بالاس يصنع التاريخ والسيتي يعيش موسم للنسيان

حقق نادي كريستال بالاس إنجازًا تاريخيًا بفوزه على مانشستر سيتي بهدف دون رد، في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي 2024-2025 التي أُقيمت مساء السبت، ليُتوج بأول لقب كبير في تاريخه الممتد. جاء هدف المباراة الوحيد ليمنح "النسور" لحظة تاريخية طال انتظارها، حيث أصبح الفريق اللندني النادي رقم 45 الذي يفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، والأول الذي يحقق البطولة للمرة الأولى منذ فوز ليستر سيتي باللقب عام 2021. هذا التتويج يُعد إنجازًا نادرًا في الكرة الإنجليزية، إذ أن آخر فريق تُوج بأول لقب كبير له كان ويجان أتلتيك في نسخة 2013 من البطولة، عندما تغلب أيضًا على مانشستر سيتي في النهائي. وبهذا الإنجاز، ضمن كريستال بالاس مشاركته في الدوري الأوروبي للموسم المقبل، وهي أول مشاركة أوروبية كبرى في تاريخ النادي. وفاز بالاس بـ21 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، ليحقق ثالث أفضل حصيلة انتصارات له في موسم واحد كفريق في الدوري الممتاز، بعد موسمي 1989-1990 (22 فوزًا) و1990-1991 (28 فوزًا). في المقابل، تلقى مانشستر سيتي خسارته الثانية على التوالي في نهائي كأس الاتحاد، بعد سقوطه في نسخة العام الماضي أمام غريمه مانشستر يونايتد، ليرتفع عدد المرات التي اكتفى فيها بالمركز الثاني في البطولة إلى سبع مرات، خلف مانشستر يونايتد (9 مرات)، وتشيلسي وإيفرتون (8 مرات لكل منهما). وعاش السيتيزنز واحدًا من أسوأ مواسمه تحت قيادة بيب جوارديولا، حيث تلقى الفريق 16 هزيمة في جميع البطولات، وهو أعلى رقم منذ موسم 2008-2009 حين خسر الفريق 23 مباراة. وبينما تحتفل جماهير كريستال بالاس بهذا الإنجاز الفريد، سيكون على مانشستر سيتي مراجعة أوراقه سريعًا من أجل استعادة بريقه المحلي والقاري في الموسم المقبل.