ترقب لانطلاق الدوري الأردني بنظامه جديد

ينطلق الخميس الموسم الثالث والسبعون من الدوري الأردني للمحترفين وسط تغييرات بارزة تشمل تقليص عدد الفرق المشاركة إلى عشرة واعتماد نظام جديد يتكوّن من ثلاثة أدوار، في محاولة لإضفاء مزيد من الإثارة على البطولة المحلية. وتُفتتح الجولة الأولى بخمس مواجهات تقام على مدار ثلاثة أيام، حيث يلتقي البقعة مع السرحان، والسلط مع شباب الأردن يوم الخميس، تليها مواجهتا الحسين أمام الأهلي، والوحدات أمام الرمثا يوم الجمعة، وتُختتم الجولة بلقاء الفيصلي مع الجزيرة يوم السبت. الدوري ينطلق هذا العام على وقع الإنجاز التاريخي لمنتخب "النشامى" بالتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، ما يعزز الطموحات الجماهيرية بإعادة الزخم إلى الملاعب المحلية، التي عانت في السنوات الأخيرة من انخفاض الإقبال الجماهيري. يدخل الحسين إربد النسخة الجديدة مدججًا بطموحات الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة تواليًا بعد تتويجه في الموسمين الماضيين. ويعوّل الفريق، الذي يقوده المدرب البرتغالي كيم ماتشادو، على توليفة من اللاعبين المحليين والدوليين، أبرزهم البرازيلي بيدرو هنريكي، السنغالي لاتير فال، الألباني لويس كاتشوري، إلى جانب الحارس يزيد أبوليلى والمدافع عبدالله نصيب. في المقابل، يعيش الوحدات وصيف النسخة الماضية حالة من عدم الاستقرار الفني بعد خسارة لقب كأس السوبر أمام الحسين، ما زاد من الضغوط على الجهاز الفني بقيادة التونسي قيس اليعقوبي. وقد أجرى الفريق تغييرات واسعة على تشكيلته، شملت التعاقد مع المصري مصطفى معوض، الفلسطيني وجدي نبهان، والموريتاني أمادو نياس، مع الحفاظ على خدمات هدافه مهند سمرين. أما الفيصلي، الأكثر تتويجًا في تاريخ الدوري، فيسعى للعودة إلى منصات التتويج بعد موسم مخيب للآمال. وأجرى الفريق تغييرات جذرية أبرزها التعاقد مع 13 لاعبًا، منهم النيجيري عبدالجليل أجاغون، الاسكتلندي لي إرفين، والسوري محمد الحلاق، تحت قيادة المدرب جمال أبو عابد الذي استعاد منصبه هذا الموسم. الرمثا، من جانبه، يتطلع إلى استعادة أمجاد 2021 حين حصد لقبه الثالث بعد انتظار طويل، ويعوّل على خبرة المدرب ميليان رادوفيتش وعدد من اللاعبين المخضرمين كحمزة الدردور ومحمد أبو زريق "شرارة". واعتمدت أغلب الفرق الأخرى على مدربين محليين، باستثناء فريق السرحان الصاعد حديثًا، والذي يقوده العراقي حسين كاظم في أول تجربة له بالدوري الأردني للمحترفين. النسخة الحالية من الدوري تُعد مفصلية، ليس فقط على صعيد المنافسة على اللقب، بل أيضًا لقياس مدى نجاح النظام الجديد في استقطاب الجمهور وتحقيق التوازن الفني بين الأندية.