الأرقام تكشف تراجع الاعتماد على المواهب الألمانية

أثار المؤتمر الدولي السابع والستون لاتحاد مدربي كرة القدم الألمان، الذي انعقد مؤخرًا، جدلًا واسعًا بشأن واقع المواهب الشابة في ألمانيا، وسط تساؤلات حول مدى حصولها على فرص اللعب مقارنة بنظيراتها في دول مثل إسبانيا وفرنسا. المؤتمر، الذي شارك فيه عدد من أبرز الشخصيات الكروية، من بينهم مدرب المنتخب الألماني جوليان ناجلسمان، والمدير الرياضي العالمي لمجموعة ريد بول يورجن كلوب، والمدرب المخضرم كريستيان سترايش، تناول ظاهرة تراجع مشاركة اللاعبين تحت سن 21 عامًا في البوندزليجا. وبحسب الإحصائيات فإن الدوري الإنجليزي الممتاز تصدّر قائمة أكثر الدوريات الأوروبية الكبرى اعتمادًا على اللاعبين الشباب في الموسم الماضي 2024/2025، بـ28 لاعبًا تحت 21 عامًا، يليه الدوري الإسباني بـ23 لاعبًا، ثم الألماني بـ19، فالفرنسي بـ18، وأخيرًا الإيطالي بـ12. لكن الصورة تبدو أكثر وضوحًا عند استثناء المباريات الدولية والتركيز فقط على المشاركات مع الأندية؛ إذ تتصدر الليجا الإسبانية المشهد بـ30 لاعبًا، مقابل 27 للبريميرليج، و16 للكالتشيو، و15 للفرنسي، بينما يتذيل الدوري الألماني القائمة بـ12 لاعبًا فقط. هذا التراجع أثار قلق المدربين المشاركين في المؤتمر، حيث عبّر كريستيان سترايش عن استيائه قائلًا إن اللاعبين الشباب يجب أن يُسمح لهم باللعب واكتساب الخبرة على أرضية الملعب، مؤكدًا أن غياب الفرص هو ما يعرقل تطورهم الحقيقي. واستشهد بحالة لاعب بايرن ميونيخ الشاب ألكسندر بافلوفيتش، الذي شارك في 1500 دقيقة فقط من أصل 3060 ممكنة في الدوري، ولم يحصل سوى على 300 دقيقة في دوري الأبطال، رغم وصوله إلى صفوف المنتخب الأول، علمًا بأنه عانى من عدة إصابات، أبرزها كسر في عظم الترقوة والتهاب الغدد. في المقابل، دعا يورجن كلوب إلى ضرورة إنشاء دوري خاص بفئة تحت 21 عامًا في ألمانيا، معتبرًا أن ذلك من شأنه إطالة فترة التكوين وخلق سوق جديدة للاعبين والمدربين.


  أخبار ذات صلة