تشيلسي بين التتويج العالمي وتحديات البريميرليج

بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية 2025 وأيضًا حصد لقب دوري المؤتمر الأوروبي، يدخل نادي تشيلسي موسمه الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز وسط حالة من التفاؤل بين جماهيره، خاصة بعد المستويات المميزة التي قدمها الفريق في فترة الإعداد أمام باير ليفركوزن وميلان. لكن المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا شدد على ضرورة الحذر، مؤكدًا أن النتائج الودية لا تعكس بالضرورة واقع المنافسة في البريميرليج. وقال: "لا تعتقدوا أننا حققنا شيئًا حتى الآن، لأننا لم نفعل. إذا تذكرتم الصيف الماضي، خسرنا ست مباريات من أصل سبع وديات، المباريات التحضيرية ليست مقياسًا حقيقيًا." ماريسكا أكد أن التحدي الحقيقي يبدأ الأحد أمام كريستال بالاس في الجولة الأولى من البريميرليج. ومع ذلك، تبدو ملامح فريقه أكثر صلابة من الموسم الماضي، بفضل التعاقدات الجديدة التي أضافت عمقًا وقوة، أبرزهم جواو بيدرو الذي انسجم سريعًا مع المجموعة وقدم أداءً مميزًا، بالإضافة جيمي جيتنز والثنائي ليام ديلاب وإستيفاو. كما أن تشكيلة الفريق تضم عدد من المواهب الشابة التي أصبحت أكثر نضجًا وخبرة، حيث أن اللاعبين يعرفون الآن متطلبات مدربهم وطريقة المنافسة في أعلى المستويات، لا سيما بعد تتويجهم بلقب عالمي منحهم ثقة إضافية. رغم التفاؤل، يواجه تشيلسي معضلة دفاعية بعد إصابة ليفي كولويل بقطع خطير في الركبة. وأوضح ماريسكا في مؤتمره الصحفي الأخير أنه بحاجة ماسة إلى قلب دفاع جديد، مشيرًا إلى أن الخيارات الحالية لا تناسب الدور الذي يبحث عنه في خطه الخلفي. مع بداية موسم جديد، يجمع تشيلسي بين طموح البناء على إنجازاته القارية والعالمية الأخيرة، وواقعية مدربه الذي يدعو إلى التركيز على النتائج الفعلية في الدوري. فالموسم طويل، والرهان على الاستمرارية والثبات سيكون الفيصل في إثبات ما إذا كان "البلوز" قادرين على العودة إلى منصات التتويج المحلية من جديد.