وثائق رسمية تدين الزمالك في ملف زيزو

أشعل أحمد مصطفى "زيزو"، لاعب الأهلي المصري الجديد والزمالك السابق، أجواء الكرة المصرية مؤخرًا بتصريحات مثيرة كشف فيها كواليس مغادرته للقلعة البيضاء، في حوار متلفز مع الإعلامي إبراهيم فايق. اللاعب وجّه اتهامات مباشرة لإدارة ناديه السابق، مشيرًا إلى تقاعسها في ملف تجديد عقده وتضليلها للرأي العام بشأن أسباب رحيله. زيزو أوضح أنه تلقى عرضًا ضخمًا من نادي نيوم السعودي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بلغت قيمته ستة ملايين دولار، إلى جانب حوافز إضافية كان من الممكن أن تدخل خزائن الزمالك ما يزيد عن 100 مليون ريال سعودي. لكنه صُدم، حسب قوله، بموقف بارد من إدارة النادي، التي لم تحسم موقفها لا بالبيع ولا بالتجديد، مكتفية بردود غامضة من نوعية: "سندرس الأمر". اللاعب أكد أنه وضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، مطالبًا الإدارة بحسم القرار في التوقيت المناسب، لكن تجاهلهم تركه بلا خيارات سوى الرحيل المجاني مع نهاية الموسم. كما ألمح إلى أن مستحقاته المالية لم تكن تُصرف بانتظام، ما زاد من شعوره بعدم التقدير. وفي الوقت الذي واجه فيه هجومًا من جماهير الزمالك ومقربين من الإدارة، انتشرت وثيقة تثبت سفر زيزو إلى الإمارات لإجراء فحوص طبية تمهيدًا للانتقال إلى نيوم، ما يعزز صدقه ويطرح علامات استفهام كبرى حول تعامل إدارة الزمالك مع ملف اللاعب.
وثائق جديدة تؤكد فشل الزمالك بصفقة زيزو
تصاعدت حدة الانتقادات الموجهة لإدارة الزمالك بعد الكشف عن وثائق تؤكد نية أحمد "زيزو" الانتقال إلى نادي نيوم السعودي خلال يناير الماضي، في صفقة كانت ستجلب للنادي ملايين الدولارات، لولا تأخر الإدارة في اتخاذ القرار المناسب.
الوثيقة المتداولة تُظهر تأشيرة سفر زيزو إلى الإمارات بهدف إجراء الفحوص الطبية اللازمة، ما يثبت وجود مفاوضات رسمية وجدية مع النادي السعودي، وهو ما يتطابق مع رواية اللاعب في ظهوره الإعلامي الأخير.
الصفقة، التي ضاعت على الزمالك، كانت ستمنح الفريق فرصة لتحسين أوضاعه المالية، خاصة في ظل أزمة المستحقات التي ألمح زيزو إلى أنها كانت متراكمة خلال فترته الأخيرة في النادي. ورغم تلقيه عرضًا قياسيًا، قوبلت مطالباته من الإدارة بالرفض الصامت، ما دفعه للانتظار حتى نهاية عقده، والرحيل دون مقابل.
الجماهير البيضاء عبّرت عن غضبها، ليس فقط بسبب فقدان أحد أبرز نجوم الفريق، بل لغياب الشفافية من مجلس الإدارة، الذي لم يوضح أسباب رفض العرض، ولا خطواته المستقبلية لتعويض هذا الفشل.
وبات واضحًا أن إدارة الزمالك مطالبة بإعادة تقييم سياساتها في التعامل مع اللاعبين والعقود، لتفادي تكرار سيناريو زيزو، الذي قد لا يكون الأخير إن لم تُراجع الاستراتيجيات الحالية.