حفل فاخر في نيويورك يُشعل جدل FIFA

في خطوة مثيرة للجدل، يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم حفل فاخر في مدينة نيويورك، بمناسبة نهائيات كأس العالم للأندية، وذلك في أحد المواقع الراقية بمنطقة وول ستريت، بأسعار دخول تبدأ من ألف دولار وتصل إلى ثلاثة آلاف دولار لفئة كبار الشخصيات. ويُروَّج للحدث على أنه "الاحتفال الرسمي لنهائيات كأس العالم للأندية"، بمشاركة رئيس الاتحاد الدولي، إلى جانب عدد من نجوم كرة القدم العالمية، وسط أجواء ترفيهية تتضمن عرضًا رئيسيًا للمغنية البريطانية ريتا أورا، وسهرة فنية ذات طابع راقٍ. وبحسب التفاصيل الترويجية، فإن الحفل سيجمع شخصيات بارزة من عالم كرة القدم، ومسؤولين تنفيذيين، وضيوفًا من مجالات الأعمال والموضة والثقافة، على أن يُقام في العاشر من يوليو، بعد يوم من نصف النهائي الثاني، وقبل ثلاثة أيام من المباراة النهائية للبطولة. وتُباع التذاكر بشكل مباشر عبر ممثلين مخصصين للتواصل الشخصي، حيث تتوفر فئات مختلفة تبدأ بالفضية، مرورًا بالبلاتينية، ووصولًا إلى فئة "البلاك" الفاخرة. وأكد الاتحاد الدولي أنه يشارك في تنظيم الحفل، وأن شعاره سيكون حاضرًا ضمن الفعالية، لكنه لم يوضح تفاصيل ما إذا كان يتدخل في تسعير التذاكر أو ما إذا كانت له أي استفادة مادية من الحدث. ويأتي هذا الحفل ضمن سلسلة من الفعاليات الفاخرة المرتبطة ببطولات كرة القدم الدولية مؤخرًا، بما في ذلك باقات الضيافة المرتفعة التكلفة في كأس العالم المقبلة، مما أثار موجة انتقادات تتعلق بتزايد الطابع النخبوي لهذه البطولات، والابتعاد تدريجيًا عن جمهور اللعبة التقليدي. وسط هذه الصورة، يثور التساؤل: هل ما زالت بطولات كرة القدم تُنظم لأجل الجماهير، أم أن المسرح بات محجوزًا لأصحاب الامتيازات والمقاعد الباهظة؟ سؤال ستبقى أصداؤه قائمة حتى بعد انتهاء الحفل في قلب نيويورك.