أرقام هالاند التهديفية تُخفي أزمات السيتي!

يعيش فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، يعيش واحدة من أكثر فتراته غموضًا منذ تولي الإسباني بيب جوارديولا القيادة الفنية، فالفريق الذي اعتاد على الهيمنة داخل إنجلترا بات اليوم يعتمد بشكل مفرط على نجمه النرويجي إيرلينج هالاند لإنقاذه من النتائج السلبية. ورغم الفوز الصعب على برينتفورد بهدف دون رد مساء الأحد، وتقليص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط، فإن الأداء الباهت الذي قدمه السيتي كشف عن العديد من الثغرات التكتيكية والفنية التي تهدد مسيرته في سباق اللقب هذا الموسم. الهدف الوحيد حمل توقيع هالاند، الذي استغل تمريرة متقنة ليودع الكرة في الشباك بثقة المعتاد على التسجيل، إلا أن ذلك لم يُخفِ حقيقة معاناة الفريق، الذي بدا ضعيف دفاعيًا ومحدود الحلول هجوميًا في غياب النجم النرويجي عن الصورة. وبهذا الهدف، رفع هالاند رصيده إلى 9 أهداف وصناعة واحدة في 7 مباريات فقط، أي ما يعادل 67% من إجمالي أهداف مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وهي نسبة تعكس مدى اعتماد الفريق المفرط على مهاجمه الأول. ورغم بقاء السيتي خامسًا في جدول الترتيب برصيد 13 نقطة بعد سبع جولات، فإن هذه الحصيلة تعد أضعف بداية للفريق في عهد جوارديولا، الذي بدا عاجزًا عن إيجاد الطريقة المثالية في ظل تراجع مستوى نجومه الكبار وصعوبة انسجام الصفقات الجديدة. فالهجوم، الذي كان يُعد أحد أقوى أسلحة الفريق، لم يظهر بفاعليته المعتادة؛ حيث سجل جيريمي دوكو هدفًا وصنع ثلاثة، فيما اكتفى برناردو سيلفا وسافينيو بإسهامات محدودة، في حين يعد فيل فودين هو الاستثناء الوحيد بعد مشاركته في أربعة أهداف مباشرة. ومع أن مانشستر سيتي حافظ على نظافة شباكه في خمس مباريات من أصل عشر، فإنه استقبل ثمانية أهداف في المباريات الأخرى، ما يعكس خللًا واضحًا في المنظومة الدفاعية أيضًا.


  أخبار ذات صلة