أزمة هجومية تهدد موسم يوفنتوس

يعيش نادي يوفنتوس الإيطالي أزمة هجومية غير مسبوقة هذا الموسم، رغم امتلاكه ثلاثة مهاجمين بارزين في صفوفه، إذ لم ينجح أي منهم في استعادة مستواه أو قيادة الفريق لتحقيق الانتصارات المنتظرة. فبين الكندي جوناثان ديفيد، والصربي دوشان فلاهوفيتش، والبلجيكي لويس أوبيندا، يقف المدرب إيجور تودور في حيرة كبيرة دون أن يتمكن من تحديد رأس الحربة الأول في تشكيلته. ورغم أن إدارة يوفنتوس كانت تعتقد أنها عززت هجومها بالشكل الكافي عبر التعاقد مع ديفيد وأوبيندا، إلى جانب بقاء فلاهوفيتش، فإن النتائج جاءت مخيبة للآمال. فقد فشل الثلاثي في تسجيل أي هدف منذ 16 سبتمبر الماضي، فيما اكتفى الفريق بعدة تعادلات متتالية، ما جعل الجماهير تُبدي قلقها من ضعف الفاعلية الهجومية. وفي المباراة الأخيرة أمام ميلان، أهدر جوناثان ديفيد فرصة محققة لتتحول اللقطة إلى مادة للسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد إضاعته فرصة مماثلة في لقاء فياريال قبل أيام. وأشارت شبكة "سبورت ميدياسيت" الإيطالية، إلى أن ديفيد منذ هدفه الأول أمام بارما في 24 أغسطس، فقد تأثيره تمامًا، وأصبح مزيجًا من التوتر وفقدان الثقة، ما انعكس سلبًا على أداء الفريق بأكمله. الأزمة لا تتعلق بديفيد وحده، فالوضع نفسه ينسحب على فلاهوفيتش الذي يعاني من تراجع في مستواه، وأوبيندا الذي لم ينجح حتى الآن في تسجيل أي هدف منذ انضمامه إلى الفريق صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" وصفت المشهد بوضوح قائلة: "المهاجم الصريح أصبح مشكلة حقيقية في يوفنتوس. تودور جرّب جميع التركيبات الممكنة، لكن النتيجة واحدة: فلاهوفيتش وديفيد لا يسجلان، وأوبيندا لا يجد طريق المرمى ترسانة هجومية كلفت النادي أكثر من 100 مليون يورو، لكنها بلا فعالية". وأضافت الصحيفة أن إيجور تودور اعتمد حتى الآن على سياسة المداورة المستمرة بين المهاجمين، لكن هذا النهج جعل كل لاعب يشعر بأن مكانه مهدد، فزاد الضغط النفسي عليهم جميعًا، والنتيجة أن الثلاثة فقدوا الثقة بأنفسهم ولم يسجل أي منهم منذ أسابيع".