شيكابالا يكشف صمته.. لماذا تجاهل زيزو؟

في أول ظهور علني بعد اعتزاله كرة القدم، خرج محمود عبدالرازق "شيكابالا"، قائد الزمالك المصري التاريخي، عن صمته ليروي كواليس لحظة لم تكن عابرة بل كانت موجعة لحظة انضمام أحمد مصطفى "زيزو"، زميله ورفيق دربه، إلى الغريم التقليدي الأهلي. في حديث مؤثر عبر قناة "MBC مصر 2"، تحدث "الأباتشي" من قلبه، قائلًا: "لم أُصافحه بعد عودته للتدريبات.. ليس غضبًا، بل خذلانًا". وأوضح شيكابالا أن العلاقة التي جمعته بزيزو كانت أقوى من مجرد زمالة في الملعب: "كنا أكثر من زملاء.. انت بيننا عشرة عمر لم أتحدث معه عند عودته بعد أنباء انتقاله، لا لخصام، بل لأنني لم أكن مستعدًا نفسيًا لهذا المشهد". وكشف النجم المعتزل أنه كان يُحضّر لمشهد رمزي كبير في ختام مسيرته، قائلًا: "كنت أنوي الاعتزال وتسليم الراية لزيزو، كنت أراه الأنسب لحمل شارة القيادة ومواصلة المشوار مع الزمالك لكن رحيله فاجأني، وجعل لحظة الوداع أكثر مرارة". وتابع شيكابالا بنبرة حزينة: "أنا أحب زيزو كثيرًا، وكنت أتمنى بقاءه كنت أريد أن أقول للجماهير: القائد القادم موجود، لكن الآن، سأُسلّم الراية للجمهور، لأنهم وحدهم من لا يرحلون". وفي السياق ذاته، أشار إلى أنه قدّم نصيحة لإدارة الزمالك قبل نهاية عقد زيزو، مفادها: "إما أن تُجددوا له، أو تبيعوه وتستفيدوا بقيمته لكن التردد كلّفنا الكثير، وانتهى الأمر بخروجه مجانًا".  واختتم شيكابالا تصريحاته قائلًا: "زيزو اتخذ قراره، وأنا أحترم ذلك، لكن ما أشعر به الآن هو الحزن، لا العتاب أتمنى له التوفيق، حتى وإن كانت وجهته مؤلمة لي كمحب للزمالك قبل أن أكون أحد لاعبيه". هكذا تحدّث شيكابالا، لا كقائدٍ غادر المستطيل الأخضر، بل كمشجع أصيل لا يزال قلبه معلّقًا بقميصه الأبيض ومُصابًا برحيل من كان يظنّه امتدادًا لروحه.


  أخبار ذات صلة