الوداد يغرق في أزمة بعد مونديال الأندية!

شهد نادي الوداد الرياضي موجة غضب جماهيرية واسعة عقب الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق في كأس العالم للأندية المقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث خرج الفريق مبكراً دون تحقيق أي إنجاز يُذكر، مكتفياً بحصيلة ضعيفة وضعت الفريق في مصاف الأندية الأقل أداءً، إلى جانب نادي أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يضم لاعبين هواة. ورغم التعاقدات التي أبرمتها إدارة النادي في اللحظات الأخيرة، لم تثمر هذه الصفقات عن تحسن ملموس على المستويين الفني والتكتيكي، بل ظهر الوداد مفككاً وضعيفاً في جميع خطوطه، خاصة في المباراة الثالثة التي جمعته بنادي العين الإماراتي، والتي انتهت بخسارته 2-1 بعدما أضاع تقدمه بسبب عجزه عن مجاراة المنافس بدنياً. لمواجهة الاحتقان الجماهيري، بادرت إدارة الوداد إلى تجديد عقد اثنين من المحترفين، وهما المدافع البرازيلي جييرمي فيريرا، الذي وقع لموسمين قادمين بعد انتهاء عقده مع نادي فيلجيراس البرتغالي، والهولندي بارت مايرز، الذي انضم للنادي في صفقة انتقال حر لموسم واحد مع خيار التمديد لعام إضافي، وتبلغ قيمته السوقية حوالي 700 ألف يورو. غير أن الجماهير رأت في هذه الخطوة مجرد محاولة لتسكين الأزمة وليس لمعالجتها من جذورها، خاصة مع استمرار وجود ملفات عالقة، أبرزها مصير عدد من اللاعبين الذين تعرضوا لانتقادات حادة، وعلى رأسهم المدافعان جمال حركاس وعبدالمنعم بوطويل. وتشير المعطيات إلى أن قائمة اللاعبين المحتمل مغادرتهم تضم المهاجم الغاني صامويل أوبيج، وفهد موفي، وحمزة الساخي، ووليد ناصي، بعد فشل مفاوضات تجديد إعارة الجنوب إفريقي ثيمبينكوسي لورش، الذي كان أحد أبرز اللاعبين الأجانب في الموسم الماضي. وكان خط دفاع الوداد قد تعرض لانتقادات لاذعة خلال الموسم المنصرم، حيث سجل كأضعف خط دفاع بين الأندية الخمسة الأوائل في البطولة الوطنية، كما تلقى الفريق ثمانية أهداف في ثلاث مباريات فقط بكأس العالم للأندية، مقابل تسجيل هدفين فقط، ما دفع الإدارة إلى محاولة تعزيز هذا المركز قبل استئناف التدريبات استعداداً للموسم الجديد. وسط هذا الأداء المخيب، طالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية برئاسة النادي هشام أيت بتقديم استقالته، محملين إياه مسؤولية الإخفاقات المتكررة وسوء إدارة الملفات الحساسة، وعلى رأسها ملف المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، الذي غادر الفريق قبل نهاية الدوري بثلاث جولات، بالإضافة إلى فشل أغلب التعاقدات الأجنبية. وكشفت الأرقام عن حجم الاضطراب داخل النادي، إذ تم التعاقد مع 34 لاعباً خلال آخر فترتي انتقال، مقابل رحيل 56 لاعباً، وهو ما اعتبره بعض أعضاء الجمعية دليلاً واضحاً على غياب الاستقرار وفشل المشروع الرياضي الذي وعد به رئيس النادي، خصوصاً بعد عجز الفريق عن حجز مكان له في دوري أبطال أفريقيا.


  أخبار ذات صلة