تأخر إنفانتينو يثير غضب أوروبا ويهدئه UEFA
هدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الأجواء عقب الغضب الذي أثاره تأخر رئيس الاتحاد الدولي (FIFA)، السويسري جياني إنفانتينو، عن اجتماع الجمعية العمومية الخامسة والسبعين التي عُقدت في باراجواي. وأكد الاتحاد في بيان رسمي أن الحادثة كانت معزولة ولا تعكس طبيعة التعاون القائم بين الهيئتين. وذكر البيان أن العلاقة بين رئيس الاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفيرين وإنفانتينو "جيدة جدًا" وتتميز بـ"التواصل الصريح والاحترام المتبادل". جاء ذلك بعد أن انسحب ممثلو الاتحادات الأوروبية من الاجتماع احتجاجًا على تأخر إنفانتينو الذي جاء متأخرًا بسبب مشاركته في اجتماعات بالشرق الأوسط ضمت كبار المسؤولين، من بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وتسبب التأخير في تأجيل بدء الاجتماع لأكثر من ساعتين، مما دفع تشيفيرين وعدداً من ممثلي الاتحادات إلى الانسحاب تعبيرًا عن استيائهم، خصوصًا بعد أن دعا إنفانتينو إلى استراحة خلال الفعالية التي عُقدت في لوكي خارج أسونسيون. وكان الاتحاد الأوروبي قد أصدر بيانًا شديد اللهجة عقب الانسحاب، معبرًا عن أسفه لهذا الاضطراب، واصفًا إياه بأنه "مؤسف للغاية"، ومتهمًا رئيس FIFA بوضع "مصالحه السياسية الخاصة" فوق مصالح الرياضة. من جانبه، اعتذر إنفانتينو عن التأخير، مشيرًا إلى "مشكلة صغيرة" في الرحلة التي أعادته من جولة في الشرق الأوسط استغرقت يومين، وقال إن المناقشات هناك كانت "هامة للغاية" تتعلق بكأس العالم، معربًا عن شعوره بأنه من واجبه التواجد لتمثيل كرة القدم والدول المستضيفة مثل قطر (2022) والسعودية (2034). على الرغم من الخلافات العلنية بين تشيفيرين وإنفانتينو في قضايا سابقة مثل اقتراح إقامة كأس العالم كل عامين، أكد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التعاون والحوار المستمر للحفاظ على مصالح اللعبة.