بعد التعادل المخيب.. أرقام سلبية تطارد تشيلسي
فشل فريق تشيلسي الإنجليزي في اقتحام قائمة الثمانية الأوائل في الترتيب بمسابقة دوري أبطال أوروبا خلال الموسم الحالي 2025-2026، بعدما تعادل خارج الديار أمام كاراباج الأذربيجاني بنتيجة 2-2، في مباراة كشفت عن تراجع واضح في الأداء الدفاعي والقدرة على الحسم، لتُضاف إلى سلسلة أرقام سلبية بدأت تقلق جماهير البلوز. وعلى الرغم من أن النادي اللندني سجل هدف التعادل الثاني عن طريق الأرجنتيني الشاب أليخاندرو جارناتشو الذي أحرز أول أهدافه في البطولة، فإن الفريق لم يتمكن من هز الشباك للمرة الثالثة وتحقيق الفوز، ليمنح كاراباج تحقيق تعادل مستحق أمام أحد أكبر أندية القارة الأوروبية. هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان معاناة الفريق اللندني في الحفاظ على نتائجه خلال الموسم الجاري. ويعد التعادل أمام كاراباج امتدادًا لبداية غير مقنعة لتشيلسي خارج ملعبه في دوري الأبطال، حيث فشل الفريق في تحقيق أي فوز خلال أول مباراتين خارج الديار (تعادل وخسارة)، وهي المرة الخامسة التي يتكرر فيها هذا الأمر في تاريخ مشاركاته بالبطولة، والأولى منذ موسم 2015-2016. كما استقبلت شباك البلوز هدفين أو أكثر في ثلاث مباريات من آخر أربع خاضها في جميع المسابقات، وهو مؤشر واضح على اهتزاز الخط الخلفي، خاصة في المواجهات التي يحتاج خلالها الفريق للتركيز البدني والذهني للحفاظ على التقدم. وفي الجانب المقابل، خرج كاراباج برقم إيجابي مهم بعد أن تجنب الهزيمة للمرة الثالثة هذا الموسم في أربع مباريات بدوري الأبطال، محققًا نتائج أفضل من مشاركته السابقة عام 2017-2018، وهو ما يمنحه دفعة قوية في صراعه على المنافسة. اللافت أيضًا أن تشيلسي خاض اللقاء بتشكيل يُعد ثاني أصغر متوسط أعمار لتشكيلة إنجليزية تلعب خارج ملعبها بدوري الأبطال بمتوسط 23 عامًا و97 يومًا، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى جاهزية العناصر الشابة لمواجهة ضغط البطولة.