قبل البريميرليج.. جيوكيريس يواجه ضغوطًا كبيرة

لم يبدأ المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس مسيرته مع نادي أرسنال الإنجليزي كما كان متوقعًا، بعد أن انتقل هذا الصيف إلى صفوف "المدفعجية" في صفقة مثيرة بلغت قيمتها 66 مليون يورو قادمًا من سبورتينج لشبونة، ضمن واحدة من أكثر صفقات الانتقال جدلًا في الميركاتو. ورغم الأرقام اللافتة التي حققها جيوكيريس في البرتغال، فإن بدايته مع النادي اللندني جاءت متواضعة، حيث شارك في لقاءين وديين فقط، لم يتمكن خلالهما من تسجيل أي هدف، ما أثار القلق لدى الجماهير التي كانت تنتظر ظهوره بشكل أقوى، لا سيما أنه جاء لحل مشكلة تهديفية طال انتظار علاجها في الفريق اللندني. وشارك جيوكيريس لمدة ربع ساعة أمام توتنهام، ثم لعب لأكثر من ساعة ضد فياريال، دون أن يترك بصمة واضحة، وهو ما فتح باب الانتقادات من بعض الجماهير والصحفيين، رغم إشادتهم بلياقته البدنية العالية وحضوره البدني في منطقة الجزاء. السويدي الدولي قادم من بيئة كان فيها النجم الأول والأوحد، حيث كان الفريق يلعب لخدمته هجوميًا، ويتمتع بحرية مطلقة في التحرك. أما الآن، فقد أصبح عنصرًا ضمن منظومة تكتيكية صارمة يقودها الإسباني ميكيل أرتيتا، إلى جانب وجود أسماء بارزة أخرى في الهجوم، وهو ما قد يتطلب وقتًا أطول للتأقلم. رغم أنه لا يُعد المهاجم "النمطي" لأسلوب أرسنال، إلا أن تميزه بالسرعة والقوة، وقدرته على اقتناص الأهداف، كان وراء تعاقد النادي معه. ورغم غيابه عن التسجيل في بداياته، إلا أن الجهاز الفني يرى أن مهمته الأساسية هي التسجيل عندما تتاح له الفرص، حتى وإن بدا غائبًا عن بعض فترات اللعب. ويرى كثيرون أن جيوكيريس قد يسير على نهج النرويجي إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، الذي كثيرًا ما يكون بعيدًا عن مجريات اللعب، لكنه دائمًا ما يستغل الفرص أمام المرمى ويسجل بغزارة، رغم تعرضه للانتقادات في حال غاب عن التسجيل. الجماهير تأمل أن يتكرر السيناريو مع جيوكيريس، وأن ينجح في إثبات نفسه مع مرور الوقت. بينما يثق اللاعب في قدرته على التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقد عبّر عن رغبته القوية في تعويض تجربته غير الناجحة سابقًا مع برايتون، مؤكدًا أنه "مستعد لتقديم كل ما لديه وترك بصمة حقيقية هذه المرة".