الجيل المبهر يختتم مهرجان الشباب ٢٠٢١ محتفياً بالتضامن العربي
تحت شعار "كلنا معاً"، اختتم الجيل المبهر النسخة الثالثة من مهرجان الشباب 2021، الذي انطلق في حديقة الأكسجين بمؤسسة قطر، خلال الفترة من ١٤ إلى ١٨ ديسمبر الجاري.
واحتفى المهرجان، المنظم بالتعاون مع مؤسسة قطر الشريك الاستراتيجي للمهرجان، بالتضامن العربي من خلال أنشطة تفاعلية عديدة حضرها أكثر من ٢٠٠ شاب وفتاة من قطر والعالم، من بينهم مجموعة من القادة الشباب الذين شاركوا في بطولة كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™️.
وتمثّلت أبرز نجاحات المهرجان في التفاعل مع المشاركين وتنمية مهاراتهم الشخصية، عبر فعاليات وأنشطة ركّزت على موضوعات مثل الاندماج الاجتماعي، والقيادة الناجحة، وتمكين الشباب بين الجنسين، واللاجئين والرياضة، والصحة النفسية، والتدريب على رواية القصص الرقمية. وساهمت هذه المهارات في تطوير قدراتهم وإثراء معارفهم حول التأثير الاجتماعي لكرة القدم وكيفية استخدامها كأداة لتغيير المجتمعات إلى الأفضل.
وشهد المهرجان حضوراً إقليمياً من قبل المشاركين في مبادرة "هدف عربي مشترك"، التي دشّنها مؤخراً الجيل المبهر بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم ومؤسسة أرورا للتدريب والتنمية.
وتضمنت فعاليات المهرجان تجربة كروية تعليمية ملهمة للمشاركين خلال مباريات بطولة "كلنا معاً" لكرة القدم، بحضور أساطير كرة القدم في العالم مثل محمد سعدون الكواري، وسارة عصام، ولوثر ماثيوز، وعلي الحبسي، وكافو، ومارسيل ديساي، ولويس هيرنانديز، وخافيير ماسكيرانو.
كما حضر النجم ديفيد بيكهام الحفل الختامي وسلَّم الجوائز للفائزين بلقب بطولة "كلنا معاً" وكان من بينهم ريتال شباكي من الأردن ومحمد القصابي من قطر، كما حصل جاسين عزيز بورشيا من بنغلاديش وحافظ المحمد من سوريا على جائزة اللعب النظيف.
وانسجاماً مع أهداف وقيم الجيل المبهر، ركّزت نسخة العام الحالي من المهرجان على تعزيز قدرات المشاركين، وتمكينهم من تسخير قوة وتأثير كرة القدم كأداة للتنمية وإحلال السلام في المجتمعات.
وفي تصريح لها خلال الحفل الختامي للمهرجان، قالت سعادة السيّدة لولوة بنت راشد الخاطر مساعد وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: "إنه لمن دواعي سروري أن أقف اليوم أمام قادة المستقبل، وشرف كبير أن يشاركنا هذه الفرحة أشقاؤنا من أبناء الوطن العربي خلال بطولة كأس العرب."
وأضافت سعادتها: "قد لا تعبر الكلمات عن امتناننا لبرنامج الجيل المبهر وطاقمه من المبدعين تحت قيادة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث شهدتُ شخصياً جهودهم الرائعة خلال الأزمة الأفغانية."
وتابعت سعادتها: "قامت دولة قطر منذ شهر أغسطس الماضي، بتسهيل إجلاء أكثر من ٧٠ ألف شخص من أفغانستان. وخلال فترة إقامتهم المؤقتة في قطر، رأيت أشخاصاً تتطور مواهبهم وقدراتهم بفضل مبادرات الجيل المبهر، التي ضمت مجموعة متنوعة من الفعاليات من ضمنها دروسٍ للأطفال وأنشطة رياضية للبالغين، بما وفر لهم مساحة أمنة وروابط وطيدة. ويواصل البرنامج تقديم الدعم للاجئين، كما اشترك عدد منهم في المهرجان."
وتعليقًا على إنجازات الجيل المبهر، قال سعادة السيّد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "أطلقنا في عام ٢٠٠٩ الجيل المبهر ، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي باللجنة العليا، إيماناً بقدرة كرة القدم على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات."
وأضاف الذوادي: "يسعدنا أن نستمر في البناء على ما حققه الجيل المبهر من نجاحات ضمن رحلة التغيير الإيجابي التي سيمتد أثرها لما بعد عام ٢٠٢٢، إذ نسعى إلى مواصلة إلهام وإشراك الشباب من جميع أنحاء العالم وإيجاد إرث دائم ومستمر."
وتابع الذوادي: "نشهد حالياً منعطفاً حاسماً لإعادة توجيه بوصلة مستقبل الدبلوماسية الرياضية، خاصة أن ما نبرمه من شراكات جديدة وشبكة علاقاتنا الحالية التي تتسع يوماً بعد يوم ستساهم بشكل فعّال في تعزيز الحوار والتفاهم في المنطقة وحول العالم. ويبقى هدفنا الأساسي دائماً وأبداً هو بناء علاقات متينة وتعاون مثمر بين الشعوب والمجتمعات والدول، والتي بدورها ستؤدي إلى تهيئة حياة أفضل لملايين الأفراد حول العالم."
من جهته، ألقى ديفيد بيكهام كلمة ملهمة للشباب في الحفل الختامي للمهرجان قال فيها: "هذه فرصتكم، استفيدوا مما تعلمتموه خلال هذا الأسبوع وانفعوا به مجتمعاتكم."
كما شاركت ابتهاج محمد، البطلة الأولمبية الأمريكية المسلمة في الحفل الختامي، عبر ندوة نقاشية استضافتها مناظرات الدوحة خلال المهرجان، وقالت: "يشرفني أن أكون معكم في الحفل الختامي للمهرجان، كما أودّ أن أعرب عن خالص شكري للجيل المبهر على دعوتي للتحدث هنا اليوم.
وأضافت: "أقدّر للغاية الجهود التي تبذلها دولة قطر من أجل تشجيع الشباب على المشاركة في الرياضة دون تفرقة أو تمييز بسبب النوع أو غير ذلك، وأشيد أيضاً ببرامجها التوعوية الهادفة إلى الاستفادة من تأثير الرياضة باعتبارها أداة لتنمية وإلهام الشباب، ومساعدتهم على تغيير أنفسهم ومجتمعاتهم إلى الأفضل."
وحيث أن الشمولية تعد إحدى القيم الأساسية للجيل المبهر، فقد ضم المهرجان العديد من السفراء الشباب من اتحادات كرة القدم الذين تقل أعمارهم عن ١٧ عاماً من قطر والكويت وعمان والسعودية والبحرين وجنوب السودان وفلسطين وسوريا والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس والجزائر ومصر والعراق ولبنان – أي جميع الدول المشاركة في كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١ TM في مشهد يجسّد الوحدة العربية بأسمى معانيها.