صراع النجوم يشتعل في المنتخب الإنجليزي

اشتعلت المنافسة داخل صفوف المنتخب الإنجليزي مع اقتراب موعد إعلان المدرب الألماني توماس توخيل عن قائمته النهائية المشاركة في كأس العالم المقبلة، وسط حالة من الترقب والجدل حول الأسماء التي ستحجز مكانها في التشكيلة، وتلك التي ستغيب عن الحدث الأكبر رغم نجوميتها. ففي ظل وفرة المواهب التي يمتلكها المنتخب الإنجليزي في مختلف المراكز، يجد توخيل نفسه أمام مهمة صعبة تتطلب الموازنة بين الأسماء اللامعة واللاعبين الأكثر انسجامًا مع فلسفته التكتيكية. ويتصدر النجم جود بيلينجهام المشهد بعد أن أثار غيابه عن المعسكر الأخير العديد من التساؤلات، خصوصًا أنه يُعتبر أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم. ورغم تعافيه من جراحة في الكتف، ما زال مستقبله الدولي في يد توخيل، الذي يُعرف بدقته الشديدة في اختيار لاعبيه. كما يعيش فيل فودين وضعًا مشابهًا، فرغم تألقه في صفوف مانشستر سيتي، لم ينجح بعد في إقناع المدرب الألماني بمنحه الثقة الكاملة. أما كول بالمر، نجم تشيلسي الشاب وصاحب هدف التعادل في نهائي يورو 2024، فيواجه منافسة شرسة في مركز صناعة اللعب، في حين يحاول جاك جريليش استعادة مكانته بعد تألقه مع إيفرتون تحت قيادة ديفيد مويس. وفي خط الوسط، يبرز اسم آدم وارتون، الذي وصفه مايكل أوين بـ«مستقبل إنجلترا»، إلا أن توخيل فضّل عليه أسماء أكثر خبرة مثل روبن لوفتوس-تشيك وجوردان هندرسون. وعلى الأطراف الدفاعية، لا يزال ترينت ألكسندر-أرنولد يبحث عن فرصة لإثبات نفسه أمام منافسة شرسة من ريس جيمس وديد سبينس، بينما قد تكون إصابات لوك شو ولويس هول مفتاحًا لظهور أسماء جديدة في مركز الظهير الأيسر. وإلى جانب هذه الأسماء، هناك خمسة لاعبين قد يشكلون مفاجآت اللحظة الأخيرة، أبرزهم مايسون ماونت وبن وايت، إضافة إلى دومينيك سولانكي وليام ديلاب في خط الهجوم. ومع اقتراب ساعة الحسم، يبقى السؤال الأبرز: هل يغامر توخيل بتجديد دماء المنتخب الإنجليزي، أم يراهن على أصحاب الخبرة لضمان الاستقرار في الطريق نحو المجد العالمي؟.