شيكابالا يودع الملاعب أم يفاجئ الجميع؟

في ظل صمت رسمي وغياب الحسم، تصاعدت خلال الساعات الماضية موجة من الجدل حول مستقبل قائد نادي الزمالك المصري، محمود عبدالرازق "شيكابالا"، بعد انتشار تقارير صحفية تتحدث عن نيته إعلان اعتزال كرة القدم، مكتفيًا بمسيرة امتدت لعقود داخل الملاعب وقلوب جماهير القلعة البيضاء. شيكابالا، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، لايزال يرتبط بعقد مع الزمالك يمتد حتى نهاية الموسم المقبل، إلا أن الشكوك بدأت تحوم حول ما إذا كان سيقرر إنهاء مسيرته الكروية هذا الصيف، أم سيكمل موسمه الأخير مع الفريق، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتكريمه بما يليق بتاريخه الطويل مع النادي. وفي خضم هذه التكهنات، خرج أحمد حسام "ميدو"، نجم الزمالك السابق وعضو لجنة التخطيط بالنادي، لكسر الصمت. وصرح ميدو: بأن مسألة اعتزال شيكابالا لم تُحسم بعد، مؤكدًا أن القرار النهائي لم يُتخذ سواء من جانب اللاعب أو الإدارة، مضيفًا: «الأمر بالكامل في يد شيكابالا والنادي فقط، ولا يصح أن يُفرض أو يُسرّب دون احترام لتاريخ اللاعب ومكانته». وشدد ميدو على أن شيكابالا يُعد من الرموز الخالدة في تاريخ الزمالك، وأن الحديث عن مستقبله يجب أن يتم باحترام كامل، مع التأكيد أن الإعلان عن أي قرار سيصدر فقط من خلال القنوات الرسمية للنادي. وأردف: «لا نقبل أن يسبق أحد اللاعب في الحديث عن مصيره، فشيكابالا ليس مجرد لاعب، بل هو جزء من هوية الزمالك». وترددت في الكواليس أنباء حول تصويت داخلي أجري بين أعضاء مجلس إدارة الزمالك حول مصير اللاعب، إلا أن مصادر من داخل النادي نفت بشكل قاطع حدوث ذلك، معتبرة أن مصير القائد لا يُحدد في غرف مغلقة أو بورقة تصويت، بل بالتوافق والتقدير. شيكابالا كان قد قاد الزمالك مؤخرًا لتحقيق لقب كأس مصر، وهو اللقب الذي اعتبره البعض نهاية مثالية لمسيرته إذا قرر التوقف عنده، لاسيما وأن الفريق أنهى الموسم في المركز الثالث بجدول الدوري، وسط تقلبات فنية وإدارية. وبينما لا تزال الصورة ضبابية، يبدو أن إدارة الزمالك تسير على خطين متوازيين: احترام قرار شيكابالا أياً كان، والعمل في الوقت نفسه على بناء فريق أكثر صلابة وتكاملاً للمنافسة على البطولات المحلية والقارية في الموسم القادم، خاصة بعد إعلان المدافع محمد عبدالشافي اعتزاله رسميًا بعد سنوات طويلة من العطاء. ويبقى السؤال الأبرز مطروحاً: هل يقرر "الفهد الأسمر" إسدال الستار على رحلته المبهرة في الملاعب، أم يُفضّل كتابة فصل أخير في مسيرته الكروية قبل أن يودّع المستطيل الأخضر؟ الإجابة المنتظرة لا تزال في يد شيكابالا وحده.