رسميًا.. السعودية تؤكد مشاركة نجومها في كأس العرب

بعد يوم واحد فقط من ضمان التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم 2026، حسم الاتحاد السعودي لكرة القدم موقفه من المشاركة في بطولة كأس العرب 2025 المقررة في قطر، مؤكدًا أن المنتخب الأول بكامل نجومه سيكون حاضرًا في المنافسات التي ستشهد مشاركة نخبة المنتخبات العربية. وجاء القرار ليعكس رغبة السعودية في المنافسة الجادة على لقب البطولة العربية والعودة إلى الواجهة القارية بنفس المجموعة التي قادها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد نحو مونديال 2026، بعدما تصدّر الأخضر مجموعته في التصفيات الآسيوية عقب تعادله مع العراق دون أهداف، ليبلغ النهائيات للمرة السابعة في تاريخه. الخطوة السعودية تحمل دلالات واضحة على الثقة الكبيرة في الجيل الحالي من اللاعبين الذين صنعوا الفارق في مشوار التصفيات، حيث سيواصل الاتحاد منحهم الفرصة لخوض استحقاقات كبرى من أجل تعزيز الانسجام والجاهزية قبل انطلاق المونديال المقبل. وتسعى السعودية من خلال مشاركتها بكامل عناصرها إلى استعادة أمجادها في البطولة العربية بعد تتويجين سابقين في نسختي 1998 و2002، خصوصًا أن مشاركتها في نسخة 2021 شهدت تمثيلًا محدودًا بعناصر المنتخب الرديف بسبب انشغال الفريق الأول بمنافسات دوري روشن، ما أدى إلى خروج مبكر من دور المجموعات. كما عبّر الاتحاد السعودي عن اعتزازه بالتأهل المونديالي الجديد الذي يأتي تتويجًا لعام حافل بالإنجازات للكرة السعودية، حيث شهد العام ذاته تأهل منتخبي الشباب والناشئين إلى كأس العالم، في حدث يُعد الأول من نوعه بتاريخ كرة القدم في المملكة. وتخطط الأجهزة الفنية في الاتحاد لتنظيم معسكرين تحضيريين خلال شهر نوفمبر المقبل يتخللهما عدد من المباريات الودية الدولية، على أن تكون كأس العرب في قطر محطة رئيسية ضمن برنامج الإعداد الطويل المدى الذي يسبق المشاركة في مونديال 2026. وفي سياق متصل، وجّه الاتحاد السعودي تهانيه إلى نظيره القطري بعد تأهل العنّابي إلى نهائيات كأس العالم، مشيدًا بتطور الكرة القطرية وبحضورها المستمر في كبرى البطولات، مؤكدًا أن تواجد سبعة منتخبات عربية في النسخة المقبلة من المونديال يعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية. وبهذا القرار، يدخل المنتخب السعودي كأس العرب المقبلة بطموح عالٍ وإصرار على تأكيد هيمنته الإقليمية، مستندًا إلى مجموعة متجانسة من اللاعبين الذين يمثلون العمود الفقري لمشواره نحو المونديال، وإلى رؤية فنية يقودها رينارد بثبات وثقة.