استنفارًا أمنيًا في برمنجهام!
نشرت السلطات البريطانية أكثر من 700 شرطي في مدينة برمنجهام، الخميس، تحسبًا لوقوع اضطراباتٍ على هامش مباراة أستون فيلا وضيفه مكابي تل أبيب الإسرائيلي، التي تُقام ضمن منافسات الدوري الأوروبي، وسط أجواءٍ مشحونةٍ سياسيًا وأمنيًا. وأعلنت الشرطة أن مشجعي الفريق الإسرائيلي مُنعوا من حضور المباراة لأسبابٍ أمنية، فيما يُنتظر تنظيم مظاهرتين قرب ملعب فيلا بارك قبل انطلاق اللقاء؛ الأولى تضامنًا مع فلسطين، والثانية دعمًا لنادي مكابي. وقال المسؤول في شرطة ويست ميدلاندز، توم جويس، إن أعدادًا كبيرةً من عناصر الأمن ستنتشر في المدينة، تشمل وحدات الخيالة والكلاب والطائرات المُسيّرة، إضافةً إلى نقاط تفتيشٍ على الطرق، مؤكدًا أن الهدف هو «تمكين الجميع من الاستمتاع بالمباراة، مع الحفاظ على الأمن وتسهيل المظاهرات السلمية». وشهد محيط الملعب رفع أعلامٍ فلسطينية ولافتاتٍ كُتب عليها «الصهاينة غير مرحّبٍ بهم»، في وقتٍ تداولت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مقاطعَ مصوّرةً للمحتجين. وأعاد المشهد إلى الأذهان توتراتٍ مماثلةً وقعت العام الماضي في أمستردام خلال مباراة مكابي تل أبيب وأياكس، حين اندلعت اشتباكاتٌ بين الجماهير عقب هتافاتٍ معاديةٍ للعرب من مشجعي الفريق الإسرائيلي. وكان أستون فيلا قد أعلن في أكتوبر الماضي، بناءً على توصيات الشرطة البريطانية، منع مشجعي مكابي من حضور المباراة، في خطوةٍ نادرةٍ داخل بريطانيا أثارت انتقاداتٍ سياسية، رغم تأكيد الحكومة أنها تبذل جهودًا لضمان أمن المشجعين الإسرائيليين. ويُذكر أن برمنجهام، ثاني أكبر مدينةٍ في إنجلترا، تضم نسبةً مسلمةً تُقدَّر بنحو 30% من سكانها، وشهدت خلال العام الماضي تجمعاتٍ حاشدةً مؤيدةً لفلسطين منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.