أتلتيكو مدريد يحدد بديل سيميوني المستقبلي

على الرغم من استقرار المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني على رأس الجهاز الفني لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، بدأت بعض الأصوات داخل أوساط كرة القدم الأوروبية تتساءل عن الشخصية المناسبة لقيادة الفريق المدريدي بعد حقبة سيميوني الطويلة. وفي هذا السياق، برز اسم مفاجئ لكنه مألوف لجماهير الروخي بلانكوس، وهو البرازيلي فيليبي لويس، نجم الفريق السابق والمدرب الحالي لنادي فلامنجو. ورغم أن منصب سيميوني لا يواجه أي تهديد فوري، إلا أن صعود فيليبي لويس كمدرب ناجح في البرازيل أعاد فتح النقاش حول هوية من يمكنه الحفاظ على الإرث التنافسي والثقافة التي ترسخت في أتلتيكو تحت قيادة المدرب الأرجنتيني. فقد نجح فيليبي، خلال فترة قصيرة من عمله التدريبي، في إثبات كفاءته وبصمته الفنية، ولفت أنظار المتابعين من خلال الأداء اللافت لفريقه في البطولات القارية والدولية، وعلى رأسها كأس العالم للأندية. وقد أثار فلامنجو إعجاب المحللين خلال مشاركته الأخيرة في مونديال الأندية، حيث قدم أداءً قويًا اتسم بالضغط العالي والانضباط التكتيكي والسرعة في بناء الهجمات. وتمكن الفريق البرازيلي من تحقيق فوز بارز على تشيلسي الإنجليزي في مرحلة المجموعات، في مباراة سيطر فيها تمامًا على مجريات اللعب. أما في الأدوار الإقصائية، فقدم فلامنجو مباراة بطولية أمام بايرن ميونيخ الألماني، الذي لم يتمكن من انتزاع الفوز إلا بشق الأنفس، بعد أن واجه خصمًا منظمًا وعنيدًا. ويعود هذا التميز إلى أسلوب فيليبي لويس، الذي استطاع أن يمزج بين الصلابة الدفاعية والديناميكية الهجومية، مستفيدًا من خبرته الطويلة في الملاعب الأوروبية، وخصوصًا مع أتلتيكو مدريد، الذي دافع عن ألوانه لعدة سنوات وكان جزءًا من أنجح فتراته تحت قيادة سيميوني. وقد أشارت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته "ماركا" لإسبانية، إلى أن إدارة أتلتيكو تتابع باهتمام تطور المدرب البرازيلي، وتعتبره خيارًا محتملًا وواقعيًا لقيادة الفريق في المستقبل، خاصة أنه يتمتع بعلاقة عاطفية قوية مع النادي، ويفهم جيدًا ثقافته وهويته الكروية.