رونالدو: انتهى صبرنا.. انتفاضة على الأبواب!

عبّر أسطورة كرة القدم العالمي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر السعودي، عن استيائه من النتائج التي حققها الفريق في الموسم الماضي، معبراً عن تطلعه لموسم أفضل وأبرز. في لقاء حصري مع قناة نادي النصر، قال رونالدو: «لا يمكننا أن نكون راضين عما حدث في الموسم الماضي، فهذا بعيد عن طموحاتنا الكبيرة في المنافسة وتحقيق الانتصارات نحن نعلم جيداً أن ما قدمناه لم يكن على المستوى المطلوب»، وأضاف: «لكن الماضي انتهى، والآن حان الوقت لنركز على الحاضر الأمور تتغير، وهناك العديد من الخطوات التي سنقوم بها لتطوير الفريق». وتابع رونالدو مؤكدًا ثقته في مشروع النادي قائلاً: «أنا مؤمن تماماً بالنصر، وبمشروعنا الكبير، وكذلك بالجماهير التي هي القلب النابض لهذا النادي علينا أن ننظر للأمام بإيجابية ونؤمن بأن هذا الموسم سيكون مميزاً للغاية بالنسبة لنا، حيث نسعى لتحقيق ألقاب مهمة». وأكد أن دعم الجماهير هو المفتاح الذي يجعل الفريق أقوى ويزيد من حماسه لتحقيق الإنجازات. وفي حديثه عن تأثير عائلته في قراره بالبقاء مع النصر، أوضح النجم البرتغالي: «عائلتي دائماً كانت سنداً لي، سواء في اختياراتي السابقة مثل الانتقال إلى يوفنتوس أو ريال مدريد أو مانشستر يونايتد، أو الآن في السعودية دعمهم مهم جداً لي، لأن سعادتهم تعني لي الكثير، وأنا سعيد جداً هنا في السعودية حيث نتمتع بحياة مستقرة ومريحة، وأشعر بالتقدير الكبير من الشعب السعودي». وعن مستقبله وتطلعاته في السعودية، قال رونالدو بثقة: «أنا متفائل جداً بتحقيق البطولات هنا لا أحتاج لإقناع أحد بجودة الحياة في المملكة، لأن الواقع يتحدث عن نفسه أنصح الجميع بأن يأتوا ويروا بأنفسهم، فأنا الآن في منطقة البحر الأحمر، وأحب هذا المكان كثيراً، حيث تستمتع عائلتي معي بالجو الجميل والأمان». وأضاف: «السعودية ليست فقط وجهة سياحية مميزة في أماكن مثل الرياض وجدة، بل هي بلد متطور يتغير بسرعة نحو الأفضل». كما أعرب رونالدو عن إعجابه الكبير بالتطور الثقافي والاجتماعي الذي تشهده المملكة: «تعلمت الكثير عن تاريخ السعودية ورأيت التغيير الكبير الذي يحدث هنا، وأعتقد أن المملكة خيار مثالي للعيش والعمل والاستمتاع. الثقافة هنا رائعة وأنا أكن لها كل الاحترام والتقدير». وأشار قائد النصر إلى دوره في المساهمة برفع صورة السعودية عالمياً: «حين جئت إلى هنا منذ عامين، كنت أهدف للمساعدة في بناء صورة جديدة للمملكة، واليوم أشعر بسعادة كبيرة لأنني جزء من هذا التغيير لا يمكنني أن أغفل عن الدور الكبير لولي العهد في هذا التطور، فهو شخصية محورية في قيادة هذا النجاح». وأكد رونالدو أن السعودية بلد متجدد ومليء بالفرص المستقبلية: «أرى مستقبلاً مشرقاً، ليس فقط في كرة القدم، بل في مختلف المجالات كالاقتصاد والترفيه، وهذا يجعلني فخوراً بأن أكون جزءاً من هذا المشوار». وبالنسبة لسؤاله حول احتمال لعب ابنه كريستيانو جونيور في دوري المحترفين السعودي عندما تستضيف المملكة كأس العالم 2034، أجاب بابتسامة: «لم لا؟ الحياة مليئة بالمفاجآت، ولم أتوقع منذ سنتين ونصف أن ألعب هنا، فكل شيء ممكن لكني أعيش الحاضر وأركز على اللحظة الحالية، وأنا متفائل جداً بشأن المستقبل». حول رغبته في المشاركة في الاستثمار الرياضي في السعودية، أشار رونالدو: «هذا الأمر يعتمد على الفرص التي ستتاح، وأفكاري مختلفة قليلاً عن اللاعبين الآخرين رغم أنني لا أخطط لأن أصبح مدرباً في المستقبل القريب، إلا أنني أؤمن بأنني سأكون جزءاً من تطوير هذا البلد الغني بالثقافة، وسأظل داعماً له على مختلف الأصعدة». وفي ختام حديثه، أكد رونالدو تعلقه بالمملكة وقال: «أنا برتغالي، لكنني أنتمي للسعودية»، موجهاً رسالة لجماهيره في كل أنحاء العالم: «استمروا في دعم كريستيانو، ودعم النصر، ودعم منتخب البرتغال لنركز على الحاضر، فهذا الموسم سيكون استثنائياً بالنسبة لنا».