خطة فليك لتعويض غياب أولمو

تلقى نادي برشلونة الإسباني، ضربة قوية جديدة بعد إصابة اللاعب داني أولمو، لتزداد معاناة المدرب الألماني هانزي فليك قبل سلسلة من المباريات الحاسمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. وأصيب أولمو بتمزق في عضلة الساق، ما سيبعده عن الملاعب لعدة أسابيع، الأمر الذي يعقّد مهمة فليك في ظل غياب عدد من العناصر المؤثرة في الخط الأمامي، من بينهم جافي ولامين يامال المصابان، إلى جانب رافينيا وفيرمين لوبيز اللذين لم يستعيدا جاهزيتهما الكاملة بعد. وكان فليك يأمل أن يستغل فترة التوقف الدولي لإعادة ترتيب أوراق الفريق بعد بداية متذبذبة للموسم، لكن إصابة أولمو جاءت لتربك حساباته قبل مواجهة جيرونا في الدوري على ملعب مونتجويك، ثم لقاء أولمبياكوس في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، تليها مباراة الكلاسيكو المنتظرة أمام ريال مدريد في ملعب سانتياجو برنابيو. وشارك أولمو أساسيًا في أربع من آخر خمس مباريات للفريق، وأكمل تسعين دقيقة في ثلاث منها، بعدما بات أحد أبرز عناصر التوازن في تشكيلة فليك، ما يجعل غيابه خسارة مؤثرة للفريق الكاتالوني. وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، فإن فيرمين لوبيز يواصل التعافي من إصابة في عضلة الحوض اليسرى تعرض لها أمام خيتافي قبل ثلاثة أسابيع، وقد بدأ تدريبات خفيفة على العشب لكنه لن يكون جاهزًا للعودة الفورية. أما رافينيا، فقد أصيب في عضلة الفخذ اليمنى خلال لقاء أوفييدو، ومن المتوقع أن يعود إلى المران منتصف الأسبوع المقبل، ما يجعل مشاركته غير مؤكدة. ومع هذا العدد الكبير من الإصابات، يجد فليك نفسه أمام أزمة هجومية حقيقية، إذ لم يتبق سوى بيدري كصانع ألعاب طبيعي، بينما يمكن الاعتماد على فيران توريس أو روني في هذا المركز بشكل مؤقت، رغم أنهما اعتادا اللعب في مراكز هجومية أخرى. ويدرس فليك أيضًا خيار إشراك ماركوس راشفورد خلف المهاجم الصريح، على الرغم من أن هذا المركز ليس المفضل له، إذ يفضل اللعب في الأطراف حيث تتاح له المساحات لاستغلال سرعته. كما قد يلجأ المدرب الألماني إلى منح الفرصة لبعض لاعبي الأكاديمية، مثل الشاب درو الذي شارك أساسيًا أمام ريال سوسيداد، قبل أن يُستبدل بين شوطي المباراة، وتوني فرنانديز البالغ من العمر 17 عامًا، والذي يمكنه شغل مركز صانع الألعاب أو الجناح الأيسر. ويأمل فليك أن يتمكن من تجاوز هذه الأزمة المؤقتة بالاعتماد على المرونة التكتيكية والبدائل الشابة، في انتظار عودة لاعبيه الأساسيين، قبل الدخول في المرحلة الأصعب من الموسم محليًا وأوروبيًا.