هل يصبح هالاند أعظم هداف في تاريخ البريميرليج؟

يعتبر النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، أحد أبرز الأسماء عندما يصبح النقاش حول أعظم هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق. الموسم الحالي 2025/26 يعزز وجهة نظر بعض المحللين والجماهير، بعد أن سجل هالاند تسعة أهداف في سبع مباريات بالبريميرليج، و21 هدفًا في 12 مباراة عبر جميع المسابقات مع مانشستر سيتي ومنتخب بلاده. وشملت أهدافه ثلاثية في فوز النرويج 5-0 مؤخرًا، وخمسة أهداف في تصفيات كأس العالم ضد مولدوفا، لتكون المباراة الأخيرة العاشرة على التوالي التي يسجل فيها، وهو أطول سلسلة تهديفية في مسيرته حتى الآن. أرقام هالاند الاستثنائية تجعله قريبًا مع أساطير مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في قمة تألق الثنائي بالدوري الإسباني، وليس مع أي مهاجم في الدوري الإنجليزي. ظهوره الأول مع مولده في النرويج خطف الأنظار حين سجل 12 هدفًا في 25 مباراة قبل الانتقال إلى ريد بول سالزبورج، وسرعان ما أظهر تفوقه في الدوري النمساوي بتسجيل 16 هدفًا في 14 مباراة، ثم انتقل إلى بوروسيا دورتموند حيث سجل 49 هدفًا في 52 مباراة خلال موسمين، قبل أن ينجح مانشستر سيتي في التعاقد معه. في إنجلترا، أرقام هالاند مذهلة أيضًا، فقد سجل 36 هدفًا في موسمه الأول بالدوري، تلاه 27 و22 هدفًا في الموسمين التاليين، وهو على بعد ستة أهداف فقط من الوصول لمائة هدف، مع فرصة كسر رقم آلان شيرر كأسرع لاعب يصل لهذا الرقم. معدل دقائق هالاند لكل هدف، 92.2 دقيقة، هو الأفضل في تاريخ الدوري الإنجليزي، ما يعني أنه قد يصبح الهداف التاريخي بلا منازع قبل انتهاء عقده في 2034. ويعد هالاند من أفضل الهدافين منطقة الجزاء، إذ يتميز باستغلال الفرص داخل الصندوق بكفاءة استثنائية. بينما يتفوق أساطير مثل تيري هنري وواين روني وكريستيانو رونالدو ومحمد صلاح في تسجيل الأهداف من خارج المنطقة وصناعة الفرص وخلق الأهداف من لا شيء. كما يجمع النجم النرويجي بين الفاعلية القصوى أمام المرمى والقدرة على حسم المباريات الكبيرة، بما جعله جزءًا أساسيًا من فوز مانشستر سيتي بالبريميرليج مرتين في ثلاثة أعوام.