جاوتشو: فلومينينسي البطة القبيحة الحالم بالتاريخ!

عبّر البرتغالي ريناتو جاوتشو، المدير الفني لفريق فلومينينسي البرازيلي، عن فخره بقيادة النادي في نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام تشيلسي الإنجليزي، مؤكدًا أن "الامتياز الكبير هو أن أدرب هذا الفريق"، ومشدّدًا على أن طموحهم في البطولة يتجاوز كل التوقعات: "نحن هنا لصناعة التاريخ". فلومينينسي، الذي يمثل القارة اللاتينية والعالم خارج القارة العجوز، هو الفريق الوحيد غير الأوروبي المتبقي في المربع الذهبي الذي يضم عمالقة اللعبة: تشيلسي، ريال مدريد، وباريس سان جيرمان. وفي ظل فارق الميزانيات الضخم بين النادي البرازيلي وخصومه، لا يتردد جاوتشو في وصف فريقه بـ"البطة القبيحة" للبطولة، لكنه يرى في ذلك دافعًا إضافيًا، وليس عائقًا. وقال المدرب البالغ من العمر 61 عامًا، عشية اللقاء المرتقب على ملعب "ميتلايف" قرب نيويورك: "علينا أن نؤمن بأنفسنا. صحيح أن خصومنا أقوياء ويمتلكون قدرات مالية هائلة، لكن كرة القدم تُحسم داخل المستطيل الأخضر، وليس في الميزانيات". فلومينينسي لم يصل إلى هذا الدور صدفة فقدّم أداءً ملفتًا منذ بداية البطولة، بتعادل ثمين أمام بوروسيا دورتموند، وفوز مميز على إنتر ميلان، ثم إقصاء الهلال السعودي من ربع النهائي، ما جعله الحصان الأسود الحقيقي للمسابقة. جاوتشو لم يخفِ طموحه قائلاً: "كنا بحاجة إلى أن نكون في قمة تركيزنا وكفاءتنا للوصول إلى هنا قلت للاعبين منذ البداية: هذه فرصة لا تتكرر، ويجب أن نحلم بها بكل قوتنا". وأضاف: "نعلم أن فقدان التركيز يعني العودة إلى الديار خالي الوفاض، لكننا نؤمن بأننا قادرون على صنع المفاجأة، وقد نصل للنهائي، وربما لما هو أبعد". في مواجهة تشيلسي، يدخل فلومينينسي التحدي من موقع المتواضع الطموح، لكن بتصميم لا يُستهان به. وبين "البطة القبيحة" والحلم العالمي، قد لا يكون المستحيل أكثر من خرافة مؤقتة تنتظر من يُكذبها فوق العشب الأخضر.