أزمة في برشلونة بعد إصابة بالدي

تلقى نادي برشلونة الإسباني ضربة قوية بعدما تأكد غياب الظهير الأيسر الشاب أليخاندرو بالدي لمدة تصل لنحو شهر، إثر تعرضه لإصابة عضلية في العضلة ذات الرأسين الفخذية بالساق اليسرى، خلال تدريبات الفريق يوم الأربعاء. الإصابة أعادت للأذهان معاناة اللاعب في شهر أبريل الماضي، عندما تعرض للمشكلة ذاتها خلال مواجهة ليجانيس، ما اضطر المدرب الألماني هانزي فليك آنذاك إلى خوض المباريات الحاسمة بدون أحد أهم عناصره الدفاعية. وخلال فترة غيابه في الموسم الماضي، تلقى برشلونة أهدافًا أكثر من أي وقت آخر إذ استقبل الفريق ثلاثة أهداف أمام بوروسيا دورتموند، وسبعة أهداف في مباراتي إنتر ميلان، بالإضافة إلى هدفين من ريال مدريد في نهائي الكأس، الذي نجح الفريق الكاتالوني في قلب نتيجته والتتويج باللقب. ويُعدّ بالدي أحد أبرز ركائز برشلونة الدفاعية بفضل سرعته وقدرته الكبيرة على التغطية والارتداد للخلف، وهو ما جعل غيابه مؤثرًا بشكل واضح على استقرار المنظومة الدفاعية للفريق. لكن تأثير إصابته لا يتوقف عند الجانب الدفاعي فقط، إذ خسر فليك أيضًا أحد أهم مفاتيح اللعب الهجومي؛ فقد قدّم بالدي الموسم الماضي ثماني تمريرات حاسمة، ليأتي خلف الثنائي لامين يامال ورافينيا فقط في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف. وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد فليك بشكل كبير على دور بالدي في بناء الهجمة من الخلف، حيث يتمركز اللاعب في مراكز متقدمة على الأطراف للانطلاق بالكرة واختراق خطوط المنافس، أو للتحول إلى جناح وهمي يمنح الفريق تفوقًا عدديًا في الثلث الهجومي. ومع غيابه، سيفتقد برشلونة عنصرًا أساسيًا في عملية الخروج بالكرة بشكل سلس وفعال. ومن المنتظر أن يواجه فليك تحديًا كبيرًا في تعويض غياب لاعبه، حيث سيدخل الثنائي جيرارد مارتين وجوفري تورينتس في منافسة قوية لشغل مركز الظهير الأيسر خلال الفترة المقبلة، إلى أن يتعافى بالدي ويعود لدعم صفوف الفريق. ويأمل الجهاز الفني في عودة اللاعب سريعًا قبل دخول الفريق في سلسلة من المواجهات القوية محليًا وأوروبيًا، نظرًا لأهمية أدواره التكتيكية داخل منظومة برشلونة سواء دفاعيًا أو هجوميًا.


  أخبار ذات صلة