برشلونة أمام اختبار حاسم تحت قيادة فليك

يستعد نادي برشلونة الإسباني لمرحلة حاسمة في موسمه تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك، حيث ينتظر الفريق جدول مزدحم بالمواجهات القوية بعد العودة من فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر الجاري، وذلك بعد أن جمع الفريق سبع نقاط من أصل تسع ممكنة في أول ثلاث جولات من الدوري الإسباني. يخوض البارسا ست مباريات خلال ثلاثة أسابيع فقط بين الليجا ودوري أبطال أوروبا، في ما يُعتبر أول اختبار حقيقي لمشروع فليك في موسمه الثاني. البداية ستكون في الدوري، لكن القمة المرتقبة ستأتي يوم 18 سبتمبر عندما يواجه الفريق مضيفه نيوكاسل يونايتد على ملعب "سانت جيمس بارك"، وهي المواجهة التي ستشهد الظهور الأول للنادي في البطولة الأوروبية هذا الموسم، بعيدًا عن ملعبه، كما طلب النادي من "يويفا". أما المباراة القارية الأولى على ملعب برشلونة فستكون أمام باريس سان جيرمان في الأول من أكتوبر، في مواجهة قوية أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا والمليء بالنجوم، ما سيجبر البارسا على إظهار صلابة دفاعية وحدة هجومية إذا ما أراد المنافسة على صدارة مجموعته. وفي الليجا، يواجه برشلونة أيضًا سلسلة من المباريات القوية، تبدأ بلقاء فالنسيا يوم 14 سبتمبر، في مواجهة لم يُحدد ملعبها بعد بسبب استمرار أعمال التجديد في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" وتأخر التصاريح اللازمة. وبعدها سيدخل الفريق سباقًا قويًا، حيث سيخوض ثلاث مباريات في أسبوع واحد: الأولى أمام خيتافي يوم 21 سبتمبر، ثم مواجهة ريال أوفييدو خارج الأرض بعد غياب دام 24 عامًا، قبل أن يختتم الشهر بمباراة مرتقبة أمام ريال سوسيداد والمقررة في نهاية سبتمبر. إلى جانب ضغط المباريات، يواجه فليك ملفات معقدة داخل الفريق، أبرزها غياب الظهير الأيسر أليخاندرو بالدي بسبب إصابة في أوتار الركبة، وهو ما سيدفع المدرب إلى الاعتماد على الثنائي جيرارد مارتين وجوفري تورينتس لتعويض هذا الغياب المؤثر. كما يواجه المدرب الألماني حيرة في اختيار ثنائي قلب الدفاع. ففي أول مباراتين بالدوري اعتمد على رونالد أراوخو وباو كوبارسي، قبل أن يجري تغييرات في مواجهة رايو فاليكانو، حيث دفع بالثنائي إيريك جارسيا وأندرياس كريستنسن للاستفادة من قدرتهما على الخروج بالكرة وتنظيم خط التسلل، فيما عاد جول كوندي إلى مركز الظهير الأيمن. ولا تزال هناك شكوك أيضًا في مركز الوسط الهجومي، حيث جرّب فليك ثلاثة لاعبين في هذا الدور منذ بداية الموسم: فيرمين لوبيز، رافينيا وداني أولمو، دون الاستقرار على خيار ثابت. أما في خط المقدمة، فقد اعتمد فليك على فيران توريس بشكل أساسي، لكن روبرت ليفاندوفسكي يستعد لاستعادة مكانته تدريجيًا، رغم إقراره سابقًا بأن دوره هذا الموسم سيكون أقل من حيث عدد الدقائق وأنه بحاجة إلى إدارة مجهوده بحكمة.