الحساسة من التحضيرات. وقال الركراكي خلال المؤتمر الصحفي، قبل وديتي منتخب المغرب ضد موزمبيق وأوغندا يومي 14 و18 نوفمبر الجاري بملعب طنجة الكبير: "بصراحة لا أفهم برمجة كأس العرب قبل كأس إفريقيا". وأضاف: "لن نغامر باللاعبين الذين يمكنني الاعتماد عليهم في البطولة القارية، لأن الأولوية دائما تبقى للمنتخب الأول لن أغامر بخسارة عدد من اللاعبين في حال إصابتهم في قطر لا سيما وأننا نفتقد لاعبين مهمين مثل أشرف حكيمي". وشدد المدرب وليد الركراكي على أنه يتابع حالة أشرف حكيمي عن قرب، مؤكدا أن حضوره مهم سواء داخل الملعب أو خارجه، لما يقدمه من دعم معنوي كبير داخل المجموعة. وعن دواعي اختيار المنتخبين اللذين سيواجههما المنتخب المغربي أوضح وليد أن الاتفاق الأول كان على مواجهة الأرجنتين وديا، "لكن المفاوضات لم تكتمل لأسباب تنظيمية واعتبارات أخرى"، مضيفا أن مواجهة موزمبيق وأوغندا "ليست سهلة، فهما منتخبان مؤهلان لكأس أمم أفريقيا، ما يجعل الاختبار مفيدا للغاية قبل البطولة". وعن لاعبي المنتخب المغربي للشباب أقل من 20 سنة المتوجين مؤخرا بلقب مونديال الشباب في تشيلي، قال الركراكي: "اللاعبون الشباب أمامهم مستقبل كبير، لكن عليهم أولا أن يفرضوا رسميتهم داخل أنديتهم ويحافظوا على مستوى فني ثابت قبل التفكير في المنتخب الأول الألقاب لا تحقق بالشباب بل بذوي الخبرة والتجربة في الملاعب". كما عبر المدرب عن ثقته في الحضور المكثف للجماهير ومساندتها في كأس أمم أفريقيا مقارنة بالغياب الظاهر في اللقاءين الأخيرين اللذين خاضهما في الرباط أمام منتخبي البحرين والكونجو الديموقراطية. وشدد الركراكي على أن الفوز باللقب الأفريقي "يتطلب وحدة وطنية تجمع الجميع، وثقة في النفس وروحا إيجابية تتجاوز عقد الماضي التي ظلت تمثل حاجزا نفسيا للجماهير المغربية" وفي ختام حديثه، قال المدرب المغربي: "لن أبيع الوهم للمغاربة وأقول لهم إننا سنفوز بالكأس، لأن التتويج يحتاج عملا وجهدا كبيرين، لكنني أعدهم بأن المنتخب سيحافظ على توازنه كما عودهم دائما". يذكر أن منتخب المغرب يتواجد في المجموعة الأولى بمرحلة المجموعات لكأس الأمم الأفريقية برفقة منتخبات جزر القمر وزامبيا ومالي، حيث يحلم (أسود الأطلس) بالتتويج باللقب للمرة الثانية، بعد نسخة عام 1976 في إثيوبيا.


  أخبار ذات صلة